دعوة جريج نورمان لتجاوز قضية خاشقجي تثير جدلًا: تبييض رياضي لأجل المال

 

الرياض – خليج 24| أثارت دعوة نجم رياضة الجولف الأمريكي جريج نورمان لتجاوز مسألة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي ووقف تأثيرها على علاقات السعودية وأمريكا، ضجة كبيرة.

فقد قال جريج لوسائل إعلام بريطانية: “كل هذه الأمور عن السعودية وخاشقجي وحقوق الإنسان، تحدثوا عن ذلك”.

واستدرك نورمان: “لكن تحدثوا أيضًا عن الخير الذي تفعله البلاد (السعودية) في تغيير ثقافتها”.

جاء حديث نورمان في حدث لـLIV Golf بنادي سنتوريون في سانت ألبانز ببريطانيا.

وأضاف نورمان الذي يشغل منصب رئيس LIV Golf: “انظر، كلنا ارتكبنا أخطاء ونريد فقط أن نتعلم من هذه الأخطاء وكيف يمكنك تصحيحها مستقبلًا”.

وتابع: “لم أجري محادثة شخصية مع محمد بن سلمان، لم أقابل الرجل مطلقًا، لكن قرأت أن السعودية أدلت بتصريحاتها وتعليقاتها ويريدون المضي قدمًا”

وصنف نورمان في وقت سابق رقم 1 عالميًا هو وجه بارز لسلسلة LIV Golf Invitational الناشئة المدعومة من السعودية.

فيما قال موقع دولي إن تعليقات جريج نورمان بشأن دور ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بشأن مقتل خاشقجي مثيرة للجدل.

وأوضح موقع “ياهو نيوز” أن التصريحات ستزيد من تسليط الضوء على دائرة الأشخاص المساعدين للحكومة السعودية في الغسيل الرياضي.

يذكر أن نورمان قال إنه حصل على 2 مليار دولار إضافية كتمويل من السعودية، لبناء سلسلة LIV Golf لدوري الجولف.

وأشار إلى أنه يرفض الروابط مع الحكومة السعودية، وأن شركته مستقلة ولن تخضع لها أو ابن سلمان.

من هو جريج نورمان

وأكمل: “إنهم ليسوا رؤسائي، نحن مستقلون، أنا لا أرد على السعودية، ولا أرد على ابن سلمان”.

لكن المذيع رد عليه: “لكن الأموال تأتي من جيب ابن سلمان إلى جيوب اللاعبين”.

بينما قال موقع “أوراسيا ريفيو” الأمريكي التحليلي إن ابن سلمان يقود مخططًا لتلميع صورته الملطخة بالدماء باستخدام الرياضة.

وذكر الموقع في تقرير له إن ولي العهد الشاب بات يستخدم الآن جريج نورمان مبعوثاً لرياضة الجولف.

جريج نورمان وابن سلمان

وأشار إلى أنه يحاول إعادة تشكيل صورة السعودية بعيدًا صورة الانقلابات في القصر، ومقتل خاشقجي، وحرب في اليمن”.

فيما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن محاولات ابن سلمان لغزو الرياضة قبيحة، وتندرج في إطار الغسيل الرياضي.

وأكدت الصحيفة أن ولي العهد يحاول التستر على القضايا التي يريد من العالم أن يتجاهلها.

وشددت على أن محاولات ابن سلمان مفضوحة دوليًا في سياق الغسيل الرياضي.

وقالت: “فهو يدفع أموالاً طائلة لنجوم رياضيين، للمساعدة في غسل سمعته التي تفوح منها رائحة كريهة”.

كما قالت مجلة “ذا ويك” الأمريكية إن ولي عهد السعودية ليس أول من يستخدم الرياضة كأداة لنشر الدعاية.

وأشارت المجلة واسعة الانتشار إلى أنه قد سبقه بها كل من موسوليني وأدولف هتلر.

سمعة ولي عهد السعودية

وذكرت أن السعودية برزت أكثر من مرة بمحاولة لرسم صورة وردية للبلد الذي يلاحق المنتقدين ويعتقل ويقتل المدافعين عن حقوق الإنسان.

ونشر موقع “يوراسيا ريفيو” البحثي مقالا مطولا يستعرض فيه الأسباب الخفية وراء تركيز ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان على قطاع الرياضة.

وقال الموقع البحثي إن ابن سلمان له أهداف خفيّة من وراء ذلك أبرزها توفير مساحة للترفيه والتسلية للشباب العاطل عن العمل.

وأشار إلى أنه سيزيد من نفوذ ابن سلمان وتلميع صورة السعودية التي تشوّهها انتهاكات حقوق الإنسان.

وكشف ابن سلمان مؤخرا من مساعيه لأجل لاستضافة فعاليات رياضية أو شراء أندية شهيرة ضمن “الغسيل الرياضي”.

ويهدف من ذلك محاولة تغيير سمعة المملكة في ظل الانتقادات الدولية الواسعة لانتهاكات حقوق الإنسان في الرياض.

ومنذ وصول ابن سلمان إلى سدة الحكم في السعودية سعى الأمير الشاب لتعزيز نفوذها الرياضي إقليميًا ودوليًا.

وذلك حتى انتهى به المطاف لاستخدامها في غسيل سجله الحقوقي الأسود.

تحقيق استقصائي لموقع “خليج 24” كشف عن عشرات المحاولات من ابن سلمان لشراء منافسات دولية وأندية عالمية وضخ استثمارات محلية.

وأكد أن السعودية تبحث لنفسها عن سمعة أكثر إيجابية عبر شراء صدى إعلامي واسع مهما كان الثمن.

وأشار إلى أنها دفعت مبالغ فلكية لذلك.

كم دفعت السعودية لجريج نورمان

وتضررت صورة الرياض عقب اغتيال خاشقجي، واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ودورها بحرب اليمن وسجلها الحقوقي الأسود.

غير أن السعودية تواجه مع كل تنظيم لمسابقات أجنبية انتقادات حادة من منظمات حقوقية بشأن حقوق الإنسان ومطالبات بالإفراج عن معتقلي الرأي.

ولم تتألق السعودية في الماضي في أي منافسات رياضية إذ لم تحظي بـ 3 ميداليات أولمبية في 11مشاركة.

ويكشف التحقيق عن إنشاء ابن سلمان لصندوق خاص خصص فيه ملايين اليوروهات لتحسين صورة المملكة عبر الغسيل الرياضي.

ويشير إلى أنه قرر بناء أربعة ملاعب جديدة للأندية الأربعة الرئيسية في المملكة، بمسعى لتجميل صورتها الخارجية وغسل سمعتها المشوهة.

ويؤكد التحقيق أن الاستثمار في القطاع الرياضي خاصة على الصعيد الدولي محاولة من ابن سلمان لإلهاء الرأي العالمي عن جرائمه.

ويشير إلى أن كل محاولات ولي العهد المتهور وقعت في مصيدة التسلل، إذ لم تفلح جميعها وبينها جلب النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رنالدو.

يشار إلى أن السعودية سارعت من وتيرة جهدها عبر شركات الضغط والدعاية لإقناع أعضاء مجلس إدارة الريال بالصفقة السعودية.

 

 

للمزيد| ابن سلمان يرصد مبلغا ضخما لاستضافة نزال قمة بين بطلي الملاكمة فيوري وجوشوا

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.