قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى المملكة العربية السعودية قبل أيام هدفت إلى تحييد دول الخليج في ظل مواجهة محتملة مع إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن زيارة عراقجي إلى السعودية تبرز النهج الأكثر حيادية الذي تتبعه دول الخليج العربي تجاه أزمات المنطقة، بما في ذلك السعودية التي لديها تاريخ طويل من التنافس مع إيران ولكنها توصلت إلى اتفاق جديد في مارس 2023 لتهدئة التوترات في الخليج وفتح الباب للتواصل الدبلوماسي.
وقال عراقجي للتلفزيون الإيراني لدى وصوله: “آمل أن تؤدي هذه المشاورات إلى ظروف أفضل لفلسطين ولبنان وتساهم في إرساء السلام في المنطقة”.
كما حافظت دول خليجية أخرى حليفة للولايات المتحدة، مثل البحرين والإمارات، على اتصالات مع القادة الإيرانيين مؤخرًا، مما يشير إلى عدم نيتهم اتخاذ موقف في الصراع المباشر بين إسرائيل وإيران.
وبحسب الصحيفة تتعامل إدارة بايدن مع ديناميكيات معقدة في الشرق الأوسط في محاولة لمنع تصاعد الصراعات المتعلقة بإسرائيل.
ووسط الترقب بشأن هجوم انتقامي محتمل من إسرائيل ضد إيران، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى السعودية يوم الأربعاء في إطار جولة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز العلاقات مع جيران إيران العرب. في الرياض، التقى عراقجي بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وولي العهد محمد بن سلمان.
في الوقت نفسه، تأجل اجتماع دبلوماسي آخر كان مقررًا يوم الأربعاء؛ حيث أرجأ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رحلة إلى واشنطن للتباحث مع المسؤولين الأمريكيين حول الوضع في الشرق الأوسط. وأوضح غالانت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب منه تأجيل الزيارة حتى بعد محادثته مع الرئيس بايدن، والتي جرت الأربعاء.
ويبرز مصير هذين الاجتماعَين الديناميكيات الإقليمية المعقدة التي يجب على إدارة بايدن التعامل معها، وهي تحاول تهدئة الحروب في غزة ولبنان ومنع اندلاع حرب ثالثة بين إسرائيل وإيران.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد بين بايدن ونتنياهو بشأن تصرفات إسرائيل في الحروب في غزة ولبنان، والمناقشات حول كيفية رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=68229