أبوظبي – خليج 24| أظهر مركز “كارينغي” الدولي للدراسات أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تواجه خطرًا شديدًا يمثل في تلاشي الهوية القومية.
وقالت الدراسة إنه رغم أن الإمارات دولة مهجر، إلا أن مسألة “الخلل الديموغرافي تثير جدلًا لتأثير التنوع السكاني نتيجة أغلبية مغتربين على الثقافة والهوية الوطنية.
وبينت أن السنوات العشر التي تلت عام 2008 تحولَ مصطلح الهوية في الإمارات لكلمة طنانة أثناء حملة وطنية تمكنت من تعريف وترسيخ مفهوم واضح ومتماسك لها.
وبينت الدراسة أن ذلك يتخطى قيود الانتماءات القبلية وينطلق إلى مجتمع تحتل فيه إماراتيةُ المواطن.
وذكرت أن المواطنين الإماراتيين فقدوا هويتهم لأفاعيل السلطات الداخلية من قمع وتنكيل، مبينة أنه عام 2013 عقدت الإمارات أول محاكمة جماعية في تاريخها.
وأشارت إلى أنه أحيل 94 إماراتيًا للمحاكمة بتهمة التحريض بسبب ارتباطهم المزعوم بجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت أن عديد المدانين بالمحاكمة على درجة عالية من التعليم ويشغلون مناصب بارزة في الحكومة.
ونبهت إلى انتمائهم لقبائل كبيرة ومؤثرة في الدولة ولم تتمكن مكانتهم الهامة ولا انتماءاتهم القبلية من التوسط لحمايتهم.
وقال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الجديد محمد بن زايد أمامه تحديات كبيرة، رغم أنه الحاكم الفعلي منذ سنوات.
وأوضح المعهد أن أبرز هذه المعضلات هي تحديد ولي عهد له، وإصلاح العلاقة المتوترة مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان الذي يصغُرهُ بـ 24عامًا.
وعلقت صحيفة “لوموند” الفرنسية على تنصيب محمد بن زايد بمنصب رئيس دولة الإمارات الجديد عقب وفاة سابقه خليفة بن زايد قبل أيام.
وقالت الصحيفة في تقرير إن ما حدث في الإمارات خلال الأيام الماضية يمكن تلخيصه بعبارة أن الحاكم الفعلي أصبح الحاكم الرسمي.
وأشارت إلى أن ابن زايد قام بإخضاع الإمارات وحولها إلى دولة بوليسية لا تتسامح مع المعارضين.
ونبهت الصحيفة الفرنسية إلى أن أبو ظبي طورت سياسة خارجية عدوانية منذ عام 2010.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرًا يسلط الضوء على كواليس مثيرة لعملية تسليم السلطة ومقاليد الحكم في الإمارات.
وقالت الصحيفة إن أبو ظبي حاولت عبر سرعة الانتقال بنقل الحكم بعد يوم واحد من وفاة خليفة بن زايد آل نهيان دليل على محاولتها إظهار الوحدة.
وذكرت أن سرعة إعلان نقل السلطة تهدف لإظهار الوحدة وطمأنة العالم على استقرار الدولة المنتجة للنفط والغاز التي تستضيف قوات عسكرية غربية.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن ابن زايد فرض الإقامة الجبرية على كل أفراد الأسرة الحاكمة في الإمارات السبع لفرض نفسه لرئاستها.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن أجهزة الأمن وخاصة الأمني الوطني برئاسة طحنون بن زايد شقيق محمد أبلغ أفراد الأسرة الحاكمة بذلك.
وأشارت إلى أن القرار بأنه يمنع التحرك خارج نطاق المدن أو السفر حتى تنصيب محمد بن زايد برئاسة الإمارات الغنية بالنفط.
كواليس رئاسة محمد بن زايد
وبينت المصادر لـ”خليج24″ إن الاتفاق أبرم بين محمد وطحنون بن زايد بغية تولي الأول رئاسة الإمارات وخلافة الثاني لولاية عهد أبوظبي.
الشيخ محمد بن زايد: من هو رئيس دولة الإمارات الجديد؟
وكشفت عن أن الشيخ خليفة بن زايد توفي قبل أسبوع من الآن وجرى استكمال ترتيبات التنصيب كاملة ثم الإعلان عن وفاته رسميًا.
وكشفت عن أن الطرفين يخشيا من انقلاب داخل الأسرة الحاكمة أو تحرك دولي يطيح بحلمها بتولي سدة الحكم في البلد.
