زوجته: السعودية تستخدم أساليب “قذرة” ضد الأكاديمي القحطاني بسجونها

 

الرياض – خليج 24| اتهمت مها القحطاني زوجة الأكاديمي محمد القحطاني السلطات السعودية سياستها في الضغط عليه في محبسه، من خلال تخريب اتصاله النادر بعائلته.

وكتبت القحطاني عبر “تويتر” أنّ الرياض تتعمد قطع اتصالها المحدود بزوجها، معبرة عن غضبها من التضييق المتزايد الذي يُمارس بحق زوجها.

ووصفت قطع الاتصال مع زوج الأكاديمي القحطاني بأنّه مستفز، ويندرج ضمن أساليب الاستبداد التي تتبعها السلطات.

وعبّرت عن استغرابها من سلوك السلطات بالتضييق على زوجها، إذ قالت: “ألا يكفيهم اعتقاله (زوجها) ظلما وجورا لـ9 أعوام”!؟

وكشف حساب “معتقلي الرأي” في المملكة العربية السعودية عن قيام السلطات بقطع الاتصال بين الأكاديمي الدكتور محمد القحطاني زوجته.

وذكر الحساب في تغريده له على “تويتر” أنه “في اتصال هاتفي بين الدكتور #محمد_القحطاني وزوجته بعد رفع الحجب سألته عن الأوضاع فيما لو تغير شيئ، أو تم الاستجابة لمطالبه”.

لتُفاجئ زوجة القحطاني- كما يؤكد “معتقلي الرأي”- بقطع الاتصال فورا.

وأكد أن هذا يشير إلى أن المعتقلين هناك ما زالوا عرضة للخطر.

لذلك حمل “معتقلي الرأي” السلطات السعودية مسؤولية الحفاظ على حياتهم، ونطالبها بتلبية مطالبهم.

وقبل يومين، حملت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان السلطات السعودية المسؤولية عن حياة المدافع عن حقوق الإنسان القحطاني الذي عاود للإضراب المفتوح عن الطعام بسجونها.

وقالت المنظمة في بيان إن القحطاني شرع في 15 أغسطس الجاري بإضراب مفتوح عن الطعام بعد تقاعس السلطات السعودية عن الاستجابة لمطالبه.

ونبهت إلى أن القحطاني يُطالب بنقله من جناح به سجناء يعانون من أمراض نفسية، إلى جناح آخر.

وأوضحت “القسط” أن بعض السجناء في الجناح المذكور يتعاملون بعنف تجاه السجناء.

وقالت: “إن أحد السجناء من الذين يعانون من أمراض نفسية، حريقا في الجناح، استطاع مسؤولو السجن إطفاءه”.

وجددت “القسط” التأكيد على تحميل السلطات السعودية مسؤولية سلامة القحطاني والسجناء الآخرين.

وجدد الأكاديمي القحطاني إضرابه عن الطعام بعد نكث السلطات بعهدها بالاستجابة لمطالبه.

وكتب حساب “معتقلي الرأي” في السعودية “الدكتور  #محمد_القحطاني يجدد إضرابه عن الطعام”.

وأوضح القحطاني جدد إضرابه لعدم تنفيذ مطالبه، ومنها إخراج المعتقلين الذين يعانون من الأمراض النفسية المحتجزين معه في ذات الجناح؛ كونهم يشكلون تهديدا خطيرا على حياته.

ونكثت السلطات السعودية مجددا بعهدها مع القحطاني بعدما تعهدت له بالاستجابة لمطالبه مقابل وقف إضرابه عن الطعام.

وذكر حساب “معتقلي الرأي” في السعودية نقلا عن زوجة د.القحطاني قولها أمس الأحد “أوقف زوجي الإضراب عن الطعام بعد أن وعد بتنفيذ مطالبه التي هي حق له”.

وأضافت “ولكن لم ينفذ إلا رفع الحجب عن هاتفي، وكان لمدة يوم واحد، وأعيد الحجب مرة أخرى”.

وأكدت “أما بقية المطالب لم تنفذ. وأشدها خطراً على حياته وحياة النزلاء هو وجود المرضى النفسيين معهم”.

وقبل يومين، ذكرت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان أن الأكاديمي القحطاني أوقف إضرابه عن الطعام في سجون السعودية.

وأوضحت المنظمة الحقوقية في تغريده على حسابها في “تويتر” أن القحطاني أوقف إضرابه بعد تعهد السلطات السعودية بالاستجابة لمطالبه.

