“ديلي بيست” يكشف: مخترع الكلب الروبوتي مثير الضجة مستشار خاص لابن سلمان

واشنطن- خليج 24| كشف موقع “ديلي بيست” الأميركي مخترع الكلب الروبوتي مارك رايبرت الذي أثار ضجة كبيرة في نيويورك يعمل مستشارا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأوضح الموقع أن مخترع الكلب البوليسي الروبوتي الذي شوهد خلال عملية نيويورك يعمل مستشارا لابن سلمان بمشروع مدينة نيوم.

واستخدمت شرطة نيويورك يوم الإثنين الماضي بعملية توقيف داخل مبنى في منطقة منهاتن.

وأدى استخدام الكلب لاحتجاجات مواطنين ومشرعين في الولايات المتحدة الأمريكية.

واعتبروا ظهوره بمثابة “صفعة على الوجه” في الوقت الذي تشهد الولايات المتحدة تظاهرات مناهضة لما يوصف بـ”وحشية الشرطة”.

وذكر “ديلي بيست” ان شرطة نيويورك اشترت الكلب الروبوتي من شركة “بوسطن دينامكس”.

وهذه الشركة أسسها المدير التنفيذي السابق للشركة ورئيس مجلس إدارتها الحالي مارك رايبرت.

وكشف أن ابن سلمان عين رايبرت ضمن هيئة مستشاري مدينة نيوم.

وأوضح الموقع أن مدينة نيوم أعلنها بعد أسبوع من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، في سفارة بلاده بإسطنبول.

وقال “ديلي بيست” إنه “مع تكشف تفاصيل الاغتيال أصدر العديد من أباطرة التكنولوجيا الأميركيين في الهيئة الاستشارية لنيوم بسرعة بيانات عامة أعلنوا فيها سحب عضويتهم.

إلا أن رايبرت لم يفعل ذلك، بحسب الموقع الأمريكي.

وبين أن أرشيفات شبكة الإنترنت حتى يوليو 2019 أظهرت أنه تم إدراج رايبرت في الهيئة بصفته مستشار مجلس الإدارة الخاص بنيوم.

غير أنه تم حذف الصفحات التي نشرت هذا الخبر، وفق “ديلي بيست”.

وأضاف أنه بعد نشر خبر رايبرت على موقعه تواصل متحدث باسم شركة “بوسطن دينامكس”.

وأبلغ الموقع أن رايبرت لم يعد ضمن الهيئة الاستشارية لنيوم.

لكنه لم يحدد تاريخ سحب عضويته منها.

وفي أكتوبر 2017 سافر رايبرت إلى الرياض لحضور قمة حول الذكاء الاصطناعي نظمته السعودية.

وكان هدف سفر رايبرت إلى السعودية لمناقشة كيف يمكن أن تنسجم الروبوتات مع رؤية المدينة المستقبلية لابن سلمان.

وحينها قال عندما كان جالسا على الجانب الآخر من ابن سلمان “من الواضح أن جلالته يفكر بنطاق عالمي”.

وأضاف حينها “ربما يكون طامحا كبيرا على نطاق عالمي.. إنه لمن دواعي سروري حقا أن أشارك في مثل هذا المشروع”.

وفي وقت سابق، كشفت وكالة “بلومبيرغ” أن محمد بن سلمان وقع صفقة لاقتراض 14 مليار ريال سعودي لتمويل مشروعه على البحر الأحمر.

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن مجموعة بنوك سعودية توشك على إتمام صفقة تمويل مشروع ابن سلمان.

والمشروع لصالح شركة البحر الأحمر للتطوير، التي تتولى الإشراف على مشروح سياحي ضخم أطلقه ابن سلمان.

وكشفت أن من بين هذه البنوك البنك الوطني السعودي والبنك السعودي الفرنسي، وبنك الرياض، والبنك السعودي البريطاني.

ونقلت عن أشخاص مطلعين على هذه الصفقة فإن “السعودية على بعد أسابيع من الحصول على أول حزمة تمويل كبيرة”.

وهذه الحزمة “لجزء رئيسي من برنامج ابن سلمان لتنويع اقتصاد السعودية.

وبحسب المصادر فإن صفقة التمويل (الاقتراض) ستساعد في إنجاز المرحلة الأولى من تطوير المشروع.

وادعت أنها “ستكون بمثابة قرض أخضر، مع استخدام العائدات لتمويل الاستثمار المستدام بيئيا”.

وزعمت المصادر أن أجَل القرض سيكون 15 عاما بسعر فائدة يزيد بنحو 1 في المائة عن السعر المتداول بين البنوك السعودية.

وفي 2019 بدأت شركة البحر الأحمر للتطوير مفاوضات مع البنوك للحصول على القرض.

