رئيس الحكومة يتوجه إلى السعودية بشكل مفاجئ.. ما علاقة الإمارات؟

عدن- خليج 24| توجه رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبد الملك إلى العاصمة السعودية الرياض بشكل مفاجئ.

وغادر عبد الملك عدن التي تعتبر العاصمة المؤقتة متوجها إلى العاصمة السعودية.

وبينت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عبد الملك سيجري زيارة قصيرة إلى السعودية.

وسيطلع عبد الملك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقيم بشكل دائم في السعودية على عدد من التطورات والمستجدات.

وأوضحت الوكالة أن هذه التطورات ستكون حول الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية.

كما ستبحث الزيارة الحلول للتعاطي مع تلك الملفات، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف الأعباء المعيشية.

أيضا سيبحث الإصلاحات التي تنفذها الحكومة، أبرزها مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة.

الأكثر أهمية أن هذه الزيارة تأتي بعد أسبوع من إعادة دولة الإمارات انتشار مليشياتها في مناطق جنوب اليمن وخاصة محافظة عدن مقر إقامة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية.

والأسبوع الماضي، أوضحت مصادر محلية مطلعة لموقع “خليج 24” أن الإمارات قامت بذلك استباقا لنقاشات ستجري بالسعودية حول تطبيق اتفاق الرياض.

وتأتي خطوة الإمارات تأكيدا على تمسكها بالسيطرة على عدن العاصمة المؤقتة التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مقرا لها.

وأكدت المصادر أن ما تقوم به أبو ظبي تجاه مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي أحادي الجانب.

وأشارت إلى أن هذا يأتي ضمن مساعيها لاستمرار سيطرة المليشيا على عدن.

إضافة إلى رفض الإمارات ومليشياتها تنفيذ الشق الأمني من اتفاق الرياض.

ويوم الخميس قبل الماضي استكملت مليشيا الإمارات ترتيب وضع قواتها في عدن من خلال عملية انتشار واسعة لأفضل قواته.

وهدفت عملية الانتشار بسط السيطرة بشكل كامل على جميع مناطق عدن.

وجاءت هذه التحركات في خطوة استباقية للنقاشات الجارية في العاصمة السعودية لتطبيق اتفاق الرياض.

في حين تضمنت العملية استبدال مليشيا الحزام الأمني المنتشرة في عدن منذ سنوات بمليشيا العاصفة والدعم والإسناد.

وتعد هذه المليشيا رأس الحربة والتي تعتمد عليها الإمارات في كل العمليات الأمنية والعسكرية.

كما تعتبر مليشيا العاصفة والدعم والإسناد الأكثر تدريباً وتسليحاً وتنظيماً.

وعملت هذه المليشيا على الانتشار داخل عدن واستلمت كل النقاط من قوات الحزام، التي تم سحبها بشكل كامل.

أيضا عملت قوات العاصفة والدعم والإسناد التي تقاسمت عدن على استحداث نقاط جديدة في عديد من المناطق والشوارع.

ويعتبر هذا أكبر انتشار تقوم بها مليشيا الإمارات منذ سيطرتها على عدن.

وكانت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي هددت بالانسحاب من الحكومة المدعومة من السعودية.

وتشكلت الحكومة التي يرأسها معين عبد الملك بموجب اتفاق سياسي جرى إبرامه برعاية الرياض في نوفمبر 2019.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.