التقت شركة أرامكو النفطية السعودية مع شركات تركية بمجال المقاولات لمناقشة مشاريع محتملة بقيمة 50 مليار دولار في المملكة الخليجية.
وذكرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن الخطوة تؤكد تحسن العلاقات التجارية بين البلدين بعد أن تم دفن الخلاف الدبلوماسي بشأن مقتل جمال خاشقجي.
وبحسب الوكالة التقى ممثلو شركة النفط التي تسيطر عليها الدولة مع مديرين تنفيذيين من حوالي 80 شركة بناء في ورش عمل بالعاصمة التركية أنقرة يومي الثلاثاء والأربعاء.
ويسعى المسئولون السعوديون للتحضير لاختيارهم للمشاريع المخطط لها حتى عام 2025، بحسب إردال إرين، رئيس جمعية المقاولين الأتراك الذي تحدث مع بلومبيرغ في مقابلة عبر الهاتف.
وقال إرين: “تريد أرامكو رؤية أكبر عدد ممكن من المقاولين الأتراك في مشاريعها” مضيفًا “إنهم يخططون لبناء مصفاة وخطوط أنابيب ومباني إدارية وإنشاءات بنية تحتية أخرى بقيمة استثمارات تصل إلى 50 مليار دولار”.
وذكر أن الشركة، التي تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث القيمة السوقية بعد ابل ومايكروسوفت، ستضع قريباً قائمة بالمقاولين الذين يمكنهم المشاركة في العطاءات الخاصة بالمشاريع، مضيفًا أن الجانبين سيجتمعان مرة أخرى قريبًا في السعودية.
وقال إرين: “هذا شريان حياة للمقاولين الأتراك، الذين عانوا الكثير وخسروا أعمالهم من الحرب بين روسيا وأوكرانيا”.
وأضاف أن “المشاريع الاستثمارية المدعومة من الحكومة التركية بدأت في التراجع في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الزلازل”، في إشارة إلى زلزال فبراير الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا.
ولم تعلق أرامكو على الفور عندما اتصلت بها بلومبرج نيوز.
ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعيد انتخابه لولاية ثالثة الأسبوع الماضي، بإعطاء الأولوية لإعادة إعمار عشرات المدن التي دمرتها الزلازل.
واتفق أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يونيو من العام الماضي على تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية، منهيا سنوات من العداء بشأن مقتل كاتب العمود في واشنطن بوست جمال خاشقجي في 2018 على يد عملاء سعوديين في قنصلية المملكة في اسطنبول، وقد أحالت تركيا القضية إلى السعودية في أبريل 2022.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=62998