دراسة لخبراء إسرائيليين: هذا ما سيحدث لابن سلمان بعد وفاة أبيه بـ2021

القدس المحتلة- خليج 24| أصدر ثلاثة خبراء إسرائيليين دراسة حول توقعاتهم لما سيحدث في منطقة الشرق الأوسط أبرزها وفاة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بـ2021.

وتوقعت الدراسة أنه بعد موت الملك سلمان عام 2021، سيحدث انقلاب قصر يقتل فيه ولي العهد محمد بن سلمان.

وأضافت أنه بعدها “تستغل إيران الفرصة لتوسيع دائرة اضطرابات في المنطقة الشرقية من السعودية (منطقة الشيعة)”.

لكن معسكر محمد بن سلمان-بحسب الدراسة- يتمكن من السيطرة على الوضع.

وبعدها تتم تولية شقيقه خالد بن سلمان (نائب وزير الدفاع الحالي) السلطة في السعودية، بحسب الدراسة.

وأضافت “ستميل السلطة الجديدة إلى التركيز على الشأن السعودي الداخلي والتخلي عن الحرب في اليمن”.

وذكرت أن الولايات المتحدة ستدفع بهذا الاتجاه عقب مقتل ابن سلمان.

كما ستتحسن العلاقات الإماراتية الخليجية مع قطر- وفق الدراسة- بعد أن تتخلى قطر عن ارتباطها بالحركات الإسلامية بخاصة الإخوان المسلمين.

وعمل على إعداد الدراسة ثلاثة باحثين هم آري هيستين الذي يعمل في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي وهو المركز الأقرب إلى نتنياهو.

أما الثاني فهو دانييل راكوف الذي عمل ضابط استخبارات عسكرية في الجيش الإسرائيلي خاصة مجال تحليل المعلومات.

أما الثالث فهو يوئيل غوزانسكي وهو باحث في معهد الشرق الأوسط ومتخصص في الأبعاد السياسية والأمنية لدول الخليج.

وجاءت الدراسة الإسرائيلية بعنوان كيف سيبدو الشرق الأوسط عام 2030.

وقبل أسابيع كشف “خليج 24” خيوط خطة أعدها ابن سلمان لمنع أي محاولة انقلابية عليه يترقبها من القصر الملكي.

فقد كشف تحقيق استقصائي لموقع “خليج 24” أن ولي العهد الذي بات يعد أنفاسه أقر خطة “جز العشب” لتغييب الأمراء في العائلة الحاكمة.

وقال إن ابن سلمان شرع في خطته لإخفاء كل أمير محتمل أن يقود انقلابا عليه بدعم من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأعلنت عن آخر هذه القرارات هي فرض الإقامة الجبرية على عمه الأمير مشهور بن عبد العزيز آل سعود بذرائع أمنية.

وذكر أن ابن سلمان لفق تهمة لقاء أجراه الأمير مشهور بن عبدالعزيز مع مسؤول أمني أمريكي رفيع المستوى لتغييبه.

والأمير مشهور بن عبد العزيز هو والد زوجة بن سلمان (ساره بنت مشهور).

ويقر الدستور الملكي السعودي توارث الحكم في المملكة بأبناء الملك المؤسس عبد العزيز لحين وفاتهم جميعا ثم يتولى الأحفاد.

وبقي 5 أمراء على قيد الحياة هم: ممدوح وأحمد وعبد الآله ومشهور ومقرن وجميعهم أصغر من سلمان.

وأكد التحقيق أن ابن سلمان نفذ أكبر حملة اعتقالات في المملكة في نوفمبر 2017.

وأشار إلى أن الاعتقالات طالت 381 شخصية غالبيتهم من كبار العائلة المالكة، وكذلك شخصيات اقتصادية شهيرة.

وأكد أنه اخضعهم بفندق ريتز كارلتون بالرياض عقب إخلاء النزلاء ووقف خدمات الحجز وقطع خطوط الاتصال الهاتفي به.

وعلى إثر ذلك انقسم أمراء لأربع أنوا الأول معتقلون في سجون سرية وأماكن خاصة.

