عدن- خليج 24| في تحد واضح لدولة الإمارات العربية المتحدة، أمر رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من المملكة العربية السعودية معين عبد الملك بإنهاء اشتباكات مليشيات أبو ظبي في عدن جنوب اليمن.
وأصدر عبد الملك توجيها إلى اللجنة الأمنية في مدينة عدن جنوبي البلاد بالعمل على وضع حد سريع للاشتباكات بين مليشيا الإمارات.
وأسفرت الاشتباكات أمس عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفل وإصابة العشرات بجراح.
وأكد عبد الملك على “ضرورة إعادة الأمن والاستقرار وحصر الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة والعامة”.
وذكرت وسائل إعلام يمنية أن رئيس الحكومة استمع من كبار مسؤولي الأمن لتقرير أولي حول الاشتباكات بين مليشيا الإمارات.
وشدد على ضرورة فرض الأمن والاستقرار وعدم السماح بعودة الاشتباكات بين هذه المليشيا.
في حين أكد المسؤولون الأمنيون على عدم التهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن عدن ومواطنيها وترويع الآمنين.
وقال محافظ عدن إن “هناك مجاميع إرهابية خارجة عن القانون، في إشارة إلى مليشيا الإمارات.
كما أكد أن أجهزة الأمن تتعامل معها بحسم وحزم، وحفظ مصالح الناس والممتلكات العامة والخاصة هي أولوية لدينا.
بدوره، أوضح مدير الأمن أن الأجهزة الأمنية بشرطة عدن نفذت حملة انتشار أمني.
وبين أن هذه الحملة شملت عدداً من الأحياء والشوارع الرئيسية لمديرية صيرة.
وأكد أن ما يحدث من أعمال عبثية داخل مدينة كريتر، هو لإثارة الفوضى واستهداف المدنيين ومنازلهم وإقلاق السكينة العامة.
وأمس السبت، لقي 4 أشخاص مصرعهم بينهم طفل وأصيب العشرات بجراح متفاوتة في اشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحي مليشيا الإمارات بعدن.
واندلعت الاشتباكات بين مسلحي مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في شوارع الأحياء السكنية بعدن.
وأفادت مصادر محلية لموقع “خليج 24” بمقتل 4 أشخاص على الأقل بينهم طفل.
وأكد المصادر أن بين القتلى مسلحين من مليشيا الإمارات نتيجة استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة في الاشتباكات.
وتركزت الاشتباكات بين مليشيا الإمارات في حي كريتر الذي يقع بوسط عدن ويضم مقرات الحكومة والبنك المركزي أيضا.
يشار إلى أن عدن تشهد توترا بين الحكومة المعترف بها دوليا ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي حول السيطرة على جنوب اليمن.
ولفتت المصادر إلى ان الاشتباكات اندلعت عقب اقتحام مسلحين يتبعون إمام النوبي “الصلوي” المحسوب على مليشيا الإمارات لمركز شرطة كريتر.
يشار إلى أن النوبي كان مسؤولا لمليشيا الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوضحت المصادر أن مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي دفعت بالمدرعات والأطقم العسكرية إلى حي كريتر.
وفي أغسطس الماضي، أصيب مجموعة من مسلحي مليشيا الإمارات في محافظة عدن جنوب اليمن جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بينها.
وأفادت مصادر محلية يمنية ل”خليج 24″ حينها باندلاع اشتباكات عنيفة لمسلحي مليشيا المجلس الانتقالي الجنوب المدعوم من الإمارات.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة اندلعت في شمال عدن.
وبينت أن الاشتباكات اندلعت في منطقة بئر فضل بعدن بين قوات تتبع قياديا في المجلس الانتقالي يدعى أكرم الربيعي.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الربيعي (زعيما بمليشيا تدعمها الإمارات) كان مسنودا بقوات اللواء الرابع دعم وإسناد.
وأشارت إلى أن الاشتباكات اندلعت مع مليشيا من قوات الطوارئ التابعة لأمن عدن والتي يقودها شلال شائع.
وذكرت أن مسلحي مليشيا الربيعي شنوا هجوما عنيفا على مليشيا قوات الطوارئ.
وكشفت المصادر المحلية أن الاشتباكات اندلعت للعديد من الأسباب منها خلافات تتعلق بنهب أراضي المواطنين في المنطقة.
إضافة إلى صراع على المناصب وحرب تصفيات بين قادة مليشيا دولة الإمارات.
ومؤخرا تصاعدت حدة الخلافات والتوترات بين قادة مليشيا الإمارات في جنوب اليمن.
وفي يونيو الماضي، لقي مسلحان في مليشيا الإمارات مصرعهما في اشتباكات بين هذه المليشيا في محافظة عدن جنوب اليمن.
واندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة جدا حينها بين مسلحي مليشيا الإمارات في عدن.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل مسلحين اثنين من مليشيا الإمارات وإصابة 15 شخصا آخرين بينهم مدنيين.
وتعتبر محافظة عدن المقر المؤقت للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
واندلعت الاشتباكات في حي الشيخ عثمان ذي الكثافة السكانية العالية في عدن.
في حين شب حريق في مبنى تابع لوزارة التربية والتعليم في المنطقة جراء هذه الاشتباكات.
ووقعت الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية بين مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.
ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي تضم عدد كبير من المسلحين الذين تدعمهم دولة الإمارات.
وسيطرت هذه المليشيا مؤخرا على عدة مبان حكومية منها مكتب وكالة الأنباء اليمنية.
وفي مايو، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي مليشيا الإمارات في محافظة عدن أيضا بسبب خلافات على منشآت حكومية وخاصة.
وأسفرت الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة بين فصائل مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات.
وكشف تقرير صدر حديثا عن حجم الأموال التي استولت عليها مليشيا الإمارات في اليمن، من إيرادات مدينة عدن لوحدها خلال 3 أشهر فقط.
جاء ذلك في تقرير أصدرته مؤسسة خليج عدن للإعلام بعنوان “الحصاد الاقتصادي لمدينة عدن 2020”.
وأوضح التقرير أن مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعومة إماراتيا سطت على 320 مليون دولار من موارد عدن خلال 3 أشهر.
وأشار إلى أن عدن كانت تعتبر مصدرا رئيسيا للبترول والغاز والمشتقات النفطية لبقية المحافظات اليمنية.
لكن الحرب المتواصلة على اليمن منذ 2015 عقب سيطرة الحوثيين أدت إلى تدمير حقول ومصافي البترول فيها.
غير أنه العمل يقتصر حاليا في عدن على تخزين النفط المستورد نظير مبالغ مالية تقدمها الشركات التي تستورد النفط.
وأوضح التقرير أن شاحنات نقل النفط تتعرض أثناء خروجها من المصافي للتعسف وابتزاز النقاط التابعة للحزام الأمني (مليشيا أنشأتها الإمارات).
وتجبر عناصر المليشيا هذه سائقي الشاحنات على دفع 4 ريالات عن كل لتر وقود.
ولفت التقرير إلى ان كل شاحنة واحدة تحمل 60 ألف لتر وقود.
ويقوم مسلحو مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي بإجبار كل شاحنة على دفع مبلغ 240 ألف ريال ما يعادل 300 دولار أمريكي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=32718
التعليقات مغلقة.