حساب سعودي شهير تعليقا على زيارة وزير خارجية الإمارات لدمشق: نصر لإيران

الرياض- خليج 24| علق حساب سعودي شهير على زيارة وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان لسوريا ولقائه رئيس النظام بشار الأسد، وعلاقتها بإيران.

وكتب حساب “رجل دولة” في تغريده على حسابه في “تويتر” قائلا “إعادة العلاقات العربية مع بشار الأسد نصرٌ لإيران”.

ونبه إلى أن “إعادة العلاقات معه يعني أن المشروع الإيراني في #سوريا انتصر، والعرب رضخوا للأمر الواقع .. للأسف”.

 

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية لم تعلق رسميا على زيارة ابن زايد إلى دمشق.

وخلال السنوات الماضية، تصاعد التوتر بين السعودية وإيران وتزايدت حدة الخلافات بينهما بكافة القضايا الإقليمية خاصة باليمن وسوريا ولبنان.

ويوم أمس، أكد تقرير إخباري أن زيارة وزير خارجية الإمارات إلى دمشق جاءت بهدف كسر عزلة النظام بشار الأسد.

ولفتت قناة “الحرة” الأمريكية في تقرير إلى جهود الإمارات بكسر عزلة نظام الأسد، معتبرة أن الزيارة “أولى الخطوات”.

وذكر القناة أن الإمارات تسعى لكسر عزلة نظام الأسد من محيطه الإقليمي والعربي رغم معارضة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت إلى أن زيارة ابن زايد تعد الأولى منذ اندلاع الثورة في سوريا قبل 10 أعوام.

غير أن الزيارة سبقتها مكالمة بأغسطس الماضي بين ولي عهد أبو ظبي الحكام الفعلي للإمارات محمد بن زايد وبشار الأسد.

ولفتت إلى أن خطوات الإمارات لم تقتصر على مكالمات أو زيارات، فقد شملت خطوات أخرى.

ونوهت إلى إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق عام 2018، إضافة إلى استئناف الرحلات البرية والجوية بين البلدين.

الأكثر أهمية، ما نبهت إليه “الحرة” بتقريرها إلى أن تحركات أبو ظبي السياسية والدبلوماسية تأتي قبل القمة العربية بالجزائر بمارس المقبل.

وكانت جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، منذ اندلاع الثورة فيها على نظام بشار الأسد عام 2011.

وحينها، قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق، بينها الإمارات.

في حين، أبقت أخرى بينها الأردن على اتصالات محدودة بين الطرفين.

وتأتي خطوات الإمارات على الرغم من الرفض الأمريكي لذلك.

وأعربت الخارجية الأميركية عن رفضها لاجتماع وزير خارجية الإمارات مع الأسد في دمشق وعلى الإشارة التي ترسلها.

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس “كما قلنا سابقاً إن هذه الإدارة (الأميركية) لن تعبر عن دعمها لأي جهود للتطبيع أو لتأهيل الأسد الذي هو ديكتاتور متوحش”.

كما دعا برايس “الدول بالمنطقة للنظر بعناية للأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام السوري والأسد نفسه ضد شعبه بالعقد الأخير”.

ولفت إلى “جهود النظام السوري المتواصلة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق”.

وأردف “هذا الموضوع نناقشه بشكل متواصل مع شركائنا القريبين بالمنطقة بما في ذلك الإماراتيين وأوضحنا لهم موقفنا حيال ذلك”.

وشدد على برايس على أننا “لن نطبع علاقاتنا أو نرفع مستواها مع نظام الأسد”.

كما أكد “لا ندعم تطبيع دول أخرى أو رفع مستوى علاقاتها مع النظام نظراً للأعمال الوحشية التي ارتكبها هذا النظام ضد شعبه”.

كما انتقد كبير الجمهوريين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيمس ريتش، زيارة وزير خارجية الإمارات لسوريا.

وكتب تغريده قائلا “إنه لأمر مخز أن ينفتح عدد متزايد من الدول على تطبيع العلاقات مع الأسد”.

وشدد “يجب على الإمارات العربية المتحدة والآخرين الذين يتجاهلون العنف المستمر ضد المدنيين السوريين العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 قبل اتخاذ أي خطوات أخرى نحو التطبيع”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.