“طورتا قدراتهما التجسسية”.. تقرير: حرب رقمية قريبة بين إيران والسعودية

نيويورك – خليج 24| خلص تقرير أعده منبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجامعة كامبريدج إلى تحول الحرب الإقليمية بين إيران والسعودية لـ”رقمية”

ونشرت مجلة “فورين بوليسي” التقرير الذي أعده المختصان جي مينز وروكسان فارمان فارمانيان.

وأكدا فيه أن الجميع ربما نسي دوامة الأخبار بـعام 2020 وخاصة قرصنة روسيا بديسمبر على المؤسسات الاستخباراتية الأمريكية.

وأشارا إلى أن السعودية والإمارات كانتا وراء التجسس على صحافيي قناة الجزيرة الممولة من قطر باستخدام برنامج تجسس إسرائيلي.

وأوضح التقرير أنه وفي كلا الحالتين ارتكزت على عمليات اختراق إلكترونية.

لكن القصتين تشتركان بملمح واحد وهو أن أحدا لم يعبر عن صدمته مما حدث.

الباحثان شددا على أن منطقة الخليج تتسارع إلى مخبر لأخلاقيات وممارسات الحرب المهجنة.

ويحاول التقرير سبر اغوار توجه واستراتيجية دول الخليج البارزة.

ويقول إن السعودية تواجه إيران منذ 30 عامًا وكل منهما لديها أجندة مختلفة، وداعمون دوليون متنافسون.

ويشير إلى أن البلدان لديها بناء نفوذ وتفوق على الآخر لكن بدون الانزلاق للحرب.

وأكد التقرير أن كلاهما يدعم جماعات وكيلة ويستخدم هجمات إلكترونية.

وبينا أن الحرب الإلكترونية لكل منهما مخرجًا أخلاقيًا، فهي تقتل أقل من الحرب التقليدية، لكنها تعيث فوضى أكثر وتتسبب بالتعطيل.

ويؤكد الباحثان أن السعودية وإيران تنتهجان طرقًا مختلفة للحرب الإلكترونية.

وأشارا إلى أن السعودية اتجهت صوب نهج الاعتماد على المصادر الخارجية بتطويرها السيبراني.

وبين الباحثان أنها لجأت شراء الأدوات المتخصصة من شركات التعهدات الخاصة في الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا والتي تدير العمليات الإلكترونية.

ونوه التقري أن السعودية اشترت كمًا ضخمًا من الروبوتات لتقوية صورتها على منصات التواصل الاجتماعي خاصة في زمن الأزمة.

ولفتت إلى أن آخرها جاء بعد عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وأكدت أن السعودية قوت دفاعاتها الإلكترونية وأنشأت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني عام 2017 المماثلة للقيادة المركزية الإلكترونية تحت قيادة مكتب الملك.

بالإضافة إلى الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.

وتعرف بأنها منظمة برعاية اللجنة الأوليمبية السعودية ومهمتها إنشاء جيل من المحاربين السيبرانيين السعوديين.

في المقابل، طورت إيران برنامجًا موحدًا ومتعددًا للدفاع.

ونظرًا للعقوبات الدولية عليها، فبرنامجها يظل محليًا لكن بمساعدة قليلة من روسيا والصين.

وفي 2013 التزمت الصين بمساعدة إيران بتطوير شبكة عنكبوتية “شوما” مستقلة عن الشبكة العنكبوتية العالمية.

وهي شراكة قد تمتد على 25 عاما يتفاوض البلدان حولها.

ويقول الباحثان إن تطور إيران أسهم بجعلها واحدة من القوى السيبرانية بالمنطقة.

وحذرا من أن المواجهة السيبرانية المتزايدة بالخليج تقدم دروسا لكل الدول بعيدا عن حجمها، ثروتها أو أيديولوجيتها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.