رئيس وزراء لبنان يحث لجنة مراقبة وقف إطلاق النار للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها

حث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، اللجنة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله على ممارسة ضغط أكبر على إسرائيل بسبب انتهاكاتها المتكررة للاتفاق.

وقال ميقاتي من بلدة الخيام الحدودية، حيث اختتم جولة في جنوب لبنان، إن اللجنة يجب أن تضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية وفقًا لشروط وقف إطلاق النار.

وأضاف أن إسرائيل “تسعى للمماطلة” في تنفيذ القرار الأممي 1701، الذي يستند إليه اتفاق وقف إطلاق النار، والذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بشكل “ممنهج” مع وصول قوات الجيش اللبناني.

وأوضح ميقاتي قائلاً: “يجب أن نكون صرحاء وواضحين: لكي يؤدي الجيش مهامه بالكامل، يجب أن تقوم اللجنة المكلفة بتنفيذ القرار 1701 بدورها بالكامل، وأن تمارس الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف جميع الانتهاكات، هذه خطوات أساسية لتمكين الجيش من أداء واجباته كاملة.”

وكانت الهدنة التي رعتها الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل قد نصت على ضرورة زيادة وجود الجيش اللبناني في الجنوب ليصل إلى 10,000 جندي.

وفي ذات السياق، قال ميقاتي إنه طلب عقد اجتماع مع المسؤولين الفرنسيين والأمريكيين في اللجنة المعنية بوقف إطلاق النار يوم الثلاثاء المقبل، لمطالبة إسرائيل بوقف المماطلة وتسريع انسحابها من الأراضي اللبنانية قبل انتهاء المهلة المحددة في 26 يناير المقبل.

وأضاف: “لا يجب أن تكون هناك أي عقبات أمام الجيش للقيام بمهامه.”

بلدة الخيام، التي تبعد حوالي 6 كيلومترات عن الحدود مع إسرائيل، شهدت بعضًا من أعنف الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية و حزب الله، في 12 ديسمبر، قصف الجيش الإسرائيلي البلدة بعد أقل من 24 ساعة من انسحابه منها، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وعلق ميقاتي على الدمار قائلاً: “التدمير في الخيام مؤلم، ولا شك أن هناك خطة لإعادة الإعمار بأقصى سرعة وشفافية.”

ورافق ميقاتي خلال جولته قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وقائد “يونيفيل” الجنرال أروالدو لازارو.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بهدف إنهاء النزاع المدمر الذي استمر لأكثر من عام من الاشتباكات عبر الحدود، والتي تصاعدت إلى حرب شاملة في سبتمبر الماضي.

وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتعين خلالها انسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. كما يطالب القرار 1701 بزيادة وجود الجيش اللبناني في الجنوب.

ورغم التزام الهدنة حتى الآن، اتهمت لبنان إسرائيل مرارًا بخرق الاتفاق. وكان آخرها يوم الأربعاء الماضي عندما قامت إسرائيل بتدمير منازل في بلدة كفر كلا الحدودية في جنوب لبنان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.