طرابلس- خليج 24| شهدت الساعات الماضية تحركات مكثفة من الولايات المتحدة الأمريكية لأجل إخراج مرتزقة دولة الإمارات العربية المتحدة من ليبيا.
واليوم، بحث قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال (ستيفن) تاونسند مع ممثلي حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا جهود إخراج المرتزقة.
كما بحث توحيد المؤسسة العسكرية، في وقت تستعد فيه لجنة عسكرية مشتركة لفتح الطريق الساحلي في ليبيا.
وتأتي هذه التحركات ضمن خطوات تنفيذ عملية إنهاء الانقسام برعاية دولية.
وأوضحت السفارة الأميركية في ليبيا أن الجنرال تاونسند التقى بممثلي حكومة الوحدة الوطنية ورئيس أركان الجيش اللواء محمد الحداد.
وذكرت السفارة في بيان لها أن الجنرال تاونسند بحث مع اللواء الحداد خلال اجتماعهما ضرورة انسحاب المرتزقة من ليبيا على الفور.
كما ناقشا الجهود الجارية لتوحيد المؤسسات العسكرية في البلاد ضمن جهود إنهاء الانقسام.
في حين، كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند للصحفيين تفاصيل محادثات مهمة مع أطراف مختلفة بالبلاد.
وذكر أن “الولايات المتحدة تُجري محادثات مع بعض الأطراف المهمة بشأن انسحاب قوات أجنبية قبل الانتخابات المقررة بديسمبر”.
وأوضح أن جزءاً من أهمية الانتخابات في ليبيا يكمن في أن حكومة قوية مشروعة ويعتد بها قد تضغط على لسحب المرتزقة.
وجاء تصريح نورلاند قبيل توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى برلين للمشاركة في المؤتمر الثاني بشأن ليبيا هذا الأسبوع.
وقال عن المؤتمر “سيكون ذلك تطوراً مهماً للغاية ومؤثراً جداً لكننا لا نقترح الانتظار حتى العام المقبل بمحاولة لتحقيق بعض التقدم”.
وكشف عن مفاوضات جارية مع بعض الأطراف المهمة تهدف إلى محاولة دفع بعض المرتزقة والمقاتلين الأجانب للرحيل.
ويوم الأحد، أعلنت حكومة الوحدة في ليبيا عن إعادة فتح الطريق الساحلي ما بين مدينتي مصراتة وسرت شمال البلاد في خطوة طال انتظارها كثيرا وكانت تعتبر عقبة كبيرة لاستكمال الحل السياسي.
غير أن مليشيا حفتر في ليبيا المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة سارعت إلى نفي الخبر.
وجاء نفي مليشيا حفتر بتحريض من الإمارات التي تسعى مؤخرا لإعادة القتال في ليبيا.
في حين تضمن إعلان حكومة الوحدة، تسجيل فيديو لرئيسها عبد الحميد الدبيبة وهو يباشر في فتح الطريق.
ووصل الدبيبة إلى منطقة بويرات الحسون قرب مصراتة وشارك في إزاحة السواتر الرملية ضمن عمليات فتح الطريق الساحلي.
وبحسب تسجيلات الفيديو اعتلى رئيس حكومة الوحدة في ليبيا إحدى الآليات المجهزة لتمهيد الطريق.
وكتب الدبيبة عبر حسابه في تويتر “اليوم سنطوي صفحة من معاناة شعب ليبيا، نخطو خطوة جديدة بالبناء والاستقرار والوحدة”.
وذكر الدبيبة في إشارته إلى فتح الطريق الساحلي المُغلق منذ اندلاع الحرب على العاصمة طرابلس في أبريل/ نيسان 2019.
ظهر رئيس حكومة الوحدة في ليبيا وهو يشارك في عملية إزاحة السواتر الرملية عن الطريق.
وكان هذه السواتر قد وضعت خلال المواجهات بين مليشيا شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، والقوات الحكومة المعترف بها دوليا.
في حين كان خط التماس لهذه القوات عند مدينة سرت في منتصف الساحل الليبي.
وجاء ذلك بعد أن تراجعت مليشيا حفتر عن حملتها على العاصمة طرابلس بدعم وتحريض من الإمارات.
وفي أغسطس 2020 تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد خسائر فادحة منيت بها مليشيا حفتر وفشل خطة الإمارات السيطرة على طرابلس.
من ناحيتها، أعلنت السفارة الأمريكية في ليبيا ترحيبها بإعادة فتح الطريق الساحلي.
وقالت إنه “مهم ويأتي في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي للاجتماع في برلين”.
وذكرت السفارة، في حسابها بتويتر: “يجب أن يركز الليبيون والقوى الأجنبية على حد سواء على تشجيع الاستقرار”.
وذلك من خلال أفعال، مثل السماح لهذا الطريق بالبقاء مفتوحًا وتمهيد الخطى أمام الليبيين للسيطرة الكاملة على شؤونهم الخاصة.
بما في ذلك الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول، بحسب السفارة الأمريكية في طرابلس.
ومنذ فبراير الماضي، تتولى حكومة الوحدة تسيير المرحلة الانتقالية في ليبيا لحين إتمام الانتخابات العامة.
في المقابل، نفى قيادي بارز في مليشيا حفتر فتح الطريق الساحلي بين شرق البلاد وغربها.
وجاء النفي على لسان آمر غرفة عمليات غرب سرت وآمر المنطقة العسكرية الوسطى في قوات حفتر اللواء أحمد سالم.
ونقلت قناة “ليبيا الآن” عنه قوله إنه “لا صحة لما يشاع عن فتح الطريق الساحلي سرت -مصراتة”، وفق قوله.
وادعى أن اللجنة العسكرية 5+5 التي من المقرر أن تعقد اجتماعها غدا في سرت لم تصدر أي تعليمات بفتح الطريق الساحلي.
وأردف أن “هذه اللجنة هي الجهة المسؤولية عن كافة الترتيبات الأمنية والتنسيق بين الطرفين”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=24075
التعليقات مغلقة.