خطر يتهدد صفقات السلاح من إسبانيا إلى السعودية

 

مدريد – خليج 24| طعنت منظمة السلام الأخضر (غرينبيس) بحكم قضائي في إسبانيا يحظر الإفصاح عن معلومات تتعلق بأسلحة صدّرتها مدريد إلى السعودية.

وذكرت المنظمة في بيان أن “المحكمة العليا الإسبانية منعت اطلاع الجمهور لأسباب تتعلق بالأمن القومي، على معلومات حول تراخيص التصدير الحكومي”.

وبينت المجموعة العالمية المعنية بالبيئة وحقوق الإنسان أن المعلومات حول أنظمة أسلحة تثبت على مركبات وتباع إلى السعودية”.

وأشارت إلى أن نظام قذائف “هاون ألاكران” عيار 120 مللم، استخدمته السعودية بحربها في اليمن، ما عرض حياة المدنيين للخطر.

وأظهرت معطيات أن إسبانيا صدرت ما قيمته 3.3 مليار يورو من المواد الدفاعية في عام 2021، بهبوط 9.1٪ عن عام 2020، بغالبيتها إلى السعودية والإمارات.

وكشف موقع “Surinenglish” أن نصفها ذهبت لدول الاتحاد الأوروبي والناتو رغم شراء السعودية والإمارات أسلحة بملايين اليورو.

وقال إن شركات إسبانية باعت مواد دفاعية بقيمة 109.1 مليون يورو إلى السعودية المتورطة في حرب اليمن.

وأشار الموقع إلى أنها قطع غيار لطائرات ومعدات وتكنولوجيا وإطلاقات نقل جنود وقذائف هاون ومدفعية عيار 155 ملم.

وكشف عن تصدير إسبانيا مواد دفاعية لدول أخرى في المنطقة كالإمارات.

ونبه إلى تضمنها (73.7 مليون يورو لطائرة نقل وقطع غيار ومعدات ضد الألغام المضادة للسفن وأنظمة تحكم عن بعد للأسلحة ومدافع هاون عيار 120 ملم).

ذكر أن قطر استوردت بـ 2.4 مليون والكويت بـ2.3 مليون يورو قاذفات قنابل يدوية.

فيما أعلنت منظمات حقوقية إسبانية عن قرب وصول “سفينة الموت” السعودية إلى ميناء فالنسيا شرقي إسبانيا.

وذلك على خلفية سجل حقوق الإنسان الأسود.

ودعت المنظمات لإنهاء نشاط السفينة التي تحمل أسلحة وذخيرة حربية منها قنابل ذكية تماشيًا مع توصيات النظام الدولي بإنهاء حرب اليمن.

وأعلنت جريدة “بوبليكو” عن أن سفينة “البحري جازان” ستصل في الأول من مارس المقبل إلى ميناء فالنسيا في إسبانيا قادمة من أمريكا.

يذكر أن هذه الزيارة الأولى للسفينة إلى ميناء إسباني خلال السنة الجارية.

وكانت السفينة زارت موانئ إسبانيا سبع مرات عام 2020 وخاصة موتريل في إقليم غرناطة وفالنسيا.

وتثير السفينة شبهات خاصة أن الشركة المالكة لا تعلن عن خط الإبحار والموانئ التي تزورها وسط التزام حكومة مدريد الصمت بشأنها.

ويعلق لويس أربيدي ناشط ضد الحرب: “هناك إصرار على إخفاء هوية السفينة وأجندة زياراتها للموانئ ومنها إسبانيا”.

ولا تعلن الشركة السعودية المالكة للسفينة عن الخط البحري الذي تتخذه في مسار الإبحار.

وبعث فرع “أمنستي إنترناشيونال” في اسبانيا رسالة إلى وزارة التجارة والنقل المسؤولة عن الترخيص لصفقات وشحنات الأسلحة.

وطالب بتوضيحات بشأن الرسو المرتقب لهذه السفينة ونوعية البضاعة التي ستحملها.

وقال إن تصدير الأسلحة يخالف القانون الدولي.

لكن يمنع الشحن الدولي للأسلحة إلى مناطق تشهد خروقات وجرائم وخاصة حالة حرب اليمن.

وأكد أن الجرائمَ ضد الإنسانية شهدها اليمن جراء التدخل العسكري الذي تقوده السعودية سبب كافٍ لمنع رسو السفينة”.

ولا يعرف أن كانت هذه السفينة المتخصصة في شحن الأسلحة من الولايات المتحدة تحمل أسلحة أم عادت بدونها.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر تجميد صفقات الأسلحة للسعودية ضمن خطط الضغط لوقف حرب اليمن.

كما أعلنت دول منها إيطاليا وألمانيا مؤخرًا وقف صفقات الأسلحة اتفق عليها مع السعودية ومنع توقيع أي صفقة مستقبلًا.

ويستمر الغموض حول مواقف فرنسا وإسبانيا.

وتبيع إسبانيا للسعودية الذخيرة الحربية مثل القنابل الذكية.

وكانت باعت السعودية أقل من 14 مليون يورو من الأسلحة سنة 2019.

وارتفعت إلى 392 مليون يورو ثلثها تقريبا يعود للذخيرة الحربية.

ويجهل رقم المبيعات الخاصة بسنة 2020 الذي لم يصدر بعد، لاسيما وأن أغلبها مقر ولم تسلم بعد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.