وبتاريخ 9 أغسطس أعلن الأكاديمي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد القحطاني إضرابه عن الطعام داخل السجون السعودية.

وجاء الإضراب احتجاجاً على حرمانه من الاتصال بأسرته والحصول على الكتب.

إضافة إلى احتجازه في جناح يوجد فيه سجناء يعانون من أمراض نفسية.

وحينها كتبت زوجته مها القحطاني تغريدة عبر حسابها بـموقع “تويتر” أن زوجها شرع في إضراب عن الطعام.

وعزت إضراب الأكاديمي القحطاني إلى سوء المعاملة، وحرمانه من كتبه التي بحوزتهم قرابة السنة، وحجب رقم هاتفي لمنع الاتصال بنا”.

وذكرت “مها” أن السلطات السعودية تضع بجوار زوجها مرضى نفسيين هم بحاجة لمشافي وليس للسجون.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشرع القحطاني بإضراب عن الطعام، فقد فعل ذلك بديسمبر الماضي لذات السبب.

وأعربت عائلة معتقل الرأي محمد فهد القحطاني عن خشيتها من تكرار السلطات السعودية لسيناريو قتل رفيق دربه عبد الحامد داخل أقبية سجونها، عقب عزله وانقطاع أخباره من هناك.

وحمل نجل القحطاني في مقطع مصور نشره، السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن حياة والده التي باتت بخطر شديد.

وأشار إلى أن والده معتقل الرأي القحطاني أصيب بفيروس كورونا المستجد، ثم انقطعت الاتصالات تمامًا معه منذ نحو أسبوعين.

وأكد القحطاني أن والده نُقل للعزل الانفرادي في سجن الحائر سيء الصيت والسمعة عقب إصابته بفيروس كورونا.

وقال: “لا نجد أي مبرر لحرمانه من الاتصالات إن كان ذلك العزل صحيًا فقط”.

كما كتب المعارض السعودي البارز عبد الله العودة: “أنقذوا قيادات الشعب السعودي ومناضلي حسم العظماء مثل محمد القحطاني”.

وأكمل: “يبدو أنهم ضحايا الإهمال الطبي البشع في سجون أمن الدولة.. كما كان الحامد قبل سنة بالضبط!”.

ويساور قلق بالغ زوجته ومنظمات ونشطاء حقوقيون على الحالة الصحية له في سجن الحائر سيء الصيت عقب إصابته بفيروس كورونا.

وأعربوا عن مخاوف جدية من تدهور صحته عقب إخضاعه لعزل انفرادي غداة إصابته بكورونا وانقطاع أخبار منذ أيام.

وأكد حساب “معتقلي الرأي”: تأكد لنا انتشار كورونا بجناح (٨أ) بإصلاحية الحائر بالرياض الذي يوجد به محمد.

وأوضح أن إصابة هؤلاء تمت عقب إعطاء مجموعة منهم لقاح كورونا مطلع أبريل الجاري.

ودعا “معتقلي الرأي” للتغريد باسم #محمد_فهد_القحطاني والتركيز على قضيته.

وكتبت مها زوجة المعتقل: “يقلقنا عزل محمد وعدم تواصله والمقلق أكثر عدم الرد من المسؤولين!”.

وكتبت عبر “تويتر”: “العام الماضي نُقل معتقلي الرأي بإصلاحية الحائر إلى جناح ٨أ وتم عزل عبد الله الحامد وبعد مدة تفاجأنا بوفاته”.

بالإضافة إلى ذلك حذرت منظمة حقوقية من تفشي فيروس كورونا في سجن “الحائر” سيء الصيت في الرياض.

وأكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان إصابة المدافع عن حقوق الإنسان وأحد مؤسسي جمعية حسم في السعودية محمد القحطاني بفيروس كورونا.

وأشارت المنظمة في تغريده على حسابها بـ“تويتر” إلى أن ذلك يأتي مع ورود أنباء سابقة عن انتشار حالات كورونا في جناح معتقلي الرأي بسجن الحائر.

ووجهت دعوة عاجلة إلى السلطات السعودية لتوفير الرعاية الصحية للمعتقلين.

وعقب ذلك، أطلق ناشطون في السعودية حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالب الناشطون والحقوقيون بالإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة في ظلّ تفشي “كورونا”.

وجاءت الحملة تحت وسم #قبل_الكارثة لتعزيز مطالب الإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة وإنقاذ حياتهم.

وتهدف الحملة للضغط من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيًا قبل فوات الأوان وانتشار “كورونا” داخل الزنازين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.