سكاي لاين تخاطب “جوجل” لإلغاء خططها إنشاء منطقة سحابة في السعودية

ستوكهولم- خليج 24| خاطبت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية شركة “جوجل” العالمية لدعوتها إلغاء خططها إنشاء منطقة جديدة في سحابة جوجل (خدمة Google Cloud) في السعودية.

وأعربت “سكاي لاين” ومقرها ستوكهولم ببيان صحفي عن قلقها بشأن حماية البيانات والخصوصية التي يمكن أن تخلفها خطوة جوجل بالسعودية.

وذلك بشأن تخزين بيانات مئات التطبيقات مثل Snapchat معلوماتها في الخدمات السحابية التي تقدمها Google على خوادم سعودية.

وقالت إن خطوة جوجل ستضع المعلومات الشخصية لملايين المستخدمين تحت سلطة حكومة لها سجل حافل بالقرصنة والتجسس وانتهاك الخصوصية.

وأكدت وجود مخاوف كبيرة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان من الآثار المترتبة على استخدام مثل هذه التكنولوجيا ببلد سجله سيء.

واعتبرت “سكاي لاين” وجود “منطقة جديدة لسحابة Google في المملكة أمر خطير”.

وشددت “من الضروري أن تحدد Google بعبارات لا لبس فيها كيف تخطط لحماية البيانات وحقوق الأشخاص من السلطات السعودية”.

ونبهت أن هذا يأتي بظل المخاوف مع البيانات المخزنة بالسعودية أن تجد Google وSnap نفسيهما مع قدرة ضئيلة على مقاومة مطالب الحكومة للمستخدمين معلومات شخصية.

وأشارت إلى أنه في أحدث تقرير أرباح ربع سنوي لها شاركت Alphabet الشركة الأم لشركة Google بعض التفاصيل حول نمو قسم السحابة لديها.

وذكرت “سكاي لاين” أن الشركة أكدت أنها ستقوم ببناء منطقة سحابية في المملكة العربية السعودية.

ولفتت إلى ما قاله ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة Google في مقابلة مؤخرا “تستمر بنيتنا التحتية العالمية في التوسع لدعم الطلب”.

وأضاف بيتشاي “قمنا بتكليف ثلاثة كابلات جديدة تحت سطح البحر وأعلنا عن مناطق جديدة في كندا واليابان وهولندا والمملكة العربية السعودية”.

وأوضح بيتشاي أنه بذلك يصل إجمالي المناطق التي تم إطلاقها مؤخرًا والقادمة إلى 20.

وبحسب “سكاي لاين” فإنه “لا يزال من غير الواضح متى ستنفذ شركة جوجل هذه الخطة”.

ونبهت إلى توقيع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة إلى نيويورك مذكرة تفاهم بين شركة أرامكو النفطية الحكومية وجوجل.

وتضمنت الاتفاقية بآذار/مارس 2018 بدء شراكة تركز على توفير خدمات سحابية للنفط على المستوى الوطني، دون الإعلان عن تفاصيل التعاون.

وأشارت “سكاي لاين” إلى إعلان جوجل وأرامكو في كانون أول/ديسمبر 2020 عن تعاونهما لفتح خدمة سحابية نظرًا لطلب السعودية.

وأوضحت أرامكو حينها أن هذا السوق بقيمة 10 مليارات دولار.

وأكدت “سكاي لاين” أن تطوير هذه البنية التحتية على أهميتها يثير أسئلة جدية حول الخصوصية والأمان”.

وحذرت من أنه سيتم تخزين معلومات المستخدم من ملايين الحسابات في مركز البيانات المقرر إنشائها تحت رقابة السلطات السعودية.

وتساءلت “سكاي لاين” إن كانت شركة جوجل أجرت تقييمًا جادًا للتأثير المحتمل لإيقاع مراكز البيانات هذه في السعودية؟.

كما تساءلت عن ما هي بيانات المستخدم التي يتم الاحتفاظ بها أو معالجتها هناك؟، وهل هناك أي إجراءات أمنية لحماية البيانات؟.

وتساءلت أيضا عن المعايير القانونية التي تعتبرها Google وSnap ضرورية لعمليات آمنة ومستدامة.

وعما هو التفاهم القائم بين المملكة العربية السعودية وجوجل بشأن وصول الحكومة إلى البيانات.

وعبرت عن قلقها بشكل خاص نظرًا لانتشار تطبيق Snapchat مع أكثر من 17 مليون مستخدم، واحتمالية المتطلبات الحكومية للمحتوى أو البيانات الوصفية.

وأكدت “سكاي لاين” الدولية ضرورة مراعاة جوجل السجل السيئ للحكومة السعودية في مجال حقوق الإنسان.

وبينت أنه يشمل إسكات النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والمرأة والصحفيين وانتهاك الحقوق الأساسية لمواطنيها.

ولفتت “سكاي لاين” إلى أن هذا يتم خلال القتل والاحتجاز والتعذيب خارج نطاق القضاء واستخدام برامج التجسس والمراقبة.

وختمت رسالتها بدعوة إدارة شركة جوجل إلى الالتزام بمراعاة “مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان”.

ونبهت إلى أنها أكثر مجموعة مبادئ حقوقية مقبولة بالنسبة للأعمال التجارية، وإعادة النظر باستثماراتها ببلدان ذات سجل حقوقي مقلق كالسعودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.