“خليج 24” يكشف أسباب زيارة ابن سلمان المرتقبة لتونس.. “سّعيد يغرق”

 

الرياض – خليج 24| كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان سيزور تونس خلال الشهر الجاري، سعيًا لإنقاذ رئيسها قيس سعيد الذي يتعرض انقلابه لتهالك شديد.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الرئيس سعيد طلب زيارة عاجلة لولي عهد السعودية إلى تونس على خلفية تصاعد الرفض الشعبي والحزبي له.

وذكرت أن إجراءات سعيد الأخيرة التي جوبهت برفض حتى من الأحزاب المؤيدة لانقلابه في تونس باتت محط رفض كبير واتهامه بالاستيلاء على السلطة.

وبينت المصادر أن الرئيس التونسي يريد تبيث قواعد انقلابه الذي دبرته دول خليجية أبرزها السعودية والإمارات مع دول أجنبية منها فرنسا.

وأوضحت أن سعيد ينوي استجلاب المزيد من المال والمشاريع السعودية إلى بلاده التي باتت تطحن على وقع الأزمة السياسية والاقتصادية المستشرية.

وذكرت المصادر لموقع “خليج 24” أن ابن سلمان وافق على تلبية زيارته في أقرب فرصة خلال الشهر الجاري.

ومع إعلان سعيد لانقلابه في تونس، أعلن الصندوق السعودي للتنمية عن 32 مشروعًا في تونس.

وبلغت قيمة المنح والقروض المقدمة لها بمليار و350 مليون دولار.

كما وقع بنك التصدير والاستيراد السعودي مع الشركة التونسية للصناعات التكريرية اتفاقية بـ 200 مليون دولار.

جاء ذلك دعمًا لواردات تونس من المشتقات النفطية السعودية.

بن سلمان يدعم قيس سعيد

وقال وزير الاقتصاد في تونس سمير سعيد إن الاتفاقية تبرهن على قوة علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.

بينما أوضح الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي سعد الخلب إن مؤسسته ستقدم خدمات مالية متكاملة لتونس بالقطاعين العام والخاص.

وتحاول السعودية تثبيت أركان انقلاب الرئيس قيس سعيد الذي نفذه سعيّد على المؤسسات المنتخبة في 25 يوليو الماضي، مع تصاعد الغضب والانقسام الداخلي.

وأكدت المملكة العربية السعودية على دعمها للانقلاب الذي نفذه رئيس تونس قيس سعيد، حيث أوفدت وزير خارجيتها فيصل بن فرحان.

والتقى ابن فرحان خلال زيارته تونس بقيس سعيد، في ظل القرارات المتوالية منه لتعزيز سلطته وسحق المعارضة.

وعقب اللقاء جدد ابن فرحان تأكيد موقف بلاده الداعم لأمن واستقرار تونس.

وقال وزير الخارجية السعودي: “تشرفت بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لفخامة الرئيس قيس سعيد رئيس جمهورية تونس الشقيقة”.

وذكر “جددت خلال لقائي بفخامته موقف المملكة الداعم لأمن واستقرار تونس”.

انهيار انقلاب تونس

إضافة إلى “الوقوف بجانب كل ما يحقق الرفاه والازدهار للأشقاء في تونس”.

فيما أوضحت الخارجية السعودية أنه جرى خلال اللقاء “استعراض الوضع الحالي في تونس الشقيقة”.

كما بحثا “ما اتخذه الرئيس من قرارات تهدف إلى استقرار الوضع في تونس خاصة الوضع الصحي والاقتصادي”.

وأشارت إلى أن ابن فرحان أبدى ثقة الرياض بالقيادة التونسية على تجاوز الظروف وتحقيق العيش الكريم للشعب التونسي.

في حين ثمن سعيد وقوف المملكة الدائم مع بلاده.

ونفذ قيس سعيد مؤخرًا انقلابا عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية.

وقرر تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه.

وولى نفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، فيما أعفى وزيري الدفاع والعدل.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.