رسالة إلى بايدن بخصوص البحرين .. هذا نصها

واشنطن- خليج 24| وجهت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين رسالة إلى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بخصوص الأوضاع في البلاد.

وتدعو الرسالة التي أرسلها المدير التنفيذي للمنظمة حسين عبد الله الرئيس الأمريكي لمراجعة سياسة بلاده تجاه الوضع الحقوقي المتدهور في البحرين.

ولفت عبد الله في رسالته إلى بايدن لوضع الحريات العامة وحقوق الإنسان المنتهكة في مملكة البحرين.

وتضمن الرسالة خطة لبايدن تشمل مجموعة من السياسات والبرامج الكفيلة بإصلاح الوضع الحقوقي في البلاد.

وتضمنت رسالته 12 نقطة تتعلق بتطوير وتنفيذ الإدارة الأميركية الجديدة مجموعة من السياسات والبرامج.

وبين أن هذه النقاط حال نفذت تصب في حماية حقوق الإنسان في البحرين.

وأشارت إلى أن منها مراجعة برامج الدعم الأميركية المخصصة للبحرين.

إضافة إلى تطبيق بعض القوانين من أجل محاسبة المسؤولين البحرينيين المتورطين في انتهاك حقوق الإنسان.

ولفت عبد الله إلى اضطراره لمغادرة بلده الأم منذ نحو 20 عاما، فارا من الحكومة القمعية.

وشدد على أن حكومة البحرين لا تقيم وزنا لحرية التعبير والمعارضة السلمية.

وذكر “أنه في الوقت الذي أتمتع فيه بجميع الحريات والمزايا الديمقراطية التي تقدمها أميركا”.

لكن “لا يزال شعبي في البحرين يعاني من دكتاتورية وحشية، فالوضع هناك يمثل انتهاكا خطيرا ومستمرا لحقوق الإنسان”.

وشدد عبد الله على وجوب عدم قبول الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الأمر وذلك تحت أي ظرف من الظروف.

ولفت إلى عدم الاستقرار السياسي الناشئ جرّاء القمع المنهجي والعنيف والمتواصل لشعب هذا البلد.

وأردف عبد الله “يشكل هو الآخر تهديدا مباشرا للمصالح الأمنية الأميركية في منطقة الخليج العربي والعالم”.

ونبه إلى أنه على إدارة بايدن جعل حقوق الإنسان في المنامة أولوية لارتباطه المباشر بالمصالحة الأمنية الأمريكية.

وذكر أن انتهاك حقوق الإنسان الذي ارتكبته حكومة البحرين معروف ولا جدال فيه.

وأشار إلى سلسلة الانتهاكات التي انتهكتها حكومة المنامة والتي عرضتها وزارة الخارجية الأمريكية.

وبين عبد الله أنها تشمل التعذيب والاحتجاز التعسفي وسجن السياسيين والقيود على حرية التعبير والمشاركة السياسية.

وذكر بالتقارير الأخيرة للمنظمات الحقوقية الدولية بخصوص الوضع في البلاد خاصة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.

وأوضح أن تقرير هذه المؤسسات أكدت تعرض الآلاف للاعتقال والإعدام والغرامة والقمع من قبل حكومة بلادهم.

ولفت الناشط الحقوقي البحريني إلى قيام السلطات بسحب الجنسية من مئات المواطنين وبضمنهم النساء والأطفال وكبار السن.

ووفق عبد الله “فالسياسة الأميركية الحالية تجاه البحرين تغض الطرف عن قمع حقوق الإنسان”.

وأشار إلى أن واشنطن تغض الطرف أيضًا حالة عدم الاستقرار الاجتماعي العميق في المملكة.

واعتبر أن هذا يأتي بسبب المصالح المتبادلة بين المنامة وواشنطن ومنها استضافة الأسطول الأمريكي الخامس.

وأردف الناشط الحقوقي الفار من قمع حكومة بلاده “ومع أن هذه الفوائد لا جدال فيها”.

فإن الحفاظ على علاقة أحادية البعد مع البحرين ستنتج عنه مخاطر أمنية، لا يمكن تحملها بالنسبة للولايات المتحدة، بحسب عبد الله.

ونبه إلى أن الحد منها أو القضاء عليها ممكن، إذا بدأت المملكة مسارا يتضمن إنهاء القمع السياسي.

وذلك عن طريق إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان، والتوجه نحو انتخابات حرة ونزيهة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.