خارجية قطر تعلن تفاصيل أول لقاء بالكويت مع إحدى الدول التي كانت تحاصرها

الكويت- خليج 24| أعلنت وزارة الخارجية في دولة قطر اليوم تفاصيل أول لقاء مع إحدى الدول الـ4 التي كانت تحاصرها.

وعقد اللقاء بين وفدين يمثلان قطر وجمهورية مصر العربية وذلك في دولة الكويت التي قادت جهود رفع الحصار عن الدوحة.

وأوضحت وزارة الخارجية في قطر أن هذا اللقاء مع مصر هو الأول منذ “بيان العلا” وهي القمة الخليجية التي وقع بها اتفاق المصالحة.

وقالت “عقد وفدان رسميان من دولة قطر وجمهورية مصر العربية اليوم بدولة الكويت اجتماعهما الأول”.

وأوضحت أن اللقاء كان لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العلا بالسعودية الصادر في الخامس من يناير 2021″.

وذكرت “رحب الجانبان بالإجراءات التي اتخذها كلا البلدين بعد التوقيع على بيان العلا كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين”.

كما بحث الاجتماع “السبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يعزز مسيرة العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين”.

وذلك “بما يحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية”.

وأعرب الجانبان-بحسب بيان خارجية قطر- عن التقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافتها للقمة الخليجية الأخيرة.

ووتقدم الجانبان- وفق البيان- بالشكر لدولة الكويت الشقيقة على استضافتها للاجتماع الأول بينهما.

وأعربا عن التقدير لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت على الجهود التي قادتها بلاده لرأب الصدع.

كما أكدت الدوحة على حرصها على تعزيز العمل العربي المشترك، حسب تعبيرها.

وجاء هذا اللقاء بعد يوم من لقاء مماثل عقدته الدوحة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في الكويت أيضا.

وعقد مسؤولون من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر أمس الإثنين لقاء ثنائيا في العاصمة الكويتية.

ويعد هذا الاجتماع الأول بين الإمارات وقطر منذ اتفاق المصالحة الخليجية وقعت في قمة العلا بالسعودية، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

وأوضحت أن الوفدين ناقشا “الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ بيان العُلا”.

وأكدا على ضرورة المحافظة على “اللحمة الخليجية وتطوير العمل الخليجي المشترك بما يحقق مصلحة دول مجلس التعاون ومواطنيها”.

إضافة إلى “تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة”، بحسب وكالة “وام” الإماراتية الرسمية.

وثمن وفدا الإمارات وقطر-بحسب الوكالة- الجهود السعودية والتي استضافت “قمة العُلا” الذي انبثق عنه البيان الختامي.

والذي أفضى لوضع أسس المصالحة بين الدول الخليجية 3 ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى.

وأضافت “شكر الجانبان دولة الكويت وأميرها الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على المساعي الرامية إلى رأب الصدع”.

وذلك بين دول مجلس التعاون الخليجي واستضافتها للقاء الذي جى بين الدولتين.

ومؤخرا، أكد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن علاقة بلاده مع الإمارات شهدت تطورا خلال الفترة الماضية.

وشدد على أن “الدوحة لن تبقى رهينة للماضي”.

ونص الاتفاق على رفع الدول الـ4 وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر بعد نحو 3.5 سنوات من الحصار.

وحاولت الإمارات بشتى الطرق إفشال المصالحة مع قطر حتى بعد توقعيها رغم فشلها سابقا في ذلك قبيل التوصل إليها.

ونجحت جهود كل من الكويت والإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق بين الدوحة ودول الحصار.

وهاجمت الإمارات بعيد توقيع الاتفاق دولة الكويت، وحاولت إهانة أميرها، الأمر الذي دفع الكويت للرد عليها وتوجيه رسالة صارمة لها.

وذكرت صحيفة “ديلي تايمز” البريطانية أن الإمارات لطالما كان لها مصلحة في أن ترى قطر معزولة.

وذلك عن بقية دول مجلس التعاون الخليجي بما فيهم البحرين.

وأكدت الصحيفة الشهيرة أنه لذلك كانت بصماتها واضحة في توجيه السعودية لخلق أزمة مع قطر عام 2017.

يتزامن ذلك مع ما نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن أسباب إنهاء حصار الدوحة.

وقالت إنه جاء نتيجة إرهاق ورغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورغبته بتغيير صورته الملطخة إدارة جو بايدن.

ووصفت المجلة في مقال إنهاء حصار قطر بأنه تطور إيجابي على صعيد الأزمة الخليجية لكنه غير كاف.

وأكدت أن الأزمة الخليجية لم تنته بعد رغم الإعلان بقمة العلا في السعودية عن طيها مطلع يناير الجاري.

لكن المجلة أشارت إلى عدة ملفات قد يعيد تسخين الأزمة الخليجية في المستقبل القريب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.