“صوت أمريكا”: تونس عادت إلى زمن الديكتاتورية

تونس – خليج 24| قال موقع “صوت أمريكا” الشهير إن تونس عقب قرارات الرئيس “قيس سعيد” عادت خطوة للخلف ولزمن الديكتاتورية في بلد كان ينظر لها باعتبارها التجربة الديمقراطية المشرقة في الوطن العربي.

ووصف الموقع الشهير إغلاق السلطات التونسية مكتب الجزيرة في أعقاب انقلاب قيس بأنها خطوة إلى الوراء.

وبين أنه بعد أسبوع من مداهمات قوات أمنية لمكتب الجزيرة في تونس لا يزال مغلقًا ويمنع صحفييه من أداء عملهم، أو تغطية الحدث مباشرة.

وقال مدير مكتب الجزيرة في تونس لطفي حاجي إن المنع الذي تعرضت له المحطة، عطل عمل الصحفيين والمراسلين.

وذكر أن الأجهزة مصادرة داخل المكتب وبات زملائنا يعملون من منازلهم، يرسلون الأخبار عبر هواتفهم.

وأشار إلى أن “بعض المراسلين يبثون على الهواء عبر سكايب فقط”.

وبحسب ما قال “حاجي” لموقع “صوت أمريكا” إنه حاول وزملاؤه استعادة المعدات، لكن دون جدوى.

وداهمت قوة أمنية صباح يوم 26 يوليو وقت إعلان سعيد انقلابه في البلاد.

ووصف موقع فرنسي شهير دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها “أكبر الفائزين من وراء انقلاب الرئيس قيس سعيد في تونس”.

وقال موقع “Mondafrique” الاستقصائي إنه “وبعد إخفاقات ليبيا لحليفها خليفة حفتر، ها هي أبوظبي بقيادة الأمير محمد بن زايد ترى نفوذها يتعزز في تونس”.

وأشار إلى أن ذلك مع الإغلاق القسري عقب انقلاب تونس لمكاتب قناة الجزيرة القطرية التي يكن لها بن زايد العداء الشديد.

وذكر الموقع أن إغلاق سعيد لمكتب الجزيرة هو انتصار كبير لابن زايد”.

وبين أن سعيد انتقم لولي عهد أبوظبي من قناة “الجزيرة” عقب فشله لسنوات في وقفها.

وقال الموقع الفرنسي إن الشرطة التونسية داهمت الاثنين مقر مكتب الجزيرة في تونس العاصمة وطردت الصحفيين فيه بالقوة”.

ونبه إلى أن التصرف لا يستند إلى أي قرار قضائي، ناقلًا عن ضابط شرطي قوله: “نحن نتبع التعليمات”.

ورأى الموقع أن ما يقلق الإمارات أن الحدود التونسية الليبية تخضع الآن لسيطرة حكومة الوحدة الوطنية، بمساعدة خبراء أتراك.

وأشار إلى أن “عددا كبيرا من التونسيين الجنوبيين يتعاطف مع القوات الليبية بدافع كره قائد بنغازي المشير حفتر.. وهذا الوضع لا يرضي الإمارات”.

وقال: “لهذا السبب، سعت منذ رحيل بن علي في 2011 لتعزيز مواقعها بتونس”. وفق ترجمة صحيفة “القدس العربي”.

وبين الموقع أنه أصبح مستقبل ليبيا على المحك جزئيًا.

واتهمت صحيفة أمريكية شهيرة دولا أبرزها خليجية بانتهاز فرصة انقلاب تونس لتعزيز هدفها المشترك المتمثل بسحق ثورات الربيع العربي والإسلام السياسي.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الصحافة والإعلام ووسائل التواصل في السعودية والإمارات ومصر دعمت بشكل واضح انقلاب تونس.

وأشارت إلى أن هذا يبين أن الدول الاستبدادية انتهزت فرصة انقلاب تونس لتعزيز هدفها المشترك بسحق الربيع العربي.

وكشفت الصحيفة عن حملات تلاعب كبيرة على موقع تويتر تقودها آلاف الحسابات الوهمية بقضية انقلاب تونس.

وبينت تحليلات أن الحسابات التي تغرد أو تعيد التغريد تكون مواقعها في السعودية أو مصر أو الإمارات.

ونبهت الصحيفة أن هذا نموذج سلوك الحملات الإماراتية والسعودية.

وكشفت تغريدات لنائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان عن الأوضاع في تونس عن تورط دولة الإمارات في انقلاب تونس الذي أعلنه سعيد ليلة أمس.

وكتب ضاحي خلفان قبل ثلاثة أيام على حسابه بموقع “تويتر”: “أخبار سارة.. ضربة جديدة.. قوية.. جاية للاخونجية” في إشارة لحركة النهضة في تونس.

وربط مراقبون التغريدة بتورط حكام الامارات في تدبير انقلاب تونس، وأنه يمثل دليلا جديدا على تخطيطها له.

وكشفت مصادر تونسية مطلعة عن أن قرار انقلاب سعيد على السلطة في تونس تم إقراره خلال زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد ابن زايد في السعودية قبل أيام.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ابن زايد زار السعودية والتقى نظيره محمد بن سلمان في القصر الملكي لبحث قضايا سرية منها إعلان سعيد.

وبينت أن وسائل الإعلام السعودية والإماراتية روجت لقضايا ثانوية أبرزها الخلاف النفطي لكن الحقيقة أن ابن زايد ناقش ملف تونس.

وأكدت المصادر أن ولي عهد أبو ظبي وضع ابن سلمان في صورة مخطط انقلاب تونس الذي أعدته الإمارات للسيطرة على السلطة.

