حمد بن جاسم: إسرائيل و”دولة عربية” تقفان خلف انقلاب السودان.. فمن يقصد؟

الدوحة- خليج 24| أكد رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن إسرائيل و”دولة عربية” لم يسمها خططتا للانقلاب في السودان.

وأوضح ابن جاسم ذلك في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر” مساء يوم الجمعة.

وقال ابن جاسم إن “ما جرى ويجري في السودان ما هو إلا من النتائج الأولى للتخطيط والتنسيق والتعاون بين إسرائيل ودولة عربية للأسف”.

غير أنه امتنع عن تحديد هوية الدولة العربية، التي يعتقد على نطاق واسع أنه يقصد دولة الإمارات العربية المتحدة.

لكن ابن جاسم لمح إلى أنها “كانت تروج في المحافل الغربية بأنها غيرت سياستها وبدأت تهتم الآن فقط بالاقتصاد والتنمية”.

وأكد أن هدفه ليس نقل الأخبار بل التأكيد على الحاجة.

وأضاف “لأن نحترم وندعم إرادة الشعوب وألا نتدخل لفرض سياستنا، سواء كانت ناجحة أو فاشلة، أو قناعاتنا على الغير”.

الأكثر أهمية أن تغريدات ابن جاسم الذي سبق وشغل أيضا منصب وزير خارجية قطر، تفاعلا كبيرا بين متابعيه.

وكان ابن جاسم شغل منصب رئيس الوزراء في قطر في الفترة بين 3 أبريل/نيسان 2007 إلى 26 يونيو/حزيران 2013.

ومؤخرا، قال موقع “إنسايد ارابيا” الأمريكي إن النظام العسكري المتحالف مع دولة الإمارات يدير المشهد في السودان عقب انقلابه الأخير، وهو ما يشعر “إسرائيل” بسعادة بالغة.

وذكر الموقع الشهير أن “تل أبيب” سعيدة بالإطاحة برئيس الوزراء السوداني الذي وصف بحجر عثرة أمام علاقات إسرائيلية سودانية أقوى.

وبين أنه ومع استيلاء العسكر المتحالفين مع الإمارات على السلطة، يمكن للإسرائيليين أن يكونوا أكثر تفاؤلاً بشأن تطبيع العلاقات على المدى الطويل مع الخرطوم.

وأشار الموقع إلى أن لن يقدموا على أي إجراء ينفر المتظاهرين المناهضين للانقلاب بدعم الانقلابيين علناً.

وذكر أن دعم الجناح العسكري بمجلس السيادة الانتقالي لتطبيع العلاقات مع الاحتلال يرجع لحد كبير لمصالحه في التقارب مع واشنطن، وعلاقاته بالإمارات.

وذكر الموقع أن الجناح المدني أقل حماساً بكثير لفتح علاقات رسمية مع تل أبيب.

وبين أن “القيادة العسكرية التي استلمت السلطة تتكون من نفس المسؤولين الذين كانوا القوة الدافعة وراء التطبيع مع إسرائيل”.

واتهمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية دولة الإمارات بدعم تكتيكي لقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لتنفيذ انقلابه الأخير وإفشال الانتقال الديمقراطي في السودان.

وأكد الصحيفة واسعة الانتشار أنه لم يكن ليتحرك وينفذ البرهان انقلابه دون دعم تكتيكي من مصر والإمارات اللتين لم تشجبا انقلابه، بينما السعودية شجبته.

وبينت أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي “جيفري فيلتمان” عمل ولأيام للتوسط والتحاور بين البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

ونبهت الصحيفة إلى أن الحوارات لمنع انهيار عملية الانتقال الديمقراطي الضعيفة والتي مضى عليها عامان.

وذكرت أن الانقلابين اللذين جريا في السودان وتونس تقف وراءهما مصر ودول خليجية.

ولم تكتفي الإمارات بتوقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل، بل سعت وتسعى لتقديم المزيد من الدول العربية قرابين لتل أبيب لتكون عرابا ووكيلا لها.

ومن أبرز الدول التي عملت الإمارات على دفع قادتها الذين تتمتع بعلاقات معهم إلى التطبيع هي السودان.

وتتحكم الإمارات بنظام الحكم في السودان عقب الإطاحة بنظام عمر حسن البشير وتولي قيادات الجيش مسؤولية البلاد.

وانتقل السودان في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان من حاضنة للقضية الفلسطينية، إلى دولة مطبعة مع إسرائيل.

وأعلنت الخرطوم التطبيع مع إسرائيل عقب محادثات رعتها أبو ظبي حول آفاق التطبيع بين الجانبين.

وحينها أشرف على إدارة جلساتها مستشار الأمن القومي الإماراتي ومدير شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الأمريكي.

في حين تألف الجانب السوداني من خليط عسكري ومدني معاً.

وتمثل الخليط في رئيس مجلس السيادة الانتقالي ووزير العدل ومدير مكتب رئيس الوزراء.

كما لم يغب رجال الأمن عن الاجتماعات فحضر مدير المخابرات السوداني السابق وزميله مدير المخابرات المصرية الحالي.

وأقنع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع البرهان الخرطوم بتوقيع اتفاق التطبيع.

وقدم ابن زايد للبرهان حينها بالتوافق مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الكثير من الإغراءات.

ومنذ توقيع اتفاق التطبيع عززت إسرائيل علاقاتها مع الخرطوم، حيث زارها مسؤولون أمنيون وعسكريون كبار.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.