يترقب المصريون الانباء القادمة من زامبيا بشأن احتجاز طائرة خاصة على متنها عشرات الكيلوغرامات من الذهب وسط تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن علاقة المحتجزين ببعضهم البعض وبالمؤسسات العسكرية المصرية.
وتنتشر وسائل التواصل الاجتماعي المصرية بشأن طائرة أو أكثر من مصر تم الاستيلاء عليها في زامبيا وعلى متنها كمية كبيرة من الذهب والمال والأسلحة المشتبه بها.
وجد التحليل أن السبائك كانت في الغالب من النحاس والزنك، وليس الذهب.
كانت الطائرة قد أقلعت من مطار القاهرة الدولي وتوجهت إلى زامبيا قبل احتجازها وكانت الطائرة تحمل أرقام تعريف أجنبية.
وقامت الطائرة بأول رحلة لها إلى أفريقيا جنوب الصحراء في 30 يونيو، متوجهة من القاهرة إلى تنزانيا.
انطلقت الطائرة من عمان إلى القاهرة يوم 12 أغسطس/آب، ومكثت احدى عشرة ساعة هناك ثم غادرت إلى لوساكا في 13 أغسطس/آب.
ويتم الاتصال على أعلى المستويات بين مصر وزامبيا لفهم الظروف. ووجهت النائبة المصرية أمل عبد الحميد استجوابا برلمانيا تطلب فيه معلومات.
قالت إن السلطات الزامبية أعلنت ضبط 5.6 مليون دولار نقدا، و 602 قطعة ذهبية تزن 127.2 كجم، و 5 مسدسات، و 126 طلقة، واحتجزت 10 أشخاص بينهم مصريون وهولندي وإسباني ولاتيفي.
قال مصدر مصري لم يذكر اسمه إن الطائرة مملوكة ملكية خاصة، وقد اجتازت جميع فحوصات السلامة، وليست مصرية.
فيما قالت لجنة مكافحة المخدرات إن طائرة مستأجرة هبطت في زامبيا في 13 أغسطس وتم تفتيشها، مما أدى إلى حجز البضائع والاحتجاز كما تم الاستيلاء على طائرة زامبية ذات صلة.
كما أن مصدر مصري أكد عدم دخولها الأجواء المصرية.
وأظهرت بيانات الرحلة أن الطائرة المسجلة في دبي كانت تطير بانتظام داخل وخارج مصر وبدأت العديد من رحلاتها أو انتهت في مصر.
ورد أن أحد الأشخاص المذكورين (محمد عبد الحق) كان يعمل مساعدا للملحق العسكري بلقب رائد في السفارة المصرية بواشنطن في 2011-2012 وهناك شخص آخر ورد اسمه في الرسالة وهو تاجر ذهب يمتلك عدة متاجر مجوهرات في مصر.
وتم الكشف عن أسماء خمسة مصريين كانوا على متن الطائرة المستأجرة في رسالة مسربة على ما يبدو أرسلها محاموهم إلى ناسون باندا، المدير العام للجنة مكافحة المخدرات في زامبيا، وقال باندا للصحفيين إنه كان من المفترض أن تعود الطائرة إلى مصر بعد إبرام بعض الصفقات التجارية في زامبيا.
ويتم الحديث عن أن لبعض المصريين المعتقلين صلات بصفقات ذهب وكيانات دفاعية بسبب عمل أحدهم مساعدًا للملحق العسكري في واشنطن العاصمة.
كما أن أحد المحتجزين ويدعى مايكل بطرس يمتلك شركة بريطانية تتشاور مع القوات العسكرية المصرية بشأن تطوير الدفاع.
وقد تم اعتقال أربعة رجال أعمال من زامبيا وطيار ورجل أعمال من جنوب إفريقيا وتم وصف أحدهم بأنه العقل المدبر تعامل سابقًا في الذهب، وقد ربط مصدر بين المصريين والعقل المدبر من زامبيا واخر من جنوب أفريقيا.
أحضر الطيار طائرة زامبية صغيرة إلى العملية وكان دور الشخص الاخر من جنوب أفريقيا غير واضح.
حاول العقل المدبر الزامبي الفرار من زامبيا بدخول جمهورية الكونغو الديمقراطية ولكن تم القبض عليه قبل عبوره الحدود.
وفقًا لموقع زامبيان أوبزرفر، ربما كانت هناك أربع طائرات أخرى على الأقل في المطار مرتبطة بالطائرة المصادرة.
كانت التغطية محدودة في مصر، مع قيام بعض المنافذ بإزالة التقارير الأولية عن الحادث، وقال صحفي إنهم تلقوا تعليمات بعدم النشر عن ذلك وفق موقع مدى مصر.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=64759