حفل زفاف يتحول إلى فاجعة ضخمة في العراق

قال مسؤولو صحة إن ما لا يقل عن 100 شخص لقوا حتفهم وأصيب مئات آخرون في حريق اندلع في حفل زفاف في محافظة نينوى شمالي العراق.

واندلع الحريق في مكان يستضيف حشدا كبيرا من الناس في حي الحمدانية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

ولم يتم تأكيد سبب الحريق بعد. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن التقييمات الأولية تشير إلى أن الحريق ربما اشتعل بسبب الألعاب النارية المستخدمة خلال الاحتفالات.

وقالت رانيا وعد، التي أصيبت بحروق في يدها، إنه “بينما كان العروسان يرقصان ببطء، بدأت الألعاب النارية في الصعود إلى السقف، واشتعلت النيران في القاعة بأكملها”.

وأضافت الشابة البالغة من العمر 17 عاماً: “لم نتمكن من رؤية أي شيء”. “كنا نختنق، ولم نعرف كيف نخرج”.

وقالت جمعية الهلال الأحمر العراقي إن هناك ما لا يقل عن 450 ضحية، لكنها لم تقدم تفاصيل عن عدد القتلى.

وقال مسؤولون في محافظة نينوى إن ما لا يقل عن 114 قتيلاً و200 جريح، لكن الأعداد مرشحة للارتفاع.

وأعلن سيف البدر المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية أن معظم المصابين يتلقون العلاج من الحروق أو الحرمان من الأكسجين. وأضاف أنه كانت هناك حشود جماهيرية في مكان الحادث.

وتقع القاعة في قرقوش، المعروفة أيضًا ببغديدا، وهي مدينة آشورية تبعد حوالي 32 كيلومترًا جنوب شرق الموصل، وهي موطن لسكان ذات أغلبية مسيحية.

وواصل عمال الدفاع المدني البحث بين الحطام والجثث المتفحمة عن ناجين حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

وقالت مديرية صحة نينوى إن أجزاء من المكان انهارت بسبب استخدام مواد البناء شديدة الاشتعال والتي تنكسر بسهولة نتيجة الحرائق.

وبحسب الدفاع المدني العراقي، فإن الحريق اندلع داخل قاعة الزفاف قبل أن ينتشر بسرعة إلى أجزاء أخرى من المبنى، الذي قال إنه لم يلتزم بإجراءات السلامة ويفتقر إلى أنظمة الإنذار والإطفاء المناسبة.

وأضاف الدفاع المدني أن استخدام الألواح البلاستيكية شديدة الاشتعال زاد الطين بلة، حيث أطلقت غازات سامة بعد الحريق.

وأعلن نجم الجبوري، محافظ نينوى، الحداد لمدة أسبوع وتأجيل الاحتفالات المقررة يوم الأربعاء بمناسبة المولد النبوي الشريف.

كما حث “جميع دور العبادة” على إقامة الصلاة على “شهداء الحريق وتمني الشفاء العاجل للجرحى والمصابين”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.