حفاوة بالغة بلقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بولي عهد البحرين

غلاسكو- خليج 24| التقى ولي عهد مملكة البحرين سلمان بن حمد آل خليفة يوم الثلاثاء برئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت.

وهذا أرفع لقاء يعقده بينيت مع مسؤول كبير في مملكة البحرين.

وعقد اللقاء على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في مدينة غلاسكو الأسكتلندية.

وكتب حساب “إسرائيل في الخليج” على “تويتر” التابع للخارجية الإسرائيلية “لأول مرة التقى بينيت مع ولي العهد البحريني”.

في حين، لم يذكر الحساب أي تفاصيل إضافية حول اللقاء، أو الملفات التي تم بحثها.

كما لم يصدر أي بيان رسمي عن مملكة البحرين حول هذا اللقاء.

وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أعلن الأسبوع الماضي أن بينيت سيلتقي ولي عهد البحرين.

وكان وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد التقى خلال زيارته المنامة وافتتاح السفارة الإسرائيلية بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

واعتبر هذا اللقاء الأول بين العاهل البحريني ومسؤول إسرائيلي رفيع منذ التطبيع.

ومن المقرر أن تعقد منظمة الأمم المتحدة الدورة الـ 26 لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وستعقد الدورة برئاسة بريطانيا من تاريخ 31 أكتوبر حتى 12 نوفمبر المقبل.

وستشارك إسرائيل للمرة الأولى في معرض الجواهر العربية الذي يعد من أرقى عروض الألماس في دول مجلس التعاون، في الفترة ما بين 16 إلى 20 نوفمبر في البحرين.

وقال مراقبون إن البحرين باتت واجهة مهمة لتجارة الألماس الإسرائيلي وملاذًا رئيسًا لمهربي هذه الأحجار الكريمة من الإسرائيليين.

وتشكل تجارة الألماس جزء كبيرًا من اقتصاد “إسرائيل”، بما نسبته 13% من إجمالي صادرات السلع

وسيشارك مؤسس مركز الألماس الإسرائيلي (IDC) آفي تافيسال في معرض الجواهر العربية.

وستعرض للبيع “صخرة المعراج، حجر القدس وتصاميم أخرى ذهب وألماس”.

وقالت صحيفة “غلوبوس” الاقتصادية الإسرائيلية إن البحرين باتت بمثابة “جسر للشركات الإسرائيلية للتجارة بشكل غير مباشر، مع السعودية”.

كما قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة خدمة عظيمة لإسرائيل التي كانت تعاني صناعة الألماس فيها من الركود الكبير.

وأكدت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية المقربة من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو أن الإمارات ساهمت خلال الأشهر الأخيرة بتعزيز صناعة الألماس.

ولفتت إلى أن هذه الصناعة “المرموقة” في إسرائيل كانت قد منيت بانتكاسة كبيرة بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وقالت إنه “بعد فترة صعبة لصناعة الألماس قفزت صادرات الماس في الربع الأول من العام الجاري”.

وأضافت “تعافت صناعة الألماس من أزمة كورونا”.

وكشفت أن الربع الأول من عام 2021 توج بنجاح تجار الألماس في إسرائيل في أعقاب الاتجاه الإيجابي الذي ساد نهاية عام 2020.

وأشارت الصحيفة إلى الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية.

ووفق الأرقام “شهد هذا الربع الأول من العام الجاري زيادات كبيرة في جميع فئات التجارة الرئيسية الأربع”.

وأوضحت أن صافي استيراد الألماس الخام إلى إسرائيل بلغ نحو 476 مليون دولار.

لذلك قدرت أن هذه زيادة قدرها 75 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبينت “إسرائيل هيوم” أنه “في آذار/مارس وحده، كانت هناك زيادة بنحو 87 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

وبلغ صافي الصادرات من الألماس الخام خلال تلك الفترة-بحسب الصحيفة- نحو 390 مليون دولار.

ونوهت إلى أن هذه بزيادة نحو 66 في المائة مقارنة بالربع الأول من عام 2020.

وذكرت أن شهر آذار/مارس وحده شهد زيادة بنحو 260 في المائة مقارنة بذات الشهر من العام الماضي.

وأوضحت أن صافي واردات الألماس المصقول في الربع الأول من العام بلغت نحو 647 مليون دولار.

وهذه بزيادة قدرها 61 في المائة مقارنة بالربع المماثل من 2020.

وفي آذار/مارس وحده كان هناك زيادة بنحو 250 في المائة عن نفس الشهر من العام.

وقدرت صافي صادرات الألماس المصقول نحو 828 مليون دولار بزيادة قدرها نحو 11.5 في المائة.

وذلك مقارنة بالربع المماثل من عام 2020، وشهد آذار/مارس الماضي زيادة بنحو 385 في المائة.

وقدرت إجمالي صادرات الألماس الخام إلى الإمارات العربية المتحدة نحو 56 مليون دولار.

واعتبرت الصحيفة العبرية أن هذا يمثل نحو 14 في المائة من إجمالي صادرات إسرائيل من الماس الخام في هذا الربع.

وذكرت أنه سيتم استيراد ما قيمته 38 مليون دولار من الألماس الخام من إسرائيل من الإمارات في الربع الأول من 2021.

وهو ما يشكل نحو 8 في المائة من إجمالي الماس الخام المستورد إلى إسرائيل في هذا الربع (الثاني).

وكشفت انه “في الربع الأول من 2020، لم تكن هناك تجارة مباشرة للماس بين إسرائيل والإمارات التي تعد مثل بورصة (رامات غان).

وهي واحدة من أكبر مراكز تجارة الألماس في العالم وبالتالي تساهم بشكل مباشر في تعزيز صناعة الماس الإسرائيلية.

وفي 2013، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الألماس الإسرائيلي بات مطلوبًا في العديد من الدول العربية، وتحديدًا في البحرين وإمارة دبي.

ونقل حينها عن مؤرخ صناعة الألماس الذي يزور حاييم ايفن زوهر، قوله إنهم “في دبي لا يحبون العلنية، ويعملون بهدوء”.

لذلك كشف حينها النقاب عن أنه بواسطة بورصة دبي فإن إسرائيل تستطيع بيع الألماس إلى العالم العربي وإلى دول الخليج.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.