ونبهت إلى أن ابن زايد سعى من خلال ذلك إلى تأمين شرعية دولية ومساعدة السعودية في إنجاح المخطط عربيا ودوليا وإكسابه القوة خارجيًا.

وأشارت المصادر إلى أن ابن سلمان أيد بقوة الشروع فورا في الإعلان وهو ما عجل بظهور قيس سعيد على الشاشة الرسمية لتنفيذ أولى مراحل المخطط.

وذكرت أن الخطوة التالية كانت الهجوم على مقرات حزب النهضة في تونس وتخريب محتوياتها والنزول إلى الشارع لتأييد إعلان سعيد.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الخطوة الثالثة ستكون باعتقال قادة كبار من حزب النهضة والزج بهم في السجون.

وبينت أن الإمارات ستعين مقربين منها في مناصب عليا لإتمام السيطرة على السلطة والقضاء على ثورة الياسمين في تونس.

وتواصل أذرع دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد عن انقلابه في البلاد، ترويج أكاذيب وتضليل الجمهور بشأن ما حدث.

وتضخ وسائل إعلام إماراتية تقارير وصور مؤيدة لانقلاب سعيد في تونس بينها صور لتظاهرات محدودة تأييدا له.

وكان الرئيس قيس سعيد نفذ انقلابا على السلطة في تونس بدعم وتخطيط من الإمارات، فأعلن إعفاء رئيس الحكومة وتجميد سلطات البرلمان.

وسارع الذباب الالكتروني في أبو ظبي لتأييد انقلاب تونس الممول من الإمارات، ونشر صور اقتحامات مقرات أحزاب النهضة.

كما ضخ هؤلاء مقاطع مصورة لأعداد محدود من أنصار الحزب الدستوري الحر الممول أثناء الاحتفالات بقرارات قيس سعيد.

ولم تكن خطوة انقلاب سعيد مفاجأة في ظل التطورات المتلاحقة التي شهدتها البلاد وكشف تفاصيل مخطط الإمارات لإثارة الفوضى والفلتان والانقلاب على الثورة.

ونفذ سعيد الانقلاب بعد أيام قليلة من اتصال هاتفي أجراه معه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والذي يلقب بشيطان العرب.

وجاء الاتصال تحت مزاعم اهتمام إماراتي كبير بالأوضاع الصحية في ظل تطورات جائحة كورونا.

وذكرت وسائل إعلام إماراتية أن ابن زايد بحث أيضا مع رئيس تونس بهذا الاتصال “العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات”.

كما بحث ولي عهد أبو ظبي ورئيس تونس إضافة إلى تطورات جائحة ” كورونا ” آخر مستجداتها على مختلف المستويات الإنسانية والصحية والاجتماعية.

وأضافت “أعرب ولي عهد أبو ظبي عن تمنياته له بموفور الصحة والسعادة وللشعب التونسي بالتقدم والازدهار”.

ونفذ رئيس تونس قيس سعيد المؤامرة التي أعدتها دولة الإمارات ضد بلاده، فأعلن إعفاء رئيس الحكومة وتجميد سلطات البرلمان.

وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

كما قرر خلال اجتماع طارئ للقيادات العسكرية والأمنية “تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب”.

وبحسب سعيد فإن “هذا القرار (انقلاب تونس) كان يجب اتخاذه قبل أشهر”، وفق ادعائه.

وقال الرئيس التونسي إنه قرر أيضا تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه.

وفي وقت سابق، نظمت أذرع الإمارات في تونس مظاهرات في البلاد بهدف محاولة إعادة الفوضى والفلتان.

وشارك المئات في التظاهرات التي دعت إليها زعيمة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسي المدعومة من الإمارات.

ونظمت التظاهرات تحت شعار “إسقاط الحكومة” في محاولة من الإمارات لإعادة الفوضى والفتان إلى البلاد.

وتوافد مئات المتظاهرين إلى ساحة البرلمان بباردو مطالبين بحله.

في حين ذكرت وسائل إعلام محلية أن متظاهرين هاجموا مقرات حركة “النهضة” في عدد المدن.

وتندرج هذه التظاهرات ضمن خطة جديدة وضعتها أبو ظبي مع أذرعها في تونس في محاولة لإعادة الفوضى والفلتان.

وكشفت مصادر تونسية مطلعة لموقع “خليج 24” عن قيام الإمارات بتشكيل غرفة عمليات مع الحزب الدستوري الحر التونسي وشخصيات يتم شراؤها بالمال.

وبينت أن الإمارات وأذرعها استغلت الأزمة الصحية الصعبة التي تعانيها تونس وتعمل على محاولة زعزعة استقرار البلاد.

كما عملت على استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة بسبب جائحة كورونا بهدف تشكيل حالة من الغضب في الشارع.

وتهدف الخطة التي بدأت تنفيذها إلى إعادة التوتر بشكل كبير إلى الساحة التونسية، بفعل تخطيط ابن زايد.

وتعتبر التظاهرات بداية الخطة التي أعدتها مخابرات الإمارات وهو متدرجة ومتدحرجة تصل إلى حد إعادة الفوضى والتخريب في الساحة.

ونبهت المصادر ذاتها إلى أن الإمارات أرسلت إلى تونس خلال الأسابيع الأخيرة مبالغ مالية كبيرة لأجل تنفيذ الخطة.

ولفتت إلى أن الخطة تتضمن دعما إعلاميا كبيرا من جانب وسائل الإعلام الممولة والمحسوبة على أبو ظبي.

ويعمل الحزب الدستوري الحر حاليا على الإطاحة برئيس البرلمان في تونس راشد الغنوشي بتسريب معلومات مغلوطة عن وضعه الصحي.

 

للمزيد|صحيفة أمريكية: دول خليجية استبدادية انتهزت فرصة انقلاب تونس

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.