الرياض- خليج 24| كشف حساب شهير اليوم الأربعاء عن زيارة مرتقبة لشخصية إماراتية رفيعة المستوى إلى إيران قريبا.
وكتب حساب “رجل دولة” السعودي الشهير في تغريده مقتضبة قائلا “قريباً سيُسافر طحنون بن زايد إلى إيران”.
قريباً سيُسافر طحنون بن زايد إلى إيران. https://t.co/2stW40NVYs
— رجل دولة (@Stateman_KSA) November 17, 2021
وجاء كشف “رجل دولة” عن هذه المعلومة بإعادته تغريده له قبل يومين فقط.
وكتب في التغريده قائلا “على الرغم من موقفي المعروف من الإمارات ومن محمد بن زايد، إلا أنهم يعرفون كيف تُلعب السياسة”.
وأضاف “فمثلا، صعدوا مع تركيا عندما كانت مصلحتهم تقتضي ذلك، والآن أعادوا التواصل معهم وعلى أعلى المستويات”.
وأوضح قرار حكام الإمارات “لأن التغيّرات الإقليمية والعالمية حكمتهم، على عكس بن سلمان الذي لا يعرف من السياسة أبجدياتها”.
ويأتي الكشف عن هذه الزيارة في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر بين إيران والإمارات عقب إجراء الأخيرة مناورات مشتركة مع إسرائيل.
وأمس، تزلف المستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش من إيران وحاول طمأنتها إزاء المناورات المشتركة التي تجريها بلاده مع إسرائيل والولايات المتحدة والبحرين.
وقال قرقاش في تصريح صحفي إن “الإمارات تعمل على تهدئة التوتر مع إيران”.
غير أنه أكد في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة ما تزال شريكاً أمنياً رئيسياً لدولة الإمارات.
ولفت إلى أن أبو ظبي ما زالت تشعر بقلق عميق تجاه سلوك إيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
لكنها تتخذ خيارات سياسية تقوم على تعزيز الدبلوماسية وتجنب المواجهة، بحسب قرقاش.
وتابع “لا مصلحة للإمارات في الدخول بمواجهة مع إيران ستدفع المنطقة كلها ثمنها وعلى مدار عقود كاملة”، وفق تقديره.
وذكر أن تخفيف التوتر بالدبلوماسية سيكون ببطء، فالإمارات تعمل لبناء جسور مع كل الدول بما فيها تلك التي لها خلافات جدية معها.
وأمس، بعثت إيران برسالة واضحة إلى كل من الإمارات والبحرين عقب المناورات البحرية التي بدأتاها مع إسرائيل.
وشددت الخارجية الإيرانية في تصريح لها على أننا “حساسون بشأن أمننا واستقرار المنطقة”.
وأكدت الخارجية الإيرانية في رسالتها إلى الإمارات والبحرين قائلة “بعض الدول مخطئة في تعاملها مع إسرائيل”.
وقبل أيام، كشف الجيش الإسرائيلي عن هدف المناورات البحرية المشتركة مع كل الإمارات والبحرين والجيش الأمريكي في البحر الأحمر.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول كبير في سلاح البحرية قوله “تهدف المناورة المشتركة للتحضير لمواجهة المنظومة البحرية الإيرانية في المنطقة”.
كما تهدف المناورات التي كشف عنها يوم الخميس والتي تجري لأول مرة بين إسرائيل والإمارات والبحرين وأمريكا لمواجهة تهديد الطائرات المسيرة لإيران.
وقال “هذه فرصة للتعاون، وزيادة نطاق عمل ذراع البحر”.
وأردف المسؤول الكبير بالجيش الإسرائيلي “رأينا المناورة التي قام بها الإيرانيون في مضيق هرمز”.
وتابع “لدينا مصلحة في مضيق باب المندب وعلينا إبعادهم بالتعاون مع الإمارات والبحرين”.
وأعلن الأسطول الأميركي الخامس يوم الخميس إجراء مناورة بحرية مشتركة مع قوات الإمارات والبحرين وإسرائيل في البحر الأحمر.
وكشف الأسطول أن المناورات كانت قد انطلقت يوم أمس الأربعاء بمشاركة القيادة المركزية للبحرية الأمريكية وقوات الإمارات والبحرين وإسرائيل.
وجاء الإعلان عن المناورات في بيان للأسطول الأمريكي الخامس الذي يتخذ من عاصمة البحرين المنامة مقرا له.
وقال إنه “بدأ تمرين متعدد الأطراف على عمليات الأمن البحري في البحر الأحمر”.
وأضاف “يستمر 5 أيام على متن سفينة النقل البرمائية (يو إس إس بورتلاند) حيث يشمل التمرين عدة تكتيكات”.
في حين، علق قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (نافسينت) نائب الأدميرال براد كوبر على المناورات.
وقال “من المثير رؤية القوات الأميركية تتدرب مع شركاء إقليميين لتعزيز قدراتنا الأمنية البحرية الجماعية”.
ورأى أن “التعاون البحري يساعد على حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة”.
وشدد كوبر على “أنهما أمران ضروريان للأمن والاستقرار الإقليميين”، وفق قوله.
بدورها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المناورات تأتي “بهدف مواجهة التهديدات الإيرانية”.
ووصفت إذاعة (كان) الرسمية العبرية المناورات ب”حدث غير مسبوق”.
وهذه المناورات البحرية المشتركة هي الأولى من نوعها التي تجمع البحرية الأمريكية مع نظيراتها بإسرائيل والبحرين والإمارات.
وتأتي هذه المناورات بعد أيام من بدء الجيش الإيراني مناورات عسكرية واسعة على سواحل إيران الجنوبية الشرقية في الخليج.
الأكثر أهمية أن إيران اعتبرت هذه المناورات رسالة إلى دول المنطقة خاصة الخليج.
ويأتي إعلان إيران عن المناورات بعد أيام قليلة من إعلان الحرس الثوري بإيران عن حدث استثنائي بمياه بحر عمان.
وتشارك في المناورات وحدات برية وجوية وبحرية وطائرات مسيّرة، في منطقة تمتد من مضيق هرمز إلى شمال المحيط الهندي.
وأوضحت وكالة (فارس) الإيرانية أن الجيش ينفذ مناورات برمائية في سواحل مكران جنوب شرقي إيران.
وبينت أن مشاة البحرية ومغاوير القوة البرية في الجيش نفذوا “عملية إنزال مشتركة على مواقع العدو”.
في حين، قال الناطق باسم المناورات، الأدميرال سيد محمود موسوي إن بلاده توجه رسالة إلى دول المنطقة.
وذكر أن مفاد هذه أن إيران “تعلن استعدادها لإحلال السلام والصداقة على أساس قدرات المنطقة”.
وذلك “لأن التاريخ أثبت أن دولاً أخرى خارج المنطقة تسعى لزعزعة أمنها وإلى الحرب والاحتلال”، بحسب موسوي.
وستنفذ المرحلة الرئيسة للمناورات على مساحة أكثر من مليون كيلومتر مربع.
ويوم الأربعاء الماضي، شهدت مياه بحر عمان حدثا خطيرا جدا ستكون له تداعيات كبيرة على منطقة الخليج.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35282
التعليقات مغلقة.