زار إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي، إلى منطقة الخليج بينما توسع عائلة ترامب أعمالها في المنطقة، حيث أبرم صفقة تشمل شركة قطرية مملوكة للدولة قبل وقت قصير من الزيارة المقررة لوالده.
وقد أعلنت منظمة ترامب الأربعاء عن اتفاق مع شركة “دار جلوبال” السعودية للبناء، يتم بموجبه ترخيص اسم ترامب لنادٍ للغولف وفيلات فاخرة شمال الدوحة، كجزء من مشروع تطوير تقوده شركة “قطر ديار” المملوكة للدولة القطرية.
كما يشارك إريك ترامب في مؤتمر للعملات الرقمية في دبي يوم الخميس.
ورغم أن أبناء ترامب يديرون الشركة، فإن هذه الصفقة مع قطر تثير مخاوف من احتمال استفادة عائلة الرئيس ماديًا من أعمال تجارية في دول ترتبط بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك في مجال الدفاع.
كما تمثل هذه الصفقات تحولًا عن فترة ترامب الرئاسية الأولى، حيث امتنعت مجموعته العقارية العائلية آنذاك عن إطلاق مشاريع جديدة.
ويمضي آل ترامب قدمًا أيضًا في مشاريع تطوير فنادق، فقد أطلقت منظمة ترامب وشركة “دار جلوبال” — الذراع الدولية لمجموعة “دار الأركان” العقارية السعودية — يوم الأربعاء مشروع فندق وبرج ترامب الدولي المؤلف من 80 طابقًا في دبي، وهو أحدث مشروع مشترك لهما في المنطقة.
ويقوم آل ترامب كذلك بتطوير نادٍ للغولف ومجمع سكني يحمل اسم ترامب في سلطنة عمان، بالإضافة إلى برج ترامب في مدينة جدة، ثاني أكبر مدن السعودية.
وتعد هذه الزيارة على الأقل الثالثة لإريك ترامب إلى دولة الإمارات خلال عشرة أشهر، بصفته نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة ترامب.
وابلغ ترمب صحيفة “فاينانشيال تايمز” قبيل فوز والده في الانتخابات بأن عائلة ترامب تعتزم مواصلة إبرام الصفقات في هذه المنطقة الغنية بالنفط، لكنه نفى وجود أي تعارض في المصالح في حال أعيد انتخاب والده، مؤكدًا أن الشركة لا تتعامل بشكل مباشر مع الحكومات.
كما دخلت عائلة ترامب مؤخرًا مجال الأصول الرقمية المتقلب، عبر رموز رقمية تحمل اسم ترامب وشركة العملات المشفرة “وورلد ليبرتي فاينانشال”.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي كلًا من السعودية وقطر والإمارات في وقت لاحق من هذا الشهر، وتعد منطقة الخليج موطنًا لصناديق ثروة سيادية ضخمة واقتصادات نامية، وقد تعهدت كل من الإمارات والسعودية باستثمار مليارات الدولارات في الولايات المتحدة، ومن المتوقع الإعلان عن مزيد من الصفقات والاستثمارات خلال زيارة ترامب.
وتُعد المنطقة أيضًا ساحة دبلوماسية مهمة للولايات المتحدة، التي تجري محادثات مع إيران في سلطنة عمان، ومع روسيا في السعودية، بينما تستضيف الدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والتي تلعب الولايات المتحدة دورًا في الوساطة فيها.
ويملك الجيش الأمريكي قواعد منتشرة في أنحاء الخليج، كما تُعد دول الخليج من أكبر مشتري الأسلحة من الشركات الأمريكية — وهي صفقات تتطلب موافقة الحكومة الأمريكية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=71434