أبو ظبي – خليج 24| كشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن خبايا خطة دولة الامارات لتقويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وقالت المصادر إن أبو ظبي طرحت 3 بدائل عن “أونروا” بغية إنهاء دورها عقب إنجاز ملف القدس في “صفقة القرن”.
وكشفت عن أن البديل الأول من الامارات يقضي بإصلاح شمولي لأونروا.
ويشمل ذلك تفويضها وبنيتها الهيكلية، ومعايير الاستفادة من خدماتها. وفق الخطة.
ويتضمن البند التزامها بخطة شاملة لدمج اللاجئين في المجتمعات التي يعيشون فيها. وفق المصادر لخليج 24.
وذكرت المصادر أن الثاني يتعلق بتحويل مهام “أونروا” للخكومات المحلية بمناطق عملها الخمس، بما بذلك السلطة الفلسطينية.
بينما الثالث – ينص على دمج أونروا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين المفوضة برعاية اللاجئين من بلدان العالم.
يتزامن ذلك مع ما كشفته صحيفة لو موند الفرنسية عن سعي الامارات إلى إنهاء الأونروا .
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها في دبي بنجامين بارث إن الإماراتيون يدرسون خطة عمل لإنهاء تجربة الأونروا.
وأشارت إلى أن الخطة التي طرحتها الامارات لم تربط ذلك بحلّ مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أنّ أبو ظبي ستنضمّ بذلك إلى إسرائيل.
وبينت أنها تعتبر أن الوكالة تعرقل السلام من خلال رعاية حلم اللاجئين في العودة إلى أرضهم المحتلة.
ورسمت بقلم مراسلها صورة لتطبيع فاق التوقعات ومساعي الامارات لتحقيق أقصى اندماج مع الاحتلال.
وتعمل الامارات علنا على تنفيذ مساعي إسرائيلية استمرت سنين.
وتهدف لتقويض إقامة دولة فلسطينية وانهاء قضايا كبرى كملف اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وقال حسين إيبش الباحث بمعهد دول الخليج العربية بواشنطن إن: عملية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل تتقدم.
ونبه إلى أنها تسير بأقصى سرعة وهي فريدة من نوعها .
تهدف الامارات إلى الاندماج على جميع المستويات مع إسرائيل.
فيما أن الدول الأخرى التي اعترفت بهذه الدولة، البحرين والمغرب والسودان، لديها طموحات محدودة للغاية.
وتعد قضية اللاجئين وحق العودة من أعقد القضايا التي تواجه إسرائيل.
يتزامن ذلك مع وجود كتل ضخمة من اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ودول الجوار ترعاهم الأونروا.
وضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بقوة لتقويض الأونروا خلال فترة حكمه، لكنه لم ينجح، مع أنه ألحق الضرر بها.
وحتى إن توقفت وكالة “الأونروا”، فإن ذلك لن ينهي قضية بدأت قبل 72 عاما بهذه السهولة.
لكن ما كشفته الصحيفة عن أونروا لم يكن مستبعدًا مع عديد الخطوات التمهيدية التي قامت بها الامارات .
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=8105