وينبه إلى أن منهم الأمير تركي بن عبد الله، والأميرة بسمة بنت سعود، والأمير سلمان بن عبد العزيز وآخرين.

ويشير إلى أن النوع الثاني هم المختطفين الذين لا يعرف مصيرهم، مثل أحمد بن عبد العزيز، ونايف بن أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف بن عبد العزيز.

ويلفت إلى أن الثالث هم من دفعوا عشرات المليارات مقابل خروجهم من الإقامة الجبرية.

وعدد أمثلة على ذلك بالأمير متعب بن عبد الله، والأمير سعود بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، والأمير تركي بن ناصر، الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز.

وقال إن الرابع هم الأمراء الأذلاء، مثل: الوليد بن طلال وعبد الرحمن بن مساعد، وفيصل بن فهد، الذين يلتفون حول ابن سلمان.

تزامن ذلك مع تعرض ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف إلى التعذيب في محبسه وسط صحراء السعودية.

وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية إن ذلك تسبب بعدم قدرته على المشي إلا بعصا.

وأشارت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتعرض لضغوط كبيرة لإنقاذ بن نايف الذي تحتجزه السلطات السعودية.

أكدت أن بعض أصدقاء بن نايف في الغرب يضغطون على السعودية بغية الإفراج عنه.

وبن نايف (61عامًا) أمضى 6 أشهر بحبس انفرادي فقد خلالها 38 كيلوجرامًا من وزنه، وبدا مصابًا بجروح في قدميه

الصحيفة نقلت عن مصدر مطلع قوله إن “شخصيات بريطانية بارزة تشعر بأن الغرب مدين لبن نايف بامتنان عميق”.

غير أن المصدر كشف عن أن ولي العهد السابق الذي يعد حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة، ساعد الغرب على “إحباط مؤامرات إرهابية”.

وأكدت أن تقارير تؤكد اعتلال صحة بن نايف وتعرضه لسوء معاملة من السلطات السعودية ما يشعر الغرب بالقلق.

وبينت أن أرصدته البنكية كبيرة، لكنها ليست إلا جزءا بسيطًا من مبلغ الـ11 مليار دولار الذي تطالبه السلطات به.

وتتهم السلطات السعودية بن ناسف بسرقة الميزانية الإجمالية لوزارة الداخلية خلال توليه إدارتها.

لكن مقربون من ولي العهد السابق نفوا ما يشاع، مؤكدين تعرضهم لهجوم من نظيره ابن سلمان بدوافع سياسية.

ويرى هؤلاء أن أمريكا لا تضغط بما يكفي على الرياض لمساعدته، وهو ما عبر عنه رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق “جون برينان”.

وقال: “لا أعتقد أن إدارة (بايدن) اتخذت الخطوات اللازمة لقد أصدروا التقييم الاستخباراتي عن مقتل خاشقجي قائلين إن أحدهم مسؤول، لكنهم لم يحاسبوا ابن سلمان”.

واعتقلت الرياض بن نايف قبل عام، وزُجت به بمعسكر صحراوي اعتاد اصطحاب مسؤولين زائرين إليه للتحدث والنوم بالعراء.

يذكر أن ولي العهد السابق ابتعد عن الحياة العامة في المملكة عام 2017، مع وصول ابن سلمان إلى سدة الحكم.

تبع ذلك نقل بن نايف من الحبس الانفرادي إلى قصر مهجور في سبتمبر 2020.

لذلك يخضع المسؤول الرفيع لحراسة مشددة ورغم السماح بالزيارات العائلية، فلم يُسمح له بمقابلة محاميه وطبيبه.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن ابن سلمان شدد من عزل الأميرين محمد بن نايف وأحمد بن عبدالعزيز، خشية وقوع انقلاب محتمل عليه.

وأكدت المصادر أن إجراءات بن سلمان بحقهما جاء بعد نشر تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية بشأن قتل الصحفي جمال خاشقجي واتهامه بالتورط فيها.

