زوجة معتقل رأي تُبكي الإماراتيين بتغريدة مؤثرة

 

أبوظبي – خليج  24| تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة نشرتها زوجة معتقل الرأي في دولة الإمارات عبدالسلام درويش بمناسبة حلول العام الجديد، وحظيت بتفاعل واسع.

وكتبت بموقع “تويتر” أن “العالم يحتفل بقدوم سنة جديدة 2021 وحكومة #السعادة و #السلام و#التسامح شتت شمل أسرتي وأفقدتها السلام”.

وقالت زوجة درويش: “حرمت أبنائي من ذوي التوحد السعادة بسجن والدهم ظلمًا وتعسفا، ولم تستسمح ممن اعتدت على حقوقهم الإنسانية!”.

يذكر أن درويش اعتقلته السلطات الإماراتية ضمن القضية المعروفة باسم الـ”94″ أو “دعوة الإصلاح”.

وتصنف قضية محاكمة ضمن 94 مثقفا وأكاديميا وناشطا إماراتيا عام 2012، لتوقيعهم على عريضة وطنية للإصلاح عام 2011.

ودعت العريضة في حينه إلى تطوير تجربة المجلس الوطني الإماراتي وتعزيز استقلال القضاء ومحاربة الفساد.

لكن قوة أمنية إماراتية اعتقلت النشطاء وقدمتهم إلى القضاء بتهمة السعي “لقلب نظام الحكم”.

ورغم فشله في إثبات هذه التهم إلا أن المحكمة أصدرت حكما بالسجن لمدة 10 سنوات لغالبية المعتقلين.

في محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها “محاكمة جائرة ذات دوافع سياسية”.

وكان درويش ظهر بعد عام من اختطافه واخفائه قسرا وتحديدا بتاريخ 12/07/2013، وجرى تنظيم محاكمة صورية له.

ووجهت له الاتهام “الانتماء لتنظيم سري إرهابي في الدولة لقلب نظام الحكم”.

حكمت عليه المحكمة الإماراتية الصورية بالسجن 10 سنوات، و3 سنوات تحت المراقبة.

ودرويش هو رئيس مركز الإصلاح الأسري في محاكم دبي، وصاحب فكرة إنشاءه.

وحقق المركز الاجتماعي الذي أنشأه درويش نجاحًا كبيرًا في المجتمع الإماراتي.

فنجح بخفض نسبة الطلاق في دبي من 42% إلى 21%.

ونقلت دول عربية هذه التجربة المتميزة إليها، وطلبت الاستعانة به.

وسبق أن وثقت منظمة العفو الدولية “أمنستي” عديد الحالات المهدورة في الإمارات حقوق المعتقلين.

وقالت: “إنه في هذه الحالات التي كان جهاز أمن الدولة هو المسؤول عن معظمها”.

وذكرت المنظمة: “ألقِيَ القبض على الأشخاص بدون أمر قضائي، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي لمدة أسابيع أو شهور”.

وكشفت عن تعرضهم لتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة.

وتبرز المنظمة أن لحكومة أبوظبي تاريخا طويلا في استخدام التعذيب ضد من تعتبرهم تهديداً لها.

وبينت أن هؤلاء بالغالب من المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضة السياسية والشخصيات الدينية والصحافيين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.