الرياض – خليج 24| كشف حساب “ضابط أمن سابق” الشهير في السعودية عن كيفية حسم الحرب في اليمن مع جماعة أنصار الله “الحوثيين” المدعومة من إيران، والمستمرة منذ عدة سنوات.
وكتب الحساب عبر “تويتر” أن القصف الجوي لا يكفي في سبيل إنهاء المعركة الدائرة.
وقال إنه يجب أن توسع السعودية دعمها إلى رجال القبائل من أبناء اليمن وتترك لهم التحرك.
وختم: “هكذا ستُحسم حرب اليمن”.
ويغادر عام 2021 وقد طوى الفصول الأصعب على المملكة العربية السعودية منذ بدئها الحرب على اليمن قبل 7 أعوام.
وتؤكد تقارير أجنبية أن مسلحي الحوثي صعدوا من هجماتهم على عمق السعودية خلال عام 2021 مقارنة بالأعوام التي سبقتها.
وقبل أسبوع، كشف تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي (CSIS) عن عدد الهجمات الحوثية على عمق السعودية منذ اندلاع الحرب.
جاء ذلك في تقرير للمركز بعنوان “حرب إيران والحوثيين على السعودية”.
وأوضح المركز وفق احصاءاته أن هذه الهجمات بلغت 4103 هجمات طالت عمق السعودية.
وأكد أن معظم هذه الهجمات خلال فترة ما بين مطلع يناير 2016 و20 أكتوبر 2021 طالت عمق السعودية.
في حين شن الحوثيون هجمات أخرى في الخليج (في إشارة إلى الهجمات المحدودة التي طالت بداية حرب اليمن دولة الإمارات).
لكن الحوثيون توقفوا تماما عن مهاجمة الأراضي الإماراتية عقب اتفاق سري بين الجانبين.
في حين، بقيت السعودية وحيدة تواجه الحوثيين وتطال أراضيها هجماتهم التي تستخدم بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
لكن المركز أكد أن الحوثيين زادوا بشكل ملموس من كثافة هجماتهم على الرياض منذ مطلع العام الجاري 2021.
ونوه إلى أن إيران وحزب الله اللبناني نجحا في تطوير قدرات جماعة الحوثيين التي تخوض حربا مع الرياض منذ 7 أعوام.
وبحسب التقرير فإن مسلحو الحوثي صعدوا من “حملة عسكرية غير منتظمة” ضد السعودية ودول خليجية أخرى.
وذلك باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة متطورة ووسائل عسكرية أخرى.
وذكر المركز أن العدد المتوسط لهجمات الحوثيين على عمق السعودية وأهداف أخرى على الأساس الشهري ارتفع أكثر من ضعفين.
ولفت إلى أن هذه التضاعف بالهجمات كان خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021.
وهذا مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2020، من 38 إلى 78 هجوما شهريا.
الأكثر أهمية، ما لفت إلى بأن الحوثيين يستخدمون أسلوب مهاجمة ناقلات نفطية وأهداف بحرية أخرى.
وأكد أن الجماعة نفذت 24 هجوما أو محاولة هجوم من هذا النوع على الأقل باستخدام طائرات مسيرة.
وكان هذا خلال فترة ما بين يناير 2017 ويونيو 2021، معظمها في محيط موانئ في اليمن.
وأكد المركز أن تطورا دراماتيكيا طرأ على هجمات جماعة أنصار الله “الحوثيين” المدعومة إيرانيا ضد أهداف السعودية.
وذكر أن سلسلة هجمات المؤثرة ضد أهداف للرياض ردًا على تدخل مباشر وحربها على اليمن منذ العام 2015.
وبين أن أنصار الله استهدفت بنوفمبر الماضي بعشرات الطائرات دون طيار عدة مواقع حيوية في السعودية، منها مصافي النفط في جدة.
وحلل المركز 4103 عملية هجومية ضد المملكة بين عامي 2016 و2021 وخلص لأن الحوثيون يشنون حملة حرب مكثفة غير نظامية.
ولفتت إلى أن ذلك يتزايد ضد السعودية باستخدام صواريخ كروز وصواريخ باليستية متطورة وطائرات بدون طيار وأسلحة مواجهة أخرى.
وذكر أن عدد الهجمات اليمنية تضاعفت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام.
وأوضح المركز أن قدرات اليمن تحسنت كثيرا بتكلفة منخفضة نسبيًا مقارنة بالإنفاق السعودي على الدفاع الجوي لصد الهجمات المضادة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=37826
التعليقات مغلقة.