خليج 24 يكشف: الإمارات تنتقم لإسرائيل من حماس بأمر مصر تشديد خناق غزة

 

أبو ظبي – خليج 24| علم موقع “خليج 24” أن ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد طلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تضييق الخناق على قطاع غزة الفلسطيني.

وقالت مصادر مصرية رفيعة إن ابن زايد اتصل هاتفيا بالرئيس السيسي لطلب تشديد القيود على غزة بطلب إسرائيلي.

وأشارت إلى أن ولي عهد أبو ظبي دعا إلى إغلاق معبر رفح لأيام طويلة ووقف إدخال البضائع وحاجيات قطاع غزة.

وبينت المصادر أن الإمارات منزعجة من قيام تنظيم حركة حماس لمسيرات على الحدود مع إسرائيل تخللها إصابة جندي إسرائيلي بالرصاص.

وذكرت أن ابن زايد والسيسي اتفقا على مواصلة الاتصالات لبحث آخر التطورات.

يذكر أن مصر أغلقت معبر رفح في الاتجاهين لأجل غير مسمى، بدءا من الاثنين الماضي.

ويعتبر معبر رفح الطريق الأهم لإمدادات غزة كونها النقطة الحدودية الوحيدة إلى غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل.

وهاجمت إسرائيل مواقع قالت إنها منشآت لحماس عقب إطلاق نار عبر الحدود أصيب خلاله جندي إسرائيلي وعشرات الفلسطينيين.

يذكر أن مصادر مصرية مطلعة كشفت مؤخرا عن أن الإمارات بعثت برسالة للسيسي يطلب فيها منع إدخال مواد ومعدات البناء لغزة.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ابن زايد طالب السيسي بتضييق الخناق على حماس بالقطاع المحاصر إسرائيليًا منذ 14 عامًا.

وأشارت إلى أن الإمارات عبرت عن خشيتها من استخدام حماس لمواد البناء وخاصة الإسمنت في تطوير قدراتها العسكرية ضد إسرائيل.

وبينت المصادر أن ابن زايد دعا السيسي لإبقاء حلقات الحصار على غزة مستمرة وعدم تفكيكها بإبقاء عمل معبر رفح البري يعمل دون جدوى.

وذكرت أنه دعاه لربط إدخال مواد البناء إلى غزة بملف إعادة الأسرى الإسرائيليين فيها، وهو الأمر التي ترفضه حماس بشكل قاطع.

وكشفت المصادر أن ابن زايد وعد السيسي بتحويل مبلغ 3 مليارات دولار إلى القاهرة لدعم اقتصادها الذي يواجه صعوبات بالغة.

وكانت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى كشفت عن إفشال دولة الإمارات لصفقة تبادل بين حماس و”إسرائيل” برعاية مصرية قبل أيام.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب عرقلة الصفقة.

وأكدت أن الإمارات نجحت بإقناع نتنياهو بأن إبرام أي صفقة تبادل مع حماس سيعزز من رصيدها الفلسطيني والعربي.

وأشارت المصادر إلى أن ولي عهد أبو ظبي أكد أن حماس ستتحول بذلك من حركة فلسطينية إلى عنصر إقليمي فاعل في المنطقة.

وأكدت أن إبرام صفقة التبادل سيمنح الحركة وقادتها في غزة شرعية “الانتصار” في الجولة الأخيرة وإظهارها كحامية للقدس.

وبينت المصادر أن نتنياهو طلب من الوفد الإسرائيلي مغادرة القاهرة عقب وصول المباحثات إلى “نقاط مرضية” للطرفين بالرعاية المصرية.

ونبهت إلى أن الوسيط المصري أبدى استغرابًا من ردود الوفد الإسرائيلي الذي كان موافقًا على العرض وتفاصيله مقابل الإسرائيليين الأربعة في غزة.

وذكرت المصادر أن مصر أبلغت نتنياهو استهجانها للحادثة، لكنه وعد بعودة الوفد خلال أيام مع وصول وفد من حماس للقاهرة.

وفي محاولة مستميتة لإنقاذ حليفه الاستراتيجي والوحيد، اقترح ولي عهد أبو ظبي على نتنياهو تفجير الأوضاع مجددا في مدينة القدس المحتلة.

وجاء اقتراح ابن زايد عقب التطورات المتلاحقة وتمكن منافسي نتنياهو من الاتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي.

وفي محاولة جديدة من نتنياهو لتفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مجددا، أعلن عن سماحه لمسيرة استفزازية للمستوطنين بالقدس.

وكشفت مصادر إماراتية لموقع “خليج 24” أن هذا الاقتراح جاء من ولي عهد أبو ظبي، بعد نجاح الولايات المتحدة بتحييد وزير الجيش.

وكانت واشنطن استدعت قبل أيام وبشكل عاجل وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس لإحباط محاولات نتنياهو.

وتخشى الإدارة الأمريكية من قيام نتنياهو باتخاذ خطوات متهورة في المنطقة تدفع باتجاه حرب إقليمية بمحاولة لإنقاذ مستقبله السياسي.

غير أن نجاح الولايات المتحدة بتحييد الجيش، وإبلاغ غانتس خلال زيارته لواشنطن رفض أي خطوات.

وذلك في ظل التقدم الكبير الحاصل في مفاوضات فيينا مع إيران بخصوص ملفها النووي.

ولفتت المصادر إلى أن الإمارات وجدت أنه لا مخرج لنتنياهو إلا استفزاز الفلسطينيين مجددا.

واندلعت مواجهة شرسة بين المقاومة في غزة والجيش الإسرائيلي عقب الاستفزازات الخطيرة بالقدس.

في السياق، قرر الجيش الإسرائيلي الحفاظ على حالة الاستنفار خشية أن يقود التوتر المتوقع بالقدس لاندلاع مواجهة جديدة.

وأوضحت القناة الإسرائيلية الـ 12 أن قرار الحفاظ على حالة الاستنفار جاء تحديداً بعد التهديدات التي أطلقها قائد حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار.

وأكد السنوار أن حركات المقاومة في قطاع غزة قادرة على الإقدام على ما فعلته خلال الحرب الأخيرة.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تواصل التحذيرات من مخاطر السماح للمنظمات اليهودية المتطرفة بتنظيم مسيرة الأعلام بالقدس.

ولفت موقع “وللا” العبري إلى أن المستويات السياسية المقربة من نتنياهو تحاول الهروب من المسؤولية عن القرار بالسماح بتنظيم المسيرة.

وأشار إلى مقربي نتنياهو أحالوا الأمر إلى قيادة الشرطة الإسرائيلية.

وذلك على اعتبار أن المفتش العام للشرطة كوبي شفتاي هو “وحده الذي بإمكانه أن يقرر إن كان سيتم السماح بتنظيمها أم لا”.

وحذرت مصادر أمنية إسرائيلية ل”وللا” من أن تنظيم المسيرة يمكن أن يدفع إلى اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية وغزة.

وأكدت المصادر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تأخذ “بجدية تهديدات حركة حماس الفلسطينية”، بعد تحريض الإمارات.

في حين، أوصى وزير الجيش بيني غانتس في ختام اجتماع أمني الليلة الماضية بعدم السماح بتنظيم المسيرة.

وجاءت توصية غانتس خشية أن تقود إلى تفجير الأوضاع الأمنية واندلاع مواجهة جديدة مع قطاع غزة كالتي وقعت قبل أسابيع.

 

للمزيد| خليج 24 تكشف تفاصيلا مثيرة: الإمارات عرقلت إبرام صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.