أعلنت حركة حماس أن الأسرى الذين تحتجزهم لن يتم الإفراج عنهم حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث جاء هذا التصريح بعد اغتيال اسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار ، في ضربة إسرائيلية.
ويعتبر يحيى السنوار من أبرز قادة حماس، وكان يُنظر إليه كأحد المهندسين الرئيسيين للهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر.
وقد لقي اغتياله ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها البعض انتصارًا عسكريًا لإسرائيل، بينما رأى آخرون أنها ستزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وفي تصريح لخليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس بعد اغتيال السنوار :” إن اغتيال القادة لن يقضي على الحركة”، مؤكدا أن حماس ستظل قوية ومتماسكة، وأن الحركة تتبنى نهج المقاومة الذي يعكس آمال الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة.
وردًا على اغتيال السنوار، أعرب العديد من القادة الدوليين عن آمالهم في أن يؤدي ذلك إلى تحقيق وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، حيث قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن اغتيال السنوار قد يفتح الأبواب نحو هدنة، بينما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المضي قدمًا نحو وقف إطلاق النار.
وفي الوقت نفسه، حذر مسؤولون في حماس من أن استمرار العدوان سيؤدي فقط إلى تصعيد الحرب، وأكدوا أن الحركة ستواصل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بغض النظر عن التحديات.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل كبير، حيث تتعرض المستشفيات لضغوط هائلة نتيجة العدد المتزايد من الجرحى، وقد أطلق المسؤولون في غزة نداءً عاجلاً لتوفير الإمدادات الطبية والغذائية، مشيرين إلى أن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الحالات الحرجة.
ويُعاني سكان غزة من نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك المياه والطعام، وقد زادت الضغوط عليهم مع تصعيد الهجمات الإسرائيلية، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان.
ويعتقد العديد من المحللين أن اغتيال السنوار قد يؤدي إلى زيادة حدة الصراع في المنطقة، حيث يُعتبر السنوار رمزًا للمقاومة الفلسطينية، وكان له تأثير كبير على الشباب الفلسطينيين.
ويشير البعض إلى أن قيادته قد ألهمت جيلًا جديدًا من الفلسطينيين لتحقيق أهدافهم.
وفي الوقت نفسه، حذر مسؤولون إسرائيليون من أن اغتيال السنوار لا يعني نهاية الحرب، مؤكدين أن العمليات العسكرية ضد حماس ستستمر حتى تحقيق الأهداف المحددة.
وتتواصل الدعوات من المجتمعات الدولية لوقف العنف والبحث عن حلول سياسية، ويؤكد الخبراء أن الحلول العسكرية ليست كافية لإنهاء الحرب، وأن الحلول الدبلوماسية ضرورية لتحقيق السلام الدائم.
ولا يزال الوضع في غزة يتطلب اهتمامًا دوليًا متزايدًا، حيث تعاني الأسر من فقدان الأحباء والموارد الأساسية، ويأمل الفلسطينيون في أن يؤدي الضغط الدولي إلى تحقيق هدنة تسمح لهم بالتعافي من آثار الحرب المستمرة.
ويبقى المشهد في غزة متوترًا، حيث تتصاعد الدعوات لإنهاء الحرب، بينما تستمر حماس في التأكيد على موقفها الثابت في مواجهة الاحتلال.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=68436