خليج 24 يكشف: هلع في الإمارات مع نقص القمح والمواد الغذائية.. أسعارها في “العلالي”

أبو ظبي – خليج 24| كشفت مصادر مطلعة عن أن حالة هلع تصيب الأوساط الرسمية في دولة الإمارات على خلفية تفاقم النقص من كميات القمح المستورد من روسيا وأوكرانيا.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن وزارة الاقتصاد الإماراتية وجدت نفسها في مأزق مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل 3 أيام.

وأشارت إلى أن مخازن القمح والمواقع الغذائية لا تكفي لعدة أيام، وأن استمرار الحرب العسكرية يعني أن الإمارات ستدخل في أزمة كبيرة.

أزمة قمح في الإمارات

ونبهت المصادر إلى أن أسعار المواد الغذائية والقمح ارتفعت في أبو ظبي إلى قرابة الضعف منذ بدء غزو موسكو لكييف.

وأوضحت أن هناك حالة من الهلع والذعر في صفوف المواطنين والمقيمين على إثر تداول أنباء عن العجز في توفر هذه المواد الضرورية.

وذكرت المصادر لموقع “خليج24” أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وجه لطلب عاجل من روسيا لتأمين دفعة من احتياجاتها خشية الأزمة.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) فإن الإمارات أعلى الدول الخليجية استيرادًا للقمح من روسيا وأوكرانيا.

وأكدت المنظمة في تقرير لها أن أبو ظبي ستتأثر كثيرًا من تداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وذكرت أن الإمارات تستورد 54% من احتياجاتها من روسيا وأوكرانيا.

الإمارات تساند بوتين

وأشارت المنظمة إلى أن أبوظبي تستورد 53.3% من احتياجاتها للقمح من روسيا، فيما تحصل على نحو 0.9% من أوكرانيا.

وأجرى مجلس الأمن الدولي تصويتا على مشروع قرار أمريكي يدين غزو روسيا لأوكرانيا.

ووقفت دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب موسكو في هذا الأمر.

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدين هجومها على أوكرانيا.

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وصوتت 11 دولة لصالح قرار الإدانة مقابل صوت واحد ضده.

في حين، امتنعت 3 دول عن التصويت هي الصين والهند والإمارات العربية المتحدة.

بدورها، قالت مندوبة الإمارات في المجلس، السفيرة لانا نسيبة إن “أبو ظبي تدعم وقف العنف واستئناف الحوار وإرسال المساعدات الإنسانية”.

لكن لم تتطرق مندوبة الإمارات إلى سبب امتناعها عن التصويت على القرار.

لماذا أيدت الإمارات روسيا؟

وأضافت خلال كلمتها في جلسة المجلس أنه “يجب الإبقاء على سبل الحوار والدبلوماسية بشأن الأزمة الأوكرانية”.

وأردفت أنه “من الضروري الامتثال للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة كأساس للحوار لحل الأزمة الأوكرانية”.

لذلك ناشدت بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات لكييف، وفق قولها.

بينما قال سفير الصين إن “أي إجراء من مجلس الأمن “يجب أن يفضي حقًا إلى نزع فتيل الأزمة، بدلاً من صب الزيت على النار”.

في حين، نددت المندوبة الأمريكية لدى المجلس ليندا توماس جرينفيلد باستخدام روسيا الفيتو في مجلس الأمن.

وأكدت أن موسكو يمكنها استخدام حق النقض لكن ليس ضد الشعب الأوكراني.

وذكرت جرينفيلد أن “مجلس الأمن متحد خلف أوكرانيا رغم انعدام المسؤولية لدى روسيا”.

لاحقا، أصدرت 50 دولة بيانا مشتركا أدانت فيه استخدام روسيا حق النقض “الفيتو” لإدانة غزوها لأوكرانيا.

وقامت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد بقراءة البيان بصوت عال بعد اجتماع يوم الجمعة.

كما انضم لها على المنصة العديد من ممثلي الدول التي وقعت على البيان.

وبحسب السفير الأمريكية “من يقفون هنا اليوم ما زالوا يؤمنون بواجب مجلس الأمن الجليل وأسمى أهدافه لمنع الصراع وتجنب ويلات الحرب”.

أيضا شددت على أن “روسيا أساءت استخدام سلطتها اليوم باستخدام حق النقض ضد قرارنا القوي”، بحسب قولها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.