سفينة إمداد بحرية أمريكية تجنح قبالة سواحل عمان

جنحت السفينة الأمريكية الوحيدة المسؤولة عن تزويد مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” بالوقود في الشرق الأوسط، أثناء دعمها لإسرائيل وسط الحرب المستمرة على غزة وتصاعد التوتر مع الجماعات المدعومة من إيران، وذلك قبالة سواحل عمان يوم الاثنين.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا لمراسل الأمن القومي لشبكة CBS، تشارلي داغاتا، تعرضت السفينة “يو إس إن إس بيغ هورن” لأضرار كبيرة أدت إلى غمر جزئي للسفينة، ويتم سحبها بواسطة القاطرات إلى الميناء لإجراء تقييم كامل.

والسفينة “بيغ هورن” هي نوع من السفن المعروفة باسم “ناقلة النفط”، حيث تقوم بنقل الوقود والإمدادات الأساسية الأخرى للسفن والطائرات المنتشرة في مجموعة الضربة.

ولم يتم الإبلاغ عن إصابات، ولم تتأثر أي سفن أخرى مباشرة، كما لم تظهر أي علامات على تسرب الوقود من “بيغ هورن”، ولكنها كانت السفينة الوحيدة المتاحة فورًا في المنطقة لدعم مجموعة “لينكولن” وأساطيلها من السفن الحربية وسفن الحراسة والطائرات.

رفض المسؤولون في البحرية الأمريكية تأكيد صحة مقطع فيديو نُشر على الإنترنت هذا الأسبوع يُزعم أنه يُظهر السفينة وهي تتعرض للمياه. ولا تزال الحادثة قيد التحقيق.

جنحت “بيغ هورن” بعد مهمة إعادة إمداد حديثة، حيث أظهرت الصور التي نشرتها القوات العسكرية الأمريكية بحارة على متن “لينكولن” وهم يتلقون الإمدادات من السفينة في 5 سبتمبر، وصورة أخرى من 11 سبتمبر تُظهر السفينة بجانب “لينكولن”.

تقوم “لينكولن” والسفن التابعة لها بدوريات في بحر العرب دعمًا لإسرائيل وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة.

وقد لعبت السفينة دورًا في العمليات المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا لردع المتمردين الحوثيين في اليمن من استهداف السفن التجارية والعسكرية في المنطقة، بما في ذلك الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر.

وعلى الرغم من العديد من الغارات الجوية التي نفذتها السفن والطائرات الأمريكية والبريطانية في المنطقة ضد أهداف الحوثيين في اليمن، لم تتوقف الهجمات الصاروخية على السفن.

وبينما “لينكولن” تعمل بالطاقة النووية، فإن السفن المرافقة لها تعتمد على الوقود الأحفوري وتحتاج إلى إعادة التزود بالوقود في البحر. وتحتاج الطائرات على متن “لينكولن” أيضًا إلى وقود الطائرات. كما توفر “بيغ هورن” وغيرها من السفن المماثلة إمدادات أخرى.

وصف مسؤول أمريكي الضرر الذي لحق بالسفينة بأنه “إزعاج”، لكن أكد أن الأسطول سيواصل العمل دونها. يمكن لمدمرات المجموعة التزود بالوقود في الميناء، ويمكنها نقل وقود الطائرات إلى حاملة الطائرات لتزويد الطائرات المقاتلة وطائرات المراقبة على متنها.

وعادة ما يكون على متن ناقلات الوقود مثل “بيغ هورن” حوالي 80 مدنيًا وخمسة أفراد عسكريين.

تأتي هذه الحادثة وسط قلق متزايد بشأن توفر الموارد للبحرية الأمريكية في ظل تصاعد التهديدات العالمية، ليس فقط بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا مع سعي الصين لفرض نفسها عسكريًا في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان.

وأدى نقص العمالة في أحواض بناء السفن إلى تراكم الأعمال المتأخرة في إنتاج السفن وصيانتها، إلى جانب تغير الأولويات الدفاعية والتعديلات الأخيرة في التصاميم وتجاوزات التكاليف، مما وضع البحرية الأمريكية خلف الصين من حيث عدد السفن المتاحة.

ووصف إريك لابز، المحلل البحري المخضرم في مكتب الميزانية بالكونغرس، حالة بناء السفن في البحرية الأمريكية بأنها في حالة سيئة للغاية والأسوأ منذ ربع قرن.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.