حملة برلمانية في بريطانيا لوقف تمويل مؤسسات سعودية وإماراتية

 

لندن – خليج 24| دشن نواب في بريطانيا حملة لوقف تمويل مؤسسات خليجية في السعودية والإمارات، على خلفية التورط في تبييض انتهاكات حقوق الإنسان.

وحث النواب -وفق صحيفة فايننشال تايمز- الحكومة البريطانية على أن استمرار التمويل قد يعرض حكومتها لخطر التواطؤ في الانتهاكات نفسها.

وطالبوا بتعليق برامج التمويل السرية بقيمة ملايين الجنيهات من بريطانيا إلى دول خليجية بينها السعودية والإمارات.

وقالت المجموعة في تقرير إن البرامج التي يدعمها صندوق النشاط المتكامل كانت تدار “بمستويات دنيا مطلقة من المساءلة والشفافية والعناية الواجبة”.

وتتكون من جميع الأحزاب والمعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان في الخليج.

وأضافت المجموعة: “جاء ذلك على الرغم من تورطها بشكل متكرر في انتهاكات حقوق الإنسان”.

وبين التقرير أن المؤسسات المدعومة من جبهة العمل الإسلامي بالسعودية والبحرين “قامت بتبييض انتهاكات حقوق الإنسان”.

وأشار إلى أن “هذا عرض الحكومة في بريطانيا لخطر التواطؤ في الانتهاكات نفسها”.

تعتبر السعودية والإمارات والبحرين شركاء مهمين للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط.

لكنها “دول استبدادية لديها سجلات سيئة في مجال حقوق الإنسان”.

وهاجمت جماعات حقوق الإنسان لقاء رئيس الوزراء بوريس جونسون بولي العهد البحرين الذي وصفوه بأنه “استخدم المنامة بشكل منهجي لتعذيب المعارضين”.

وشنت انتقادات لاذعة على جونسون لفشله في “أي ذكر لحقوق الإنسان” بتصريحات عامة حول الاجتماع.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اتهم البحرين بارتكاب “انتهاك للقانون الدولي”.

جاء ذلك على خلفية معاملتها للسجناء الذين تم توثيق عمر بعضهم حتى سن 13 عامًا.

وبعث معهد البحرين للحقوق والديمقراطية برسالة إلى جونسون ووزير خارجية بريطانيا دومينيك راب.

وتضمنت الرسالة إدانة للفشل بإثارة حقوق الإنسان خلال اجتماعه ويحثهما على “وضع حقوق الإنسان في الصدارة.

وكتب مدير المعهد سيد أحمد الوداعي أن على جونسون “أن يشعر بالحرج من عقد هكذا اجتماعات مع النظام في البحرين”.

وقال: “نظام يحتجز السجناء السياسيين كرهائن، ويعذب الأطفال ويلقي بالمنتقدين بالسجن ولا يملك حتى الشجاعة للتحدث عن حقوق الإنسان”.

وأكمل: “أمر مُخزِ تمامًا أن بيان داونينج ستريت لم يشر إلى انتهاكات حقوق الإنسان العديدة التي ارتكبها حلفاؤهم البحرينيون”.

وتابع الوداعي: “أشعر بالفزع لأن رئيس الوزراء مد البساط الأحمر وفضل التجارة على التعذيب’.

وواجهت الحكومة البريطانية انتقادات لاذعة بسبب استقبال ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة في زيارة غير معلنة مسبقا.

وحاولت الحكومة البريطانية تبرير عدم الإعلان عن زيارة ولي عهد البحرين بشكل مسبق في ظل هجوم كبير على رئيس وزرائها.

وأكدت صحيفة “الغارديان” ان رئيس الوزراء بوريس جونسون يتعرض لانتقادات واسعة بسبب استقباله ولي عهد البحرين.

وأشارت إلى أن وزارة الخارجية ولا مكتب رئيس الوزراء لم يعلنا عن زيارة ولي عهد البحرين بشكل مسبق.

ونقلت عن مسؤول في الحكومة البريطانية ادعائه أن “عدم الإعلان جاء لاعتبارات أمنية”.

فيما يرجح أن يكون الأمر تم بطلب من سلطات البحرين خشية خروج تظاهرات وتحرك منظمات حقوقية ضد ولي العهد.

وتأتي الزيارة في ظل التحركات الواسعة في البرلمان في بريطانيا لمعاقبة المنامة على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.

 

للمزيد| منظمات حقوقية: بريطانيا فضلت تجارتها على الانتصار للانتهاكات في البحرين

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.