الرياض – خليج 24| أكدت صحيفة “ذا نيو إنديان إكسبريس” الهندية أن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان يقود المملكة بأفعاله إلى أن تكون دولة مارقة.
وقالت الصحيفة الشهيرة إن ذلك على غرار عدد من الدول مثل كوريا الشمالية وليبيا في زمن الرئيس الراحل معمر القذافي.
وأشارت إلى أنه طالما واصلت القوى العظمى بدعم واستخدام أنظمة مثل السعودية.
ونبهت الصحيفة إلى أن الدول المارقة ستستمر في الازدهار ما لم يحافظ الرئيس الأمريكي جو بايدن على كلمته ويدعو لتصحيح المسار.
وتناولت قصة الصحفي السعودي جمال خاشقجي المأساوية بعد استدراجه لسفارة بلاده باسطنبول، واغتياله بـ2 أكتوبر 2018.
ونوهت الصحيفة إلى أن فرقة اغتيال حكومية مختبئة في المبنى قتلته واتضح أنها تمت بأمر من ابن سلمان.
وأوضحت أن ما لم نكن نعرفه حتى وقت قريب هو أن السعودية هي عميل برامج التجسس Pegasus لمجموعة NSo.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرياض استخدمت برامج التجسس لمراقبة دائرة ضخمة من أصدقاء خاشقجي وعائلته.
وقالت قناة NBC Washington الأمريكية إن وعود بايدن بمحاسبة ولي عهد السعودية على انتهاكاته قد تبخرت.
وذكرت القناة أنه في المئة يوم الأولى من حُكم بايدن أظهر الرئيس الأمريكي تناقضًا فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن وعود بايدن التي ناقشها صراحة مع الرئيس الصيني الانتهاكات الحقوقية ومعاقبة مقترفيها.
واستدركت القناة: “لكنه تجاهل تمامًا معاقبة ابن سلمان برغم تقارير تؤكد تورطه في جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت صحيفة “إنترناشيونال بيزنس تايمز” الأمريكية إن جو تكلم كثيرًا عن حقوق الإنسان لكن مصالح واشنطن مع الرياض اقتصاديًا جعلته يتوقف.
وأكدت الصحيفة الشهيرة أن التوقف جاء حين تعلق الأمر في معاقبة بن سلمان على دوره في جريمة خاشقجي.
وقالت صحيفة “Grand Valley Lanthorn” الأمريكية إن بايدن أضاع عدة فرص وذرائع من أجل معاقبة على ابن سلمان.
وذكرت الصحيفة المحلية أن ذلك بدءا من جرائمه في اليمن وانتهاء بجريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول.
وأكدت أن بايدن فشل تمامًا في ذلك ولم يلتزم أبدًا بوعوده بأن يغير علاقة واشنطن بالرياض.
في ذات السياق، قالت صحيفة أمريكية أن عدم قيامه بمعاقبة ابن سلمان على جريمته باغتيال خاشقجي سيؤثر على قوة الخصم اللدود للسعودية.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن فشل البيت الأبيض التحرك ضد ابن سلمان بجريمة قتل خاشقجي سيزيد من جرأة إيران.
ولفتت إلى تأكيد البيت الأبيض في تقريره الاستخباري أن ابن سلمان هو من صادق على اعتقال أو قتل خاشقجي.
ونبهت إلى انه مع ذلك لم تفعل واشنطن على ما يبدو وبشكل مثير للدهشة إلا القليل.
وبينت “فايننشال تايمز” أن فريق بايدن رفع سقف التوقعات منه عندما هدد بمعاملة السعودية كدولة “منبوذة”.
وتوصل فريق بايدن-بحسب الصحيفة- لنتيجة مفادها عندما تعلق الأمر بابن سلمان “يبدو أن الأمر معقد”.
واعتبرت أن هذا “سيغذي الشكوك التي تشترك فيها الدول الصديقة والعدوة لأمريكا حول مصداقية مسؤوليها”.
ولفتت إلى أن هذه هي العملة التي صممها على إحيائها بقوله إن “أمريكا قد عادت”.
غير أن “فايننشال تايمز” أكدت إعلان إدارة بايدن عن مسؤولية ملك المستقبل (ابن سلمان) له ما بعده.
وقالت “الإعلان وبشكل علني عن مسؤولية ملك المستقبل، عن الجريمة له تداعيات وحتى لو رفضت إدارة بايدن فرض عقوبات عليه”.
وأضافت “رفض التقرير التفسير السعودي حول عملية قتل قسري للصحفي خرجت عن الخطة، ويؤكد أن العملية ليس مارقة بل الأمير هو المارق”.
ومن وجهة نظر الصحيفة الأمريكية فإن “الفشل في التحرك ضد السعودية، سيجرأ إيران على منافسة الرياض بالمنطقة”.
للمزيد| قناة أمريكية: وعود بايدن بشأن معاقبة ابن سلمان تبخرت
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29141
التعليقات مغلقة.