وقالت إن ابن سلمان بات يشعر بالمزيد من الخوف على نفسه وفرض قيود متزايدة ضد بن نايف وعبد العزيز بمكان مجهول منذ مارس 2020.

وذكرت أنه الإجراءات تمثلت بعزلهما ومنع أي تواصل خارجي لهما وتكثيف الحراسات الخاصة عليهما.

وأكدت المصادر أن ابن سلمان يعمل لمنع أي تواصل لهما مع إدارة بايدن.

وأشارت إلى أن ولي العهد لربما تنامي لسمعه عن محاولات استهداف جديدة من واشنطن.

وكان معهد “بروكينجز” وصف الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي السابق بأنه بديل فعال لولي العهد الحالي.

ودعا المعهد في تقرير له إدارة بايدن إلى الضغط على الرياض لإطلاق سراحه.

وتتزامن دعوات الإفراج عن “بن نايف” عقب إطلاق الرياض سراح الناشطة السعودية “لجين الهذلول” وآخرين.

وأشار التقرير إلى أن “بن نايف لم يحتجز لجريمة ارتكبها وإنما لأنه يمثل مشكلة لابن سلمان”.

ووصف “بن سلمان” بأنه “متهور وخطير”.

ونوهت إلى إعلان البيت الأبيض أمس إلى أنه لا توجد خطط لإجراء مكالمة بين “بايدن” وولي العهد السعودي.

وقال التقرير إن تبني إدارة “بايدن” قضية “بن نايف” قد يكون “خطوة غير عادية” ضد ابن سلمان .

لكن “يجب” وفق التقرير، “أن تكون مهمة عاجلة بالنظر لمساهماته الكبيرة في الأمن الأمريكي، ولأن حياته بخطر كبير”.

وكانت لجنة تحقيق برلمانية بريطانية أكدت أن احتجازه يمثل “انتهاكًا للقانون الدولي” وجزء من حملة أطلقها “بن سلمان” لترسيخ سلطته.

وحذر محاموه من أن موكلهم ضحية لهجوم مستمر ومنسق من داخل السعودية على وسائل التواصل.

وقالت صحيفة “الجارديان” أن ذلك يهدد سلامته الشخصية.

و الأمير المعتقل هو نجل الأمير “نايف بن عبدالعزيز”، وزير الداخلية الأطول خدمة في السعودية.

تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وتدريبات مع مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة البريطانية “سكوتلاند يارد”.

تولى تدريجيًا منصب والده وزيرا للداخلية، ويتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ويعتبر الأكثر كفاءة، خاصة في مكافحة الإرهاب.

وبحسب التقرير الذي نوه إلى إنقاذ ولي العهد السعودي السابق لحياة عشرات، إن لم يكن مئات، من الأمريكيين وهزيمته لتنظيم “القاعدة”.

وأشار “بروكينجز” إلى إحباط الداخلية السعودية مؤامرة من تنظيم “القاعدة” لمهاجمة قنصلية الولايات المتحدة في جدة عام 1998.

وكان نائب الرئيس الأمريكي “آل جور” يستعد هناك للقاء ولي العهد السعودي الأمير “عبدالله بن عبدالعزيز”.

ويعرف “بن نايف” بقربه من الإدارة الأمريكية بعهد الرئيس السابق “باراك أوباما” ونائبه “جو بايدن”.

وصفه المدير السابق لوكالة المخابرات الأمريكية “جورج تينيت” بأنه “أهم شركائه” في قتال “القاعدة”، و”الأذكى والأكثر إنجازا بين جيله”.

ورقى ملك السعودية “سلمان بن عبدالعزيز” في أبريل 2016 “بن نايف” ليكون وليا للعهد.

لكن أقاله فجأة من المنصب في يونيو 2017، واستبدل به نجله الأمير ابن سلمان.

وقبل عام، قُبض على “بن نايف” بتهمة الخيانة.

ومنذ ذلك الحين محتجز بمعزل عن العالم الخارجي وقد تكون حياته في خطر بحسب منظمات حقوقية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.