رئيس الحكومة الليبية يحذر من مساعي الإمارات ومصر إشعال فتيل الحرب مجددا

طرابلس- خليج 24| حذر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة من مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ودول أخرى لإشعال فتيل الحرب في البلاد مرة أخرى.

وقال الدبيبة إن “الحرب انتهت لكن هناك من يسعى (الإمارات ومصر) لإشعال فتيلها مرة ثانية”.

وأضاف عن الإمارات ومصر “هناك أناس ثروتها من هذه الحرب اللعينة”.

وجاء تصريحات الدبيبة خلال زيارته منطقة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس.

وأردف “يمكننا القول إن الحرب انتهت، لكن هناك من يسعى لإشعال فتيلها مرة ثانية”.

وحذر من تجار الحروب، داعيا نواب وأعيان تاجوراء الوقوف مع أولادهم، وعدم الدفع بهم في أي حرب محتملة.

في سياق متصل، أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الخميس بإرسال طائرة عسكرية إلى ليبيا.

وادعت القوات المسلحة المصرية أن الطائرة محملة ب”كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية”.

ويأتي أمر السيسي بعد أيام قليلة من زيارة أحد أبرز حكام الإمارات إلى مصر ولقائه السيسي.

وقبل أيام زار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد العاصمة المصرية القاهرة وبحث معه العديد من الملفات أبرزها الوضع في ليبيا.

وقبل أيام، كشف موقع مختص في الشؤون الإفريقية عن قيام الإمارات بنقل المزيد من المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.

وكان موقع “خليج 24” كشف مؤخرا عن تفاصيل كاملة عن نقل الإمارات أعدادا كبيرة من المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.

وأكد موقع “ذي أفريكان ريبورت” زيادة الرحلات الجوية بين سوريا وليبيا في الأشهر الأخيرة.

ولفت إلى أن هذه الرحلات تحمل “المزيد من المرتزقة والمخدرات إلى ليبيا”.

وكشف أنه منذ الأول من شهر أبريل الجاري قامت شركة “أجنحة الشام” السورية بما لا يقل عن تسع رحلات ذهاب وعودة.

وأشار إلى أن هذه الرحلات كانت بين دمشق وبنغازي (معقل خليفة حفتر المدعوم من الإمارات).

وبين أن آخر هذه الرحلات كانت في الـ19 من شهر إبريل الجاري.

وشركة “أجنحة الشام” هي شركة طيران خاصة تخضع لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

والشركة مملوكة من قبل رجل الأعمال رامي مخلوف ابن عم رئيس النظام بشار الأسد.

وكشف الموقع أن “العلاقات بين دمشق واللاذقية وبنغازي بدأت عام 2018، وقد أسفرت عن إرسال مرتزقة سوريين للقتال”.

ونقل الموقع الإفريقي عن الصحفي والمحلل السوري أسعد حنا قوله إن “الرحلات الجوية العديدة بين البلدين يمكن أن تعمل أيضا كشبكة لتهريب المخدرات”.

ولفت إلى أن “سوريا أصبحت أكبر مركز للمخدرات، وهي طريقة لتمويل العمليات العسكرية في البلد”.

وفي مارس الماضي، نشر “خليج 24” تحقيقا كشف فيه تفاصيل كاملة عن نقل الإمارات مرتزقة من سوريا إلى ليبيا.

وكان هؤلاء قد قاتلوا في صفوف النظام السوري، رغم الدعوات الدولية لوقف ذلك وسحب الموجودين من ليبيا.

وكشفت مصادر سورية مطلعة لـ”خليج 24″ مؤخرا أن الإمارات نظمت عبر شركة “أجنحة الشام” عشرات الرحلات إلى ليبيا.

وأكدت أن الإمارات نقلت بهذه الرحلات آلاف المرتزقة الذين كانوا يقاتلون في صفوف قوات النظام السوري.

