شهب جمنيد يضيء سماء الإمارات في عرض سماوي مذهل

شهدت سماء الإمارات عرضاً سماوياً مدهشاً مع تساقط شهب جمنيد السنوي، وتعتبر هذه الزخات الشهابية من أبرز العروض السماوية، حيث ينتج عنها نحو 120 شهاباً مرئياً في الساعة خلال ذروتها.

وقالت خديجة أحمد، مديرة العمليات في مجموعة دبي الفلكية إن شهب جمنيد مصدرها الكويكب 3200 فيثاغورس، مما يجعلها من أكثر الزخات الشهابية موثوقية في السماء.

وأضافت أن القمر الكامل هذا العام قد قلل من وضوح الرؤية، خاصة بالنسبة للشهب الخافتة، لكن الشهب الجمنيدية المضيئة والبطيئة كانت مرئية بالعين المجردة.

وشهد الحدث حضوراً كبيراً في فعالية مشاهدة نظمتها مجموعة دبي الفلكية في صحراء القدرة، حيث تم توفير ستة تلسكوبات لضيوف الحدث لمتابعة الشهب والقمر والكواكب عن كثب.

وتستمر زخات شهب جمنيد سنوياً من 19 نوفمبر حتى 24 ديسمبر، حيث يبلغ ذروتها في منتصف ديسمبر، وتنتج هذه الشهب عن جزيئات تتناثر في الفضاء أثناء مرور الأرض في المسار المداري للكويكب 3200 فيثاغورس، وعند دخول هذه الجزيئات الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية، تحترق وتترك وراءها خطوطاً ضوئية واضحة في السماء.

وتصف وكالة ناسا شهب جمنيد بأنها واحدة من “أفضل وأكثر الزخات الشهابية موثوقية”، بسبب نشاطها المستمر وشهبها المضيئة التي غالباً ما تكون صفراء اللون.

وأضافت ناسا أنه على الرغم من أن شهب جمنيد ظهرت لأول مرة في منتصف القرن التاسع عشر، إلا أن شهبها في البداية لم تكن بارزة، حيث كان يُرى فقط 10 إلى 20 شهاباً في الساعة، لكن منذ ذلك الحين، أصبحت جمنيد واحدة من أبرز الزخات الشهابية السنوية.

ومن المتوقع أن تكون الزخة الشهابية القادمة هي شهب الكوادرانتيد، التي ستبلغ ذروتها في 3-4 يناير 2025. وتأتي هذه الشهب من بقايا جزيئات المذنبات والكويكبات المكسورة، حيث يمر كوكب الأرض عبر هذه المسارات المدارية كل عام، مما يؤدي إلى احتكاك الجزيئات مع الغلاف الجوي للأرض.

وفي ظروف الطقس المثالية، يمكن رؤية ما يصل إلى 60 شهاباً في الساعة، كما يُتوقع أن يظهر “استعراض كوكبي” بدءاً من 11 يناير، حيث سيظهر ستة كواكب في السماء الليلية، تشمل المريخ والمشتري وأورانوس ونبتون والزهرة وزحل.

وفي 16 يناير، سيحدث “معارضة المريخ”، حيث يلتقي كوكب المريخ والأرض والشمس في خط مستقيم، مما يجعل المريخ يظهر أكثر سطوعاً وكبراً في السماء.

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=69665