رغم لقاءات السعودية وإيران السرية.. قاعدة الملك خالد وأرامكو هدفا لهجمات حوثية جديدة

الرياض- خليج 24| أعلن مسلحو جماعة الحوثي شن هجوم جديدة على قاعدة الملك خالد الجوية وشركة أرامكو في عمق المملكة العربية السعودية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع إن “سلاح الجو المسير عاود صباح الجمعة استهداف قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط”.

وأوضح أن استهداف قاعدة الملك خالد كان بطائرة مسيرة مستهدفا “موقعا عسكريا مهما وكانت الإصابة دقيقة”.

كما أعلن سريع شن هجوم بطائرة مسيرة على منشأة “أرامكو” في مدينة جازان (جنوبي غرب السعودية).

إضافة إلى استهداف قاعدة الملك خالد الجوية بطائرتين مسيرتين.

وفي ساعة مبكرة فجر اليوم أعلن التلفزيون السعودي أن التحالف بقيادة الرياض اعترض 3 طائرات مفخخة.

وأوضح أن هذه الطائرات أطلقها الحوثي صوب المنطقة الجنوبية ومدينة خميس مشيط التي تضم قاعدة الملك خالد.

ولفت إلى أنه أحبط غالبية الهجمات، دون الإشارة إلى “أرامكو” التي نالت نصيبا من هجمات الحوثيين مؤخرا.

كشف مسؤول عراقي وصف ب”رفيع” كواليس إجراء المملكة العربية السعودية لقاءات سرية مع إيران في العاصمة بغداد.

وذكر المسؤول لوكالة “أسوشيتد برس” أن الزيارتين الأخيرتين لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السعودية والإمارات لعبتا دورا أساسيا.

واعتبر أن هذه الزيارتين ساعدتا في جلس السعودية وإيران إلى طاولة المفاوضات السرية.

وكشفت الوكالة أن الجولة الأولى من المحادثات تركزت على موضوع اليمن وهجمات الحوثيين على المملكة.

وذكر أن نتائج الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين السعودية وإيران التي جرت تشير إلى تراجع محتمل بالتصعيد بين البلدين.

في حين رجح مراقبون للوكالة أن تطبيق هذه النتائج على الأرض قد يحتاج لمزيد من الوقت.

وأوضحت “أسوشيتد برس” أن مسؤولا عراقيا ودبلوماسيا غربيا في بغداد أكدا لها حصول هذه المحادثات في العراق هذا الشهر.

وبحسب المسؤول العراقي فإن موضوع الحرب في اليمن برز بشكل كبير خلال الجولة الأولى من المباحثات بين الرياض وطهران.

ونبهت إلى أنه لم يتضح مدى التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات.

لكن الدبلوماسي الغربي أشار إلى أنه سيكون هناك مزيد من الاجتماعات في المستقبل.

وذكر “ما فهمته هو أن هذه المحادثات ستستمر، وأن بغداد تقوم بجهود الوساطة فيها”.

وبحسب “أسوشيتد برس” فإن كلا من الدبلوماسي الغربي والمسؤول العراقي تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما.

وبينت الوكالة أنهما غير مخولين بمناقشة الاتصالات السرية مع الصحافة.

غير أنهما امتنعا عن الخوض في التفاصيل بالقول إنهما “يريدان منح جهود الوساطة العراقية فرصة للنجاح”.

ورأت “أسوشيتد برس” أن التغييرات في طريقة تعامل إيران مع العراق لعبت أيضا دورا في وساطة بغداد.

وقالت إنه “خلال السنوات الماضية كان للحرس الثوري السيطرة المطلقة على الملف العراقي”.

وكان ذلك من خلال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني الذي كان يقدم تقاريره مباشرة إلى المرشد علي خامنئي.

غير أن المسؤول العراقي قال إن اغتيال سليماني في بغداد عام 2020 زاد من قوة دور وزارة الاستخبارات الإيرانية في العراق.

وأوضح أن وزارة الاستخبارات تتبع للحكومة وتقدم تقاريرها للرئيس حسن روحاني المحسوب على الجناح المعتدل.

ونقلت “أسوشيتد برس” عن مسؤولين عراقيين قولهم إن التغيير الذي حصل بعد مقتل سليماني.

إضافة إلى تنامي دور وزارة الاستخبارات الإيرانية في العراق كان محورا أساسيا في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات مع السعودية.

وذكر مسؤول عراقي بتعليق على مسؤولي وزارة الاستخبارات الإيرانية “لديهم وجهة نظر جديدة وخطاب جديد”.

وأضاف “يريدون من خلاله عراقا أقوى، فالحرس الثوري لديه حسابات مختلفة فهو يريد العكس عراق ضعيف سيكون أكثر فائدة لهم”.

في سياق متصل، كشفت وكالة “رويترز” أن السعودية وإيران قد تعقدان جولة ثانية من المفاوضات المباشرة بينهما الشهر الجاري.

ونقلت عن مسؤول في الشرق الأوسط قوله إن الاجتماع الأول الذي استضافته بغداد أوائل الشهر الجاري كان “بناء جدا”.

وأوضح أن الجانبين بحثا خلاله العديد من الملفات على رأسها النزاع اليمني والاتفاق النووي.

وشدد هذا المسؤول ومصدران إقليميان آخران لـ”رويترز” على أن جولة جديدة من المفاوضات بين الرياض وطهران قد تعقد قبل نهاية الشهر الجاري.

لكن توقيتها يتوقف على مدى التقدم في المحادثات الدولية الجارية في فيينا بشأن إمكانية إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

من جانبه، ذكر دبلوماسي أجنبي في الرياض ل”رويترز” أن الجولة الثانية من المحادثات السعودية-الإيرانية من المتوقع أن تعقد أواخر أبريل أو أوائل مايو.

كما أكدت “رويترز” نقلا عن مصادر مطلعة أن رئيس جهاز الاستخبارات السعودي خالد حميدان ونائب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد إيرواني يترأسان وفدي الدولتين.

وذكرت ثلاثة مصادر منهم الدبلوماسي أن الجولة الأولى من المفاوضات ركزت على الملف اليمني.

وأكد المسؤول الإقليمي أن الجانب الإيراني تعهد باستخدام نفوذه لوقف هجمات جماعة الحوثيين على السعودية.

في حين طلبت إيران من السعودية- وفق مصدر مطلع آخر- دعم المفاوضات النووية الجارية في فيينا.

ولفت مصدران إقليميان آخران للوكالة إلى أن الاجتماع تطرق إلى الوضع في لبنان أيضا.

غير أن الدبلوماسي قال إنه لا يتوقع أن تبرم السعودية وإيران صفقة في المرحلة الحالية.

ورجح أن يكون هدف المفاوضات يكمن حاليا في تفادي أي خطوات من شأنها زيادة التوترات بين الجانبين.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.