سبب اقتراب سعر اليورو من الدولار.. هذه هي توقعات صرفه بالفترة المقبلة

الرياض- خليج 24| سجل سعر صرف اليورو اليوم الثلاثاء 12 يوليو 2022 ولأول مرة منذ 20 عامًا من الدولار الأمريكي.

وتقريبا تماثل سعر الصرف بين اليورو والدولار الأمريكي، حيث تبتعد العملتان أقل من سنت واحد عن التكافؤ اليوم الثلاثاء.

ومن بعد ظهر أمس الاثنين تأرجح اليورو حول 1.004 دولارًا.

وبذلك تكون العملة الأوروبية منخفضة بنحو 12٪ منذ بداية العام الجاري 2022.

 

سبب انخفاض سعر اليورو

في حين، تزداد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في القارة الأوروبية بسبب ارتفاع معدلات التضخم.

وأيضا بسبب عدم اليقين بشأن إمدادات الطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا منذ شهر فبراير الماضي.

بينما يسعى الاتحاد الأوروبي الذي كان يتلقى نحو 40 في المائة من غازه عبر خطوط الأنابيب الروسية قبل الحرب تقليل اعتماده على النفط والغاز من موسكو.

لكن موسكو قلصت من جانبها إمدادات الغاز إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي.

فيما قطعت أمس التدفق عبر خط أنابيب “نورد ستريم” إلى ألمانيا بنسبة 60 في المائة.

كما أعلنت أمس عن توقف ضخ الغاز عبر هذا الخط بسبب أعمال “صيانة دورية”.

الأكثر أهمية أن ألمانيا تخشى حاليا من قيام روسيا بعدم إعادة إمدادها بالغاز عبر “نورد ستريم”.

كما تتصاعد أزمة الطاقة في أوروبا بالتزامن مع التباطؤ الاقتصادي.

وهذه التباطؤ ألقى بظلال من الشكوك حول ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي قادرًا على تشديد السياسة بشكل مناسب.

وذلك لخفض التضخم، حيث كان قد أعلن أنه سيرفع أسعار الفائدة هذا الشهر للمرة الأولى منذ 2011.

في حين، يبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو نحو 8.6 في المائة.

غير أن توقعات تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي بعيد جدًا عن المنحنى.

ويرى خبراء اقتصاديون أن الهبوط الصعب أمر لا مفر منه لسعر اليورو.

بينما سجلت ألمانيا الأسبوع الماضي أول عجز تجاري لها في السلع منذ عام 1991.

وأدت أسعار الوقود والفوضى العامة في سلسلة التوريد إلى زيادة كبيرة في أسعار الواردات في الدولة الصناعية الأولى بأوروبا.

 

سعر اليورو المتوقع بالأشهر المقبلة

فيما يرى استراتيجيو العملات الأجنبية في ساكسو بنك أنه نظرًا لطبيعة الصادرات الألمانية الحساسة لأسعار السلع لا يزال من الصعب تخيل أن الميزان التجاري يمكن أن يتحسن بشكل كبير.

وذلك من هذا التوقيت حتى الأشهر القليلة المقبلة نظرًا للتباطؤ المتوقع في اقتصاد منطقة اليورو.

ويعتقدون أن سلسلة من الارتفاعات الشديدة لأسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي.

إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي ستواصل الضغط على اليورو.

في حين ترسل بالمستثمرين نحو الدولار الأمريكي كملاذ آمن في ظل التطورات العالمية.

 

سعر اليورو أقل من الدولار

الأكثر أهمية ما ورد من توقعات جورج سارافيلوس رئيس أبحاث العملات الأجنبية في Deutsche Global.

وذكر سارافيلوس “قد يصبح تراجع هذا الملاذ الآمن إلى الدولار الأمريكي أكثر حدة إذا دخلت أوروبا والولايات المتحدة في ركود”.

وقال إنه “يمكن الوصول إلى الموقف الذي سيتم فيه تداول اليورو دون الدولار في نطاق يتراوح بين 0.95 و0.97 دولارًا”.

وذلك إذا وجدت كل من أوروبا والولايات المتحدة نفسيهما تنزلقان إلى ركود أعمق في الربع الثالث لعام 2022.

في حين، لا يزال الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يرفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.