وأوضح بلومبيرغ أن المشروع المملوك لصندوق الثروة السيادي يشرف على منطقة سياحية فاخرة تعادل مساحة بلجيكا.

ويستهدف عند اكتماله بحلول عام 2030 استقطاب مليون زائر سنويا من الداخل والخارج.

وقبل أيام، قال محللون اقتصاديون إن وضع اقتصاد  السعودية سيتردى أكثر في حال استمرار ابن سلمان بمساعيه نحو تنفيذ خططه “الحالمة”.

ونقل موقع “Kwinews” الإخباري الأمريكي عنهم قولهم إنه من المؤكد أن هذه الخطط التي من آخرها مشروع ذا لاين ستطيح بالاقتصادي السعودي.

وبرر هؤلاء ذلك بأن حجم الانفاق على هذه المشاريع مهول دون أي رصيد عملي لإمكانية تحقيق أي نجاح يصف في صالح اقتصاد السعودية.

وأشار المحللون أن تأثيرًا بالغًا سيطال صناديق الثروة والسيادة في السعودية.

وتوقع خبراء اقتصاديون تفاقم الوضع الاقتصادي للسعودية في حال استمرار ولي العهد محمد ابن سلمان بتنفيذ خططه “الخيالية”.

وكان هؤلاء الخبراء يشيرون بحسب موقع “Kwinews” المحلي الأمريكي إلى المشروع الأخيرة لابن سلمان وهو مشروع (ذا لاين).

وأكد هؤلاء الخبراء أن السعودية تعاني من فجوة تمويلية كبيرة لتنفيذ خطط ابن سلمان.

وسجلت المملكة العام المنصرم 2020 عجزا في الميزانية بنسبة 12 في المائة من الناتج المحلي، بحسب الموقع الأمريكي.

وأوضح أن السعودية تمول ميزانيتها من خلال إصدارات الديون والسحب من الاحتياطيات الحكومية مع البنك المركزي.

وضخ البنك المركزي العام الماضي 40 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية في صندوق الاستثمارات العامة للمساعدة في تمويل الاستثمارات.

وأعلن ابن سلمان أن صندوق الاستثمارات العامة سيرفع أصوله بالمثلين.

لتصل إلى 4 تريليونات ريال (1.07 تريليون دولار أمريكي) بحلول العام 2025، بحسب ابن سلمان.

ولفت موقع “Kwinews” الأمريكي أن مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) تمتلك نحو 450 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية.

وبحسب خبراء اقتصاديين فإن هذه الاحتياطيات المالية الضخمة قد تُستغل أكثر لدعم صندوق الاستثمارات العامة.

وذكروا أن ذلك يمكن خاصة بعد صدور قانون جديد العام الماضي وسع نطاق عمل البنك المركزي ليشمل دعم النمو الاقتصادي.

لكن الخبير الاقتصادي جان ميشيل صليبا يؤكد وجود “فجوة تمويلية في خطط صندوق الاستثمارات العامة”.

وقال “أعتقد أنه يجب سد هذه الفجوة من خلال مجموعة من الإجراءات”.

بالإضافة إلى ذلك -بحسب صليبا- ضخ محتمل لرأس المال من مؤسسة النقد العربي السعودي”.

وصليبا خبير اقتصاد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك أوف أمريكا.

وأوضح أن التحويلات إلى صندوق الاستثمارات العامة لا تمثل انخفاضًا في إجمالي ثروة الحكومة.

لكن استدرك الخبير الاقتصادي “لكنها تقلل من الأصول السائلة المتاحة للبنك المركزي لدعم الريال إذا لزم الأمر”.

لذلك أدى الانخفاض الحاد في الاحتياطات خلال فترة من عدم اليقين الاقتصادي، ما ضغط على العملة، بحسب الموقع الأمريكي.

ولفت إلى تصريحات وزير المالية السعودي محمد الجدعان العام الماضي بأن ضخم الأموال في الصندوق كان “استثنائيا”.

وساهم الضخ في الصندوق لانخفاض حاد في الاحتياطات النقدية التي تملكها السعودية.

وأكد الخبراء الاقتصاديون-بحسب الموقع الأمريكي- أن المحافظ الجديد للبنك المركزي السعودي يواجه مهمة حساسة.

وتتمثل هذه- وفق الموقع- في موازنة الحاجة إلى الاحتفاظ بالاحتياطيات النقدية والدعم المحتمل لخطط ابن سلمان.

ولفتوا إلى الانكماش الاقتصادي الذي عانته السعودية العام المنصرم بسبب انخفاض أسعار النفط الخام وتفشي فيروس كورونا.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.