طهران- خليج 24| كشفت مصادر عليمة لموقع “خليج 24” خبايا زيارة مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة طحنون بن زايد لإيران اليوم.
وأكدت المصادر أن الزيارة جاءت بناء على طلب من دولة الإمارات العربية المتحدة، وليس كما ادعى بأنها بطلب إيران.
وكانت الإمارات زعمت أن طحنون بن زايد سيزور إيران استجابة لدعوة من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وحول تفاصيل الزيارة، كشفت المصادر أن ابن زايد أبلغ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وشمخاني عدم ضلوع الإمارات بالتصعيد في اليمن.
ولفتت المصادر إلى أن قيادة الإمارات تتوقع تصعيدا عسكريا كبيرا بين مسلحي الحوثي والسعودية في الأيام القريبة بضوء فشل الوساطات المختلفة.
لذلك طلبت إجراء هذه الزيارة على عجل، خشية تدهور الأوضاع وقيام الحوثيين بشن هجمات على الإمارات رغم استبعاد ذلك.
غير أن عدد من قادة مسلحي الحوثي كرروا مؤخرا التهديد بشن هجمات على عمق السعودية والإمارات.
الأكثر أهمية أيضا-بحسب المصادر- أن زيارة طحنون ابن زايد لإيران تأتي في ظل التهديدات الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية.
ويتوقع حكام الإمارات أن تقدم إسرائيل على خطوة دراماتيكية وشن هجوم عسكري على هذه المنشآت.
لذا حرصت القيادة الإماراتية على محاولة طمأنة الإيرانيين بأنه لن يكون لأبو ظبي أي علاقة أو صلة أو مساعدة بهذا الهجوم.
وأكدت المصادر ذاتها أن القيادة الإماراتية تخشى أن يطال الرد الإيراني الأراضي الإماراتية.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني هدد مؤخرا الإمارات والبحرين صراحة حال تعرض بلاده لأي هجوم إسرائيلي.
وجاءت تهديدات قائد الحرس الثوري في ضوء تعزيز الإمارات علاقاتها مع إسرائيل وفتح أراضيها أمام أجهزة الأمن والجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق اليوم، أكد مستشار الأمن الوطني الإماراتي خلال زيارته طهران أن “أهم أولويات أبو ظبي هو تطوير العلاقات الأخوية” مع إيران.
وجاء تصريح المسؤول الأمني الكبير بدولة الإمارات خلال زيارته النادرة إلى إيران اليوم، حيث التقى كبار المسؤولين.
والتقى طحنون بن زايد بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وبأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وبحث ابن زايد مع رئيسي وشمخاني-بحسب وسائل إعلام إيرانية “القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات أن تطوير العلاقات الحميمة والأخوية مع طهران من أهم أولويات بلاده.
وأكد على ضرورة تشكيل مجموعات عمل متخصصة مع التعداد الدقيق لمجالات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية.
وذلك من أجل إزالة العقبات التي تواجه تطويرها بين الإمارات وجارتها إيران.
في حين، أكد شمخاني أن “الحوار والتفاهم يجب أن يحل محل المقاربات العسكرية لإزالة الخلافات”، وفق قوله.
وتعتبر هذه الزيارة طعنة جديدة من دولة الإمارات العربية المتحدة للمملكة العربية السعودية التي تعتبر غريمة إيران.
الأكثر أهمية أن الزيارة تأتي في ذروة التصعيد العسكري المتبادل بين الحوثيين والسعودية في اليمن.
وأكدت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء أن المسؤول الأمني الكبير بدولة الإمارات سيزور طهران.
وأوضحت أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.
وقبل أيام أعلن المستشار السياسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش أن بلاده سترسل وفداً إلى إيران.
وبرر قرقاش هذه الزيارة بأنها تأتي بهدف بحث العلاقات بين البلدين.
وذكرت قرقاش أن الإمارات ستُطلع الحلفاء في منطقة الخليج على مستجدات الأمور بعد إرسال الوفد إلى إيران.
وقبل أكثر من أسبوع هاتف وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد.
وناقشا حينها “العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها”.
كما دعا عبد اللهيان ابن زايد إلى زيارة طهران لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
في حين، اعتبر ابن زايد أن التطور الذي طرأ على العلاقات بين البلدين نتيجة جهود كبيرة تم بذلها خلال الفترة الماضية.
وقبل أسبوعين التقى نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني في دبي بقرقاش ووزير الدولة الإماراتي خليفة المرر.
وعام 2019 بدأت الإمارات حوارا مع إيران عقب هجمات على ناقلات قبالة مياه الخليج وعلى بنية تحتية للسعودية.
ومؤخرا، كشف معهد دول الخليج العربية في واشنطن أن قيمة استثمارات إيران في الإمارات عام 2015 بلغت 200 مليار دولار.
كما اعتبرت أبو ظبي عام 2017 الشريك المستورد الرئيس لطهران مع تجارة بينهما وصلت 12,9 مليار دولار.
وقد شمل ذلك إلى حد كبير واردات من طهران إلى الفجيرة التي عملت كمزود وقود للسفن ومركز تخزين وقود للسفن التجارية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=36346
التعليقات مغلقة.