رد على اتهامه بنكران الجميل.. قرداحي يتحدى السعودية: المسألة تحولت لكرامة وطنية

بيروت- خليج 24| تحدى وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي  المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن المسألة معها ومع الدول الخليجية الأخرى تحولت إلى كرامة وطنية، على حد وصفه.

لكن قرداحي شدد على نه ليس متمسكاً بمنصبه، مشيراً إلى أنه ينتظر عودة رئيس الحكومة نبيل ميقاتي من الخارج.

وينتظر قرداحي عودة ميقاتي من قمة المناخ في غلاسكو الأسكتلندية.

وأوضح أنه ينتظر ميقاتي “لوضع جميع الأوراق على الطاولة لأن المسألة تحولت إلى مسألة كرامة وطنية”، وفق وصفه.

وبين قرداحي أنه ينتظر ميقاتي ليتفق معه على قرار نهائي بشأن الأزمة الدائرة مع دول خليجية.

وشدد على أنه “يدرك تماماً ويشعر بمعاناة اللبنانيين في الخارج وخوفهم من أي إجراء قد يطالهم”.

وأردف “المسألة تحولت إلى مسألة كرامة وطنية.. لست متمسكاً لا بمنصب ولا بوظيفة”.

وتابع وزير الإعلام اللبناني الذي استغلت السعودية تصريحه “لكن المسألة تعدت ذلك إلى الكرامات”.

وأوضح أن “الموضوع قيد الدرس، وعندما يعود رئيس الحكومة، الذي قد تكون لديه معطيات جديدة بعد اللقاءات التي يعقدها”.

ووفق قرداحي “سأجلس معه ونتخذ القرار في ضوء المعطيات التي قد تكون تكونت لديه”.

في السياق، رد على اتهامه بنكران الجميل لأن “لحم أكتافه من الخليج”.

وقال قرادحي “عملت بعرق جبيني ونجاحي كان سبب عملي”.

ويوم أمس الاثنين، أعلنت الحكومة اللبنانية عن تدخل إيجابي من قبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمعالجة الأزمة المتفاقمة مع المملكة العربية السعودية.

وجاء الإعلان عن ذلك ببيان رسمي أصدره مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وقال مكتب ميقاتي في البيان إن “أمير قطر سيتدخل لمعالجة الأزمة اللبنانية الخليجية”.

وصدر البيان عقب اجتماع بين ميقاتي وأمير قطر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو بإسكتلندا.

وأوضح أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر.

وكشف البيان عن أن أمير قطر أكد أنه سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت قريبًا.

وذلك للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان، ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة، ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية – الخليجية.

وجدد ميقاتي شكره لأمير قطر “على موقفه الدائم الداعم للبنان”.

ورحبت لبنان يوم الأحد بموقف قطر وعمان من الأزمة مع السعودية.

وأكد وزير الخارجية والمغربين في لبنان عبد الله بو حبيب شكره لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بسبب جهود بلاده باحتواء الأزمة الحالية.

وقالت الخارجية اللبنانية إن “وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.

وأوضحت أنه شكر “جميع الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد والتخفيف من حدة الأزمة الراهنة”.

كما رحب بو حبيب بالبيان الصادر عن الخارجية العُمانية حول الأزمة.

وكانت عمان “أسفت فيه لتأزم العلاقات بين لبنان وعدد من الدول العربية، مطالبةً الجميع بضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد”.

وأكد بو حبيب “حرص لبنان الشديد على أفضل العلاقات مع إخوانه الخليجيين والعرب”.

وأثارت تصريحات قرداحي أزمة دبلوماسية تمثلت في سحب السعودية سفيرها من لبنان.

كما طالبت سفير بيروت بالعودة إلى بلاده، وأعلنت إيقاف جميع الصادرات اللبنانية إليها.

في حين تطورت ارتدادات الأزمة لتشمل عدداً من دول الخليج لتشمل الكويت، والإمارات، والبحرين التي اتخذت مواقف مشابهة.

فيما استنكرت قطر مواقف الوزير قرداحي مطالبة بتهدئة الأوضاع و”المسارعة إلى رأب الصدع بين الأشقاء”.

وعلق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على الأزمة بين السعودية ولبنان.

وناشد أبو الغيط المسؤولين في دول الخليج “بتدبر الإجراءات المطروح اتخاذها في خضم ذلك الموقف”.

وذلك بما يتفادى المزيد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد اللبناني المنهار، والمواطن الذي يعيش أوضاعا غاية في الصعوبة.

و​أعرب أبو الغيط عن “بالغ قلقه وأسفه للتدهور السريع في العلاقات اللبنانية الخليجية”.

وذلك على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن.

وقال أبو الغيط إن التدهور جاء “بالوقت الذي كان السعي حثيثا لاستعادة قدر من الإيجابية بتلك العلاقات، لتعين لبنان على تجاوز التحديات التي يواجهها”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.