صحيفة تتهم سفير الإمارات في إسرائيل بمحاول تبييض صورتها الدموية

 

أبو ظبي – خليج 24| قالت صحيفة “القدس العربي” إن سفير دولة الإمارات في إسرائيل محمد آل خاجة يقوم عمليًا بإحلال السردية “التسامحية” مكان الواقع الدموي الفعلي.

وأضاف الصحيفة أن زيارة آل خاجة لم تتعلّق إذن بتلقيه لبركة حكماء التوراة وزيارة الحاخام الأكبر بمنزله بالقدس والحديث عن الاتفاقات الابراهيمية.

وذكرت أن الأمر يعدو أكبر من تبادل الهدايا الرمزية ودعوة سفير الإمارات للحاخام لافتتاح معبد الديانات الابراهيمية الثالث بأبو ظبي.

وبينت الصحيفة أن القضية تتعلّق أكثر برؤية بلاده للأحداث السياسية الجارية في فلسطين.

وقالت: “لم يكن غريبًا بالتالي، تعليقه على ما أدت إليه انتهاكات الدولة الإبراهيمية الإسرائيلية”.

وعلق على انتزاع منازل الفلسطينيين بالشيخ جراح، واقتحامات المستوطنين للأقصى، من هبة فلسطينية عارمة بأن ما يحصل “جنون”.

وذكر في المقطع المصور: “أننا بحاجة لحكمة واحد من أمثال الحاخام كوهين”.

ونبهت إلى أن تعليقه ينصب على أنه «صدم عندما جاء إلى إسرائيل حينما شاهد مسجدا بتل أبيب على غير ما تقدمه القنوات مثل الجزيرة!”.

وأشارت إلى أن هذه السرديّة تخفي في باطنها ما أحسّه زعماء «صندوق تراث جبل الهيكل» لدى السفير الذي يؤهله كونه مسلما وعربيا.

وأوضحت الصحيفة الشهيرة أنه على ما يبدو، تقديم شرعيّة ما لأولئك المتطرفين.

وقالت: “فما دام هناك مسجد في تل أبيب، فما المانع بأجواء التسامح» والصفقات وتحويل الصراع الفلسطيني لصراع عقاريّ”.

وأضافت الصحيفة: “من تسامح الفلسطينيين مع رغبات حكماء التوراة في الصلاة في الأقصى وإعادة بناء الهيكل المزعوم؟

وذكرت أن منظمة «جبل الهيكل» يبدو تأثرت بالأحاديث والصور المتداولة لآل خاجة مع حاخام شاس.

وأشارت إلى اللقطة الرمزية التي أظهرت مباركة الحاخام له، وبانحناء السفير.

وبينت أن الواضح أن دبلوماسية سفير أبو ظبي والخلط الذي يقوم به بين السياسي والديني، يدفعان نحو هذه المبادرات.

وأكدت الصحيفة أنه تم استخدام دعوات «التسامح» الديني، عمليا بتسويق التطبيع، وكان ذلك واضحًا مع استخدام عنوان «الاتفاقات الابراهيمية”.

وبينت أن “إسرائيل، حسب هذا الإطار ليست دولة احتلال واستيطان بل يهودية”.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الديانة تعتبر الأولى في شجرة الديانات الإبراهيمية، التي تضم أيضا المسيحية والإسلام.

لكن بحسب الرؤية «الدينية» المصطنعة للعلاقة مع إسرائيل، يمكن اعتبار الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي زاوية هامشيّة من رؤية أوسع للعالم.

وذكرت أنها تسعى لتتجاور فيها الأديان وتتلاقى وتتفق على «تشارك» المقدّسات، على أن تمحى من هذه اللوحة الزاهية تفاصيل غير مهمة.

وأوضحت أن أبرزها كأن تكون إسرائيل إحدى الترسانات النووية الكبرى في العالم.

وكذلك أنها لا تريد «التشارك» في شيء، لا في الأرض ولا في السماء.

 

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.