القاهرة- خليج 24| كشف رئيس هيئة قناة السويس المصرية عن تحقيق القناة زيادة كبيرة في إيراداتها بعد فشل مشروع الإمارات- وإسرائيل بإيجاد بديل عن القناة.
وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع إن “المجرى الملاحي حقق نموا من يناير وحتى أغسطس الحالي”.
وأوضح أن هذا النمو كان بنسبة 11.2%، لتحقق القناة 3.88 مليار دولار.
وبين رئيس هيئة قناة السويس أن هذا النمو مقارنة بنفس الفترة من العام السابق والتي بلغت فيها الإيرادات 3.49 مليار دولار.
ورأى أن السياسات التسويقية التي اتخذتها القناة كان لها الدور الأكبر في زيادة الإيرادات.
وأضاف “حققت الهيئة أعلى إيرادات في تاريخها خلال العام المالي 2020 – 2021”.
https://www.facebook.com/hayahalyoum/videos/351577006619629/?t=3
كما تأتي هذه الزيادة الكبيرة عقب فشل مشروع الإمارات وإسرائيل بإيجاد بديل عن قناة السويس.
وفي يونيو الماضي، أعلنت وزارة البيئة الإسرائيلية عن إرجاء تنفيذ اتفاق لنقل نفط دولة الإمارات إلى إسرائيل ومن ثم إلى أوروبا.
ويأتي قرار الوزارة الإسرائيلية المختصة رغم محاولات حثيثة بذلتها الإمارات لثنيتها عن اتخاذه.
ومؤخرا، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل ودولة الإمارات بسبب مشروع اقتصادي.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن بوادر الأزمة التي تلوح بالأفق بين الإمارات وإسرائيل بسبب قرار وزيرة البيئة الإسرائيلية تمار زندبرغ.
ويقضي قرار وزيرة البيئة إلغاء صفقة متعلقة بشحن نفط الإمارات الخام إلى أوروبا عبر الأراضي الإسرائيلية.
وبينت أن الأزمة تدور حول إلغاء الوزيرة للاتفاق المتعلق بشحن النفط الخام والمنتجات النفطية القادمة من الإمارات إلى الأسواق الأوروبية.
وذلك عبر خط أنابيب للنفط في إسرائيل يربط بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط.
وتخطط أبو ظبي في الاستفادة من اتفاق التطبيع مع إسرائيل لتجاوز مرور السفن التي تحمل نفطها عبر قناة السويس المصرية.
وفي مارس الماضي، كشف رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع المخاطر الكبيرة للمشروع السري الذي تقوم الإمارات وإسرائيل بتدشينه.
وأكد الفريق ربيع خلال لقاء مع قناة “صدى البلد” المصرية أن المشروع سيؤثر بشكل كبير على قناة السويس.
وقال “حتى الآن لم يظهر مشروع ينافس قناة السويس، لكن في الأفق سوف يظهر مشروع مثل مشروع عسقلان”.
وأوضح المسؤول المصري أن القاهرة تتابع بشكل كبير ما يتم الإعلان عنه عن مشروع الإمارات وإسرائيل.
وبين أن أبو ظبي وتل أبيب تسعيان لإنجاح المشروع بتقديم الحوافز والخدمات الجديدة على حساب القناة المصرية.
ونبه الفريق ربيع إلى أن مشروع عسقلان سيؤثر على سفن البترول المارة في قناة السويس بنسبة 16 في المائة.
وكشفت تقارير إسرائيلية وأجنبية مؤخرا عن مشروع بين إسرائيل والإمارات لإنشاء “مشروع عسقلان”.
ويبلع طول المشروع 158 ميلا ويمتد من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتسعى إسرائيل والإمارات لتوفير بديل أرخص من القناة المصرية عبر شبكة خطوط أنابيب.
وستنقل هذه الخطوط النفط والغاز إلى الموانئ البحرية التي تصل لكل العالم ما يؤثر بشكل كبير على قناة السويس.
وتعد قناة السويس أحد مصادر الدخل الكبرى لجمهورية مصر العربية.
وكشفت تقرير أجنبية مؤخرا عن غضب مصري كبير من الإمارات بسبب هذا المشروع مع إسرائيل.
وقبل أسابيع استعرض الصحفي الإسرائيلي في صحيفة “هآرتس” تسفي بارئيل مواضع تصاعد الخلاف بين الإمارات ومصر.
وأشار إلى أن منها نية مشتركة بين إسرائيل والإمارات لبناء قناة تربط بين البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط.
وأكد المحلل الإسرائيلي أن هذه الخطوات زادت من شكوك مصر بأن إسرائيل والإمارات تنويان تجاوز قناة السويس.
وتتخوف القاهرة من أن هذه الخطوة ستمس جداً بمصدر من مصادر الدخل المهمة، وليس أقل من ذلك المس بمكانتها بالمنطقة.
ولم يخفي إسحاق ليفي الرئيس التنفيذي لشركة خطوط الأنابيب في إسرائيل هدفهم من المشروع مع الإمارات.
وقال “هدفنا هو أن يستحوذ خط الأنابيب على ما بين 12 إلى 17% من أعمال النفط بالقناة المصرية”.
وأوضح لمجلة “فورين بوليسي” قبل أشهر “يضخ الكثير من النفط الخام الخليجي المتجه لأوروبا وأمريكا الشمالية عبر قناة السويس”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=30350
التعليقات مغلقة.