ضغوط أولياء الأمور تجبر “الإمارات” لتغيير زي طالبات رياض الأطفال

أبوظبي – خليج 24| أجبرت ضغوط مكثفة من أولياء الأمور مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لتغيير تصميم الزي المدرسي الخاص بطالبات رياض الأطفال في المدارس الحكومية.

وشهدت أبو ظبي عاصفة من الاعتراض والجدل من ذوي الطلبة، بسبب عدم ملائمة الزي للأطفال هذه المرحلة العمرية.

وأفادت مؤسسة التعليم المدرسي بتلقيها ملاحظات من أولياء الأمور والميدان على الزي المدرسي الجديد الخاص برياض الأطفال للبنات.

وأشارت إلى أن ذلك دفعها لتوجيه المورد للاستجابة لهذه الملاحظات وتغيير الزي بما يحقق راحة الأطفال ورضى أولياء الأمور.

وأكدت اعتماد آلية جديدة عند تغيير الزي مستقبلاً، بإشراك ممثلين عن المدارس والميدان التربوي، ومصممين إماراتيين لتصميم واختيار الأزياء المدرسية.

يذكر أن المؤسسة اعتمدت زيًا مدرسيًا موحدًا جديدًا لطلبة المدارس الحكومية، بدءا من الروضة الأولى ولغاية الصف الثاني عشر.

وسيبدأ توزيعه على الطلبة وأولياء الأمور من 15 أغسطس 2022، ضمن استعدادات المؤسسة للعام الدراسي المقبل 2022-2023.

وقالت إنه “لا يراعي الهوية الوطنية للبلد، ومعتقدات الناس ويمس المعتقدات ويغير التربية الدينية، مقابل إحلال الهوية الأجنبية.

وأكدوا أن “الزي سيشكل أزمه أخلاقية مزمنة لأطفال الغد وستصنع فجوة انتماء لقيم الوطن ستعجز عن حلها كل مؤسسات الدولة”.

وطالبوا مؤسسة التعليم بتعديل الزي المدرس لرياض الأطفال لتساهم في بناء مجتمع متماسك محافظ علي هويته”.

وأعلنت الإمارات عن توقيع اتفاقية تعاون مع إسرائيل للاستعانة بكوادر إسرائيلية لوضع مناهج التعليم بأبو ظبي، بوقت وصف مراقبون الخطوة بأنها “تتجاوز التطبيع لمسخ هوية الأجيال القادمة”.

ووقع وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين الحمادي الاتفاق مع الوزيرة الاسرائيلية “يفعات بيطون شاشا”.

وتتضمن الاتفاقية تعليم اللغة العبرية في الإمارات، وإدراج نصوص “توراتية” بمقررات الطلبة تحت دعوى “التسامح والسلام”.

كما وقعت جامعتي حيفا وزايد الإماراتية على اتفاق تعاون أكاديمي، يتضمن تبادل أعضاء الهيئة التدريسية.

ووصل وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة حسين الحمادي إلى إسرائيل.

وجاء الإعلان عن وصول وزير تعليم الإمارات إلى تل أبيب على لسان الخارجية الإسرائيلية.

ونشرت “إسرائيل بالعربية” الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية على “تويتر” ظهر اليوم الأحد تغريدة جديدة عن زيارة الحمادي.

وأكدت أن هذه أول زيارة رسمية لوزير تعليم الإمارات إلى إسرائيل.

وأوضحت أنه الحمادي التقى برئيس بلدية “هرتسليا”.

كما زار مركز العلوم، في وقت التقى بعض الطلاب الذين يتعلمون في المركز نفسه، ويشاركون بمشاريع مشتركة بمجال الفضاء وتكنولوجيا النانو.

أيضا التقى وزير تعليم الإمارات برئيس جامعة تل أبيب.

من جهتها، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن أن الحمادي سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين المناهج الدراسية في بلاده.

وأشارت إلى أنه خبراء الإسرائيليين سيقدمون توصيات ونصائح حول تعديلات للمنهاج الإماراتي.

وبينت أن إسرائيل تأمل تعزيز “الحوار والتسامح واحترام الأديان” في المناهج الدراسية الإماراتية.

