نفت وزارة الخارجية الروسية تقارير لوسائل إعلام دولية تحدثت عن اجتماع متابعة بين المسؤولين الأمريكيين والروس في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، قائلة إنه لا توجد محادثات مجدولة.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بأنه “لا توجد اجتماعات في الرياض بمشاركة وزارة الخارجية اليوم»، وفقًا لما نقلته وكالة أنترفاكس للأنباء”. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يزور طهران يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين.
وجاء هذه النفي بعد أسبوع من إجراء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ولافروف محادثات في العاصمة السعودية، والتي كانت أول محادثات مباشرة بين كبار المسؤولين الأمريكيين والروس منذ الغزو الكامل لأوكرانيا.
وأسفرت تلك الاجتماعات عن اتفاق بين الجانبين الأمريكي والروسي لتعيين مفاوضين لإجراء محادثات سلام محتملة بشأن حرب أوكرانيا وإنشاء “آلية للتشاور” لمعالجة النزاعات.
وفي وقت سابق، كانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن مسؤولين أمريكيين وروسًا من مستويات أقل كانوا يستعدون لعقد اجتماع يوم الثلاثاء في الرياض، ووصف بعض المصادر الدبلوماسية ذلك بأنه “علامة على تقدم” في العلاقات بين البلدين.
وهذه التحركات الدبلوماسية تأتي بعد مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا الشهر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي أثارت قلق القادة الأوروبيين وأشارت إلى تحول في سياسة الإدارة الأمريكية السابقة التي كانت تهدف إلى عزل روسيا.
وأعرب ترامب يوم الاثنين عن ثقته في إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال إنه يتوقع أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض خلال أسبوعين لتوقيع اتفاق يمنح الولايات المتحدة الوصول إلى الموارد المعدنية النادرة في أوكرانيا.
في وقت لاحق، قال بوتين إن روسيا منفتحة على الاستثمار الأمريكي في المعادن الاستراتيجية في أوكرانيا المحتلة من قبل روسيا، وأن الشركات الأمريكية والروسية “تتواصل” بالفعل بشأن مشاريع اقتصادية مشتركة مرتبطة بحل الحرب.
من جهته قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الولايات المتحدة صوتت ضد إجراء في الأمم المتحدة الذي يدين الروس بسبب الحرب في أوكرانيا، وذلك لأنه كان “عدائيًا” ويتعارض مع الجهود المبذولة لجعل الطرفين يجلسان إلى طاولة المفاوضات وينهون الحرب.
وجاء ذلك بعد أن صوتت الولايات المتحدة ضد القرار الأوسع، الذي مررته الأمم المتحدة، قادت الولايات المتحدة لاحقًا قرارًا أكثر تحديدًا دعا إلى إنهاء الحرب، والذي مررته أيضًا الأمم المتحدة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70720