“رجل دولة” يكشف عن أن السعودية مقبلة على خيارين صعبين جدًا

الرياض- خليج 24| كشف حساب “رجل دولة” الشهير في المملكة العربية السعودية عن أن المملكة مقبلة على أحد أمرين صعبين جدا عليها في ظل إعادة رسم خارطة المنطقة.

وأكد الحساب في تغريده له الاثنين أن “إعادة رسم خارطة المنطقة لن يستثني السعودية”.

وقال إن “المؤكد أنها مُقبلة على أحد أمرين؛ إما أنه سيتم تقسيمها أو أنه سيتم إبقاؤها كدولة ضعيفة، يؤخذ نفطها ثم تُترك”.

وبين الحساب أن “هذا في الحقيقة نتاج تراكم الأخطاء في السياسة الخارجية”.

كذلك هو نتاج أخذ السعودية لدور الدولة التنفيذية التي تتلقى الأوامر وتنفذها، وفق حساب “رجل دولة”.

 

 

وقبل أيام، تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن “فورة دبلوماسية كبيرة” تحدث في المنطقة.

وذكرت أن هذه “الفورة” يحركها الخوف من إيران وتراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط أبرزها الإمارات والسعودية.

وبينت الصحيفة أن الحوارات المختلفة بين الخصوم ليس لإصلاح العلاقات فيما بينهم، لكن لإعادة قنوات الاتصال حال تعطل المحادثات النووية مع إيران”.

ولفتت إلى أن الإمارات قلقة من أن أي عمل عسكري غير منسق يمكن أن يكون شرارة لصراع أوسع في المنطقة.

ونوهت الصحيفة إلى أن السعودية تقلل من تواجدها العسكري في اليمن، بعد خسارتها الحرب أمام المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وسلط موقع “ستراتفور” الاستخباري الأمريكي الضوء على مستشار الأمن القومي الإماراتي “طحنون بن زايد” إلى إيران ولقاء الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”.

وقال الموقع إن زيارة طحنون نادرة وتشير إلى تغير في حسابات الإمارات بشأن علاقة أكثر واقعية مع إيران من أجل الفوائد الأمنية والاقتصادية.

وذكر أنها تخفف من خطر أن تكون هدفًا لسلوك طهران العدواني بعد تحرك الإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أحد أكبر خصوم إيران.

وأشار الموقع إلى أنه يمكن لعلاقة أكثر براجماتية أن تعمق التعاون التجاري والاقتصادي بين الإمارات وإيران.

وبين أنه يشترك البلدان بتاريخ يمتد لقرون من تبادل البضائع عبر الخليج.

وكذلك عديد الشركات الإيرانية البارزة لها وجود في الإمارات، لا سيما بدبي.

وذكر الموقع أنه يمكن أن يؤدي التعاون المتزايد في نهاية المطاف إلى اتجاه أبو ظبي لزيادة الضغط على أمريكا لرفع بعض العقوبات عن طهران.

ونبه إلى أن ذلك للسماح بمزيد من الأنشطة التجارية المفيدة للطرفين.

ومن المقرر أن يزور مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة طحنون بن زايد آل نهيان إيران يوم غد الاثنين.

وتعتبر هذه الزيارة طعنة جديدة من دولة الإمارات العربية المتحدة للمملكة العربية السعودية التي تعتبر غريمة إيران.

الأكثر أهمية أن الزيارة تأتي في ذروة التصعيد العسكري المتبادل بين الحوثيين والسعودية في اليمن.

وأكدت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء أن المسؤول الأمني الكبير بدولة الإمارات سيزور طهران يوم غد الاثنين.

وأوضحت أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.

وقبل أيام أعلن المستشار السياسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش أن بلاده سترسل وفداً إلى إيران.

وبرر قرقاش هذه الزيارة بأنها تأتي بهدف بحث العلاقات بين البلدين.

وذكرت أن الإمارات ستُطلع الحلفاء في منطقة الخليج على مستجدات الأمور بعد إرسال الوفد إلى إيران.

وقبل أكثر من أسبوع هاتف وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد.

وناقشا حينها “ العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها”.

كما دعا عبد اللهيان ابن زايد إلى زيارة طهران لتعزيز العلاقات بين الجانبين.

في حين، اعتبر ابن زايد أن التطور الذي طرأ على العلاقات نتيجة جهود كبيرة تم بذلها خلال الفترة الماضية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.