موسكو- خليج 24| تعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الابتعاد كثيرا عن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماعهما يوم الاثنين الماضي.
وبرر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خطوة بوتين بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يخضع لفحص روسي لفيروس كورونا.
وأوضح أن هذا دفع لاجلاسه على مسافة بعيدة من نظيره الروسي خلال محادثاتهما.
وحرصت الرئاسة الروسية في البداية عدم الحديث عن هذا الأمر.
لكن وسائل إعلام مختلفة نشرت صورا لاجتماع الرئيسين الروسي والفرنسي.
في حين، اعتبر مراقبون أن هذا كان يعد إهانة من بوتين بحق ماكرون في ظل ذروة الأزمة الأوكرانية.
وردا على سؤال صحفي عن مدى صحة المعلومات التي تفيد بأن ماكرون لم يخضع لاختبار كوفيد قبل لقاء بوتين، قال بيسكوف “نعم هذا صحيح”.
وأضاف أن “خصائص المفاوضات بين الرئيس الروسي والضيوف الأجانب في الكرملين مرتبطة باختلاف قواعد مكافحة كورونا”.
ولفت إلى أنه في بعض الحالات يتواصل الرئيس الروسي مع ضيوفه بشكل مباشر، على مسافة قريبة جدا، ويتصافحون.
غير أن بعض المسؤولين تجري المفاوضات معهم وراء طاولة يبلغ طولها نحو 6 أمتار.
وبرر قائلا يتعلق الأمر بحقيقة أن بعض القادة يتبعون قواعدهم الخاصة ولا يتعاونون مع الجانب المضيف.
وذلك من حيث مشاركة الاختبارات، ونحن نتفهم ذلك فهذه ممارسة عادية بالعالم، وفق بيسكوف.
لكن في هذه الحالة، يتم تفعيل بروتوكول الإجراءات الإضافية لحماية صحة رئيسنا وضيوفنا في نفس الوقت، حسب ناطق الكرملين.
لذلك يتم “اعتماد مسافة تباعد أكبر بين الرئيس وضيفه”، وفق الناطق باسم الكرملين.
الأكثر أهمية ما أكدت أن الأمر “لا دخل للسياسة فيه”.
وقال إن “الجميع يتعامل مع هذا بفهم كامل، وهذا لا يعرقل بأي حال من الأحوال المفاوضات، وهذا هو الأهم”، وفق قوله.
والخميس، أعلن قصر الإليزيه، أن ماكرون رفض طلب الكرملين إجراء فحص روسي لكورونا، ومن ثم ظل على مسافة كبيرة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في موسكو.
في حين، علق قصر الإليزيه على جلوس ماكرون مع بوتين على طاولة طويلة فصلت بينهما إلى حد لافت للنظر.
وقال إن “شروط البروتوكول التي تسمح بعقد اجتماع بين رئيسي الدولتين والمصافحة والجلوس حول طاولة أصغر فرضت بروتوكولا صحيا روسيا”.
وأضاف “بدا غير مقبول ولا متوافق معنا”، بحسب ما أبدت الرئاسة الفرنسية امتعاظها.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=40390
التعليقات مغلقة.