وأوضحت أن هذه الرحلات تنظم منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي وحتى اللحظة.

وبينت المصادر أن تجنيد هؤلاء المرتزقة في سوريا يتم بالتنسيق والتعاون بين أبو ظبي وروسيا.

ولفتت إلى أن الرحلات الجوية تقلع من مطار العاصمة السورية دمشق، إضافة إلى قاعدة (حميميم) الجوية الروسية في اللاذقية.

وذكرت أن الإمارات وروسيا تفضلان المقاتلين السوريين الذين لديهم مهارات قتالية، وخاضوا حروب عصابات خلال المواجهات المسلحة في بلدهم.

ونوهت المصادر إلى أن عروضا مالية مغرية تقدم لهؤلاء المرتزقة لأجل الانتقال إلى ليبيا.

وتتراوح الرواتب الشهرية التي تكلفت بها الإمارات لهؤلاء المرتزقة ما بين 500 إلى 1000 دولار أمريكي في الشهر.

من جهتها، أكدت مصادر ليبية مطلعة أن الرحلات الجوية لشركة “أجنحة الشام” تحط في مناطق شرق ليبيا.

وهذه المناطق خاضعة لسيطرة الجنرال الليبي خليفة حفتر المدعوم من الإمارات وروسيا.

وقدرت المصادر الليبية عدد الرحلات الجوية القادمة من سوريا إلى ليبيا بنحو 41 رحلة جوية.

ونبهت إلى أن الرحلات تضمنت نقل شحنات من الأسلحة المختلفة من سوريا قامت الإمارات بشرائها لصالح حفتر.

وذكرت المصادر أن طائرات شركة “أجنحة الشام” تحط في قاعدة (الخادم) الإماراتية شرق ليبيا ومطار (بنينا) في بنغازي.

ويأتي إرسال الإمارات وروسيا هؤلاء المرتزقة إلى ليبيا على الرغم من المطالبات الدولية الواسعة لإخراجهم من البلاد.

وجاءت هذه المطالبات عقب الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في الدولة النفطية التي تعاني صراعا بسبب تدخلات أبو ظبي ودول أخرى.

وقبل شهر، كشف تقرير جديد للأمم المتحدة أن الإمارات تدفع بالصراع في ليبيا ليكون أكثر فوضوية في مسعى لتحقيق مصالحها وتخريب الحل السياسي.

ولفتت الأمم المتحدة إلى أن ذلك يتم من خلال فتح الإمارات خطوط اتصال مباشر مع المرتزقة السودانيين في ليبيا.

وذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن الإمارات تدفع بهؤلاء المرتزقة ليكونوا في مواجهة الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا.

وأوضحت الصحفية آمي ماكينون أن تقرير الأمم المتحدة الجديد يؤكد فتح الإمارات خطوط اتصال مباشرة مع الجماعات السودانية المسلحة.

وبينت أن هذه الجماعات تقاتل في حرب الوكالة الليبية دفاعا عن أمير الحرب خليفة حفتر.

ولفتت ماكينون إلى أن لجنة الخبراء عن السودان في الأمم المتحدة نشرت التقرير في شهر يناير المنصرم.

ووفق التقرير “فإن الإمارات قامت منذ عام بفتح اتصالات مباشرة مع الجماعات المسلحة في إقليم دارفور تقاتل بجانب حفتر”.

ويأتي تسريب تقرير الأمم المتحدة الذي يتهم الإمارات، غداة اختيار منتدى الحوار السياسي الليبي سلطة جديدة لقيادة البلاد.

ورحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي توصل إليه منتدى الحوار السياسي الليبي بشأن سلطة تنفيذية ليبية مؤقتة وموحدة لقيادة البلاد.

ودعا بيان أميركي أوروبي مشترك جميع السلطات والجهات الفاعلة في ليبيا إلى ضمان تسليم سلس وبنّاء للسلطة التنفيذية الجديدة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.