ونبهت إلى أن التركيز على ولي عهد دبي محمد بن زايد الذي ينص القانون على توليه رئاسة البلاد لحين اختيار رئيس جديد.
محمد بن زايد رئيس الإمارات
وقالت المصادر إن الخشية من تحالف أطراف خارجية وداخلية لإسقاط محمد بن زايد.
وتوجه له اتهامات عديدة بارتكاب جرائم مروعة.
وأعلنت وكالة أنباء الإمارات ظهر اليوم السبت أن المجلس الأعلى للاتحاد انتخب الشيخ محمد بن زايد.
وذلك رئيسا للدولة خلفا لشقيقه خليفة بن زايد الذي أعلن عن وفاته يوم أمس الجمعة.
وبذلك يكون محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) قد أصبح فعليا حاكما لدولة الإمارات، حيث كان صاحب القرار الأول بالدولة.
اقرأ أيضا: تثير ضجة واسعة.. ما قصة صورة “الشيطان” شبيه محمد بن زايد؟
محمد بن زايد
واسمه الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان (11 مارس 1961 -).
وهو حاكم أبو ظبي السابع عشر ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
كما أنه رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي كبرى إمارات الإمارات العربية المتحدة.
ووُلد في 11 مارس عام 1961، وهو الابن الثالث للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وهو أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبو ظبي من زوجته الثالثة فاطمة بنت مبارك الكتبي.
وإخوته بالترتيب هم: خليفة (الرئيس السابق لدولة الإمارات)، سلطان، حمدان، هزاع، سعيد، عيسى.
وأيضا نهيان، سيف، طحنون، منصور، فلاح، ذياب، عمر، خالد (وناصر وأحمد اللذين توفيا)، بالإضافة إلى عدد من الأخوات.
وكان قد تلقى تعليمه النظامي في مسقط رأسه العين وفي أبو ظبي.
ثم التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية وتخرج منها عام 1979.
لاحقا اجتاز خلال فترة دراسته في أكاديمية ساندهيرست دورة مدرعات تأسيسية، ودورة طيران تأسيسية.
وأيضا تلقى دورة مظليين، وتدريبًا على الطائرات التعبوية والعمودية، بما فيها طائرات غازيل.
في حين، يشغل أيضاً عدداً من المناصب السياسية والتشريعية والاقتصادية للدولة.
وينص الدستور الإماراتي على أنه وبعد وفاة خليفة على دعوة المجلس الأعلى للاتحاد.
وذلك بمدة أقصاها شهر للاجتماع، لانتخاب رئيس جديد.
وتنتقل صلاحية الرئيس لنائبه لحين عقد الاجتماع كي لا يخلو منصبه “لأي سبب”.
ما يعني أن حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم”، سيتولى إدارتها.
الرئيس الإماراتي محمد بن زايد
وينتخب المجلس الأعلى للاتحاد، من بين أعضائه رئيسا لدولة الإمارات، لمدة 5 سنوات.
وذلك وفقا للتقويم الميلادي، ويجوز إعادة انتخابه لذات المنصب.
وحسب المادة (46) من دستور الإمارات، فإن المجلس الأعلى للاتحاد هو السلطة العليا في الدولة.
ويتكون من حكام الإمارات السبع وهي أبوظبي (عاصمة البلاد)، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة.
ومنذ تأسيس الإمارات بـ 2 ديسمبر 1972، لم يترأسها سوى حكام إمارة أبوظبي عاصمة الاتحاد.
بينما ونواب الرئيس هم حكام إمارة دبي.
من هو محمد بن زايد
ووفقا لنظام الحكم، فإن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد (61 عاما) سيتولى منصب حاكم إمارة أبوظبي.
ما يعني أنه سيكون عضوا في المجلس الأعلى للاتحاد، ويمهد الطريق لأن يصبح رئيسا للدولة حال انتخابه.
ويرجح مراقبون، وفقا للأعراف الدستورية تعيين محمد بن زايد رئيسا للدولة عقب انتخابه من المجلس الأعلى للاتحاد.
مناصب محمد بن زايد
وبذلك يصبح محمد بن زايد الرئيس الثالث للإمارات بعد والده الشيخ “زايد آل نهيان” (1971-2004)، وشقيقه الشيخ “خليفة” (2004-2022).
ويشغل عديد المناصب، إضافة إلى كونه القائد العام للقوات المسلحة في الإمارات.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=55366
التعليقات مغلقة.