وتواصل دولة الإمارات تعزيز علاقاتها بشكل وثيق بإسرائيل على الرغم من الرفض العربي والإسلامي الواسع لذلك.

ويوم الخميس الماضي، أعلنت مجموعة “طيران الإمارات” عن تسيير رحلات يومية بين دبي وتل أبيب بدءا من السادس من ديسمبر المقبل.

ويأتي قرار تنظيم رحلات جوية يومية بعد أكثر من عام على تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وذكرت الشركة في بيان أن “الخطوة تأتي في وقت تواصل الإمارات وإسرائيل تطوير تعاون اقتصادي أكبر”.

وذلك “لدفع النمو عبر مجموعة من القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز التدفقات التجارية بين البلدين”، بحسب بيان شركة طيران الإمارات.

وخلال الأشهر الماضية بدأت شركة “الاتحاد للطيران” ومقرها أبو ظبي وشركة “فلا دبي” المنخفضة التكلفة تسيير رحلات منتظمة لإسرائيل.

وتعد “طيران الإمارات” أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط وأكبر مشغل لطائرات “إيرباص 380” الضخمة.

وكانت المجموعة أعلنت في السابق خططا لبدء تنويع أسطولها وشراء طائرات أصغر حجمًا.

وتأتي علاقة الإمارات مع إسرائيل على حساب الدول العربية التي تواصل أبو ظبي التآمر عليها والتصعيد ضدها.

وكانت آخر هذه الدول لبنان، حيث قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها وطلبت من مواطنيها مغادرة بيروت فورا.

وقبل 5 أيام، أصيب 8 إسرائيليين بجراح بأول حادث سير يقع مع سياح إسرائيليين على أراضي الإمارات منذ توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين قبل أكثر من عام.

وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن إصابة 8 إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة في انقلاب سيارة في الصحراء بإمارة دبي بدولة الإمارات.

وأكدت الصحيفة أن سلطات الإمارات الصحية سارعت لإنقاذ ونجدة السياح الإسرائيليين وتقديم الإسعافات الأولية لهم ونقلهم للمستشفى.

ولفتت إلى أن عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين سارعوا إلى زيارة السياح الإسرائيليين للاطمئنان عليهم.

وكشف مسؤول إسرائيلي قبل أسبوعين بأن ربع مليون من مواطنيه زاروا الإمارات منذ التطبيع بين الجانبين.

جاء ذلك على لسان وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل رازفوزوف على هامش افتتاح الجناح الإسرائيلي في معرض “إكسبو 2020 دبي”.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وإسرائيل بلغ نحو 700 مليون دولار خلال عام واحد من اتفاق التطبيع.

وقال رازفوزوف إنه “رغم القيود والتباطؤ الناتجين عن جائحة كورونا إلا أن التبادل السياحي بين البلدين شهد زخما كبيرا”.

وأضاف “زار الإمارات خلال هذه الفترة نحو 250 ألف سائح إسرائيلي، وسيحقق التعاون في هذا المجال مزيدا من النمو خلال الفترة المقبلة”.

كما أكد حرص بلاده على تنمية الشراكة مع أبو ظبي.

ووقعت تل أبيب وأبو ظبي منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما.

وكان الاتفاق برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ومنذ ذلك الوقت، أبرم البلدان اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياحية والزراعية.

ومن المقرر أن يصل منتخب الشباب لكرة القدم بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى إسرائيل للمشاركة في بطولة الشتاء.

وسيشارك منتخب الشباب ببطولة “جفري ليفي” الإسرائيلية التي ستعقد من تاريخ 12 نوفمبر حتى 17 نوفمبر.

وأوضح موقع “إسرائيل 24” أن هذه الزيارة ستكون الأولى لمنتخب يمثل أبو ظبي في إسرائيل.

وأوضح اتحاد كرة القدم الإماراتي أن الموافقة الرسمية على الزيارة جاءت.

ورجح انضمام رئيس اتحاد كرة القدم الإماراتي الشيخ رشيد بن حمد النعيمي للبعثة الزائرة لإسرائيل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.