حدث خطير جدًا ببحر عمان.. فهل الخليج على أعتاب تصعيد عسكري كبير؟

طهران- خليج 24| شهدت مياه بحر عمان اليوم الأربعاء حدثا خطيرا جدا ستكون له تداعيات كبيرة على منطقة الخليج.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري احتجز ناقلة نفط ببحر عمان حاول الجيش الأمريكي استخدامه لاحتجاز شحنة نفط من ناقلة أخرى إيرانية.

وبحسب وكالة (فارس) شبه الرسمية الإيرانية أن قوات تابعة للجيش الأمريكي احتجزت ناقلة إيرانية في بحر عمان.

وأوضحت أنها قامت بنقل شحنتها إلى ناقلة أخرى تابعة للولايات المتحدة قبل أن تتوجه إلى جهة مجهولة، وفق قولها.

وبينت أن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري نفذت بدورها عملية إنزال على الناقلة الأمريكية وسيطرت عليها.

ولفتت وكالة الأنباء الإيرانية أن قوات الحرس الثوري وجهتها فورا إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

وأضافت أن “عدة سفن حربية ومروحيات تابعة للجيش الأمريكية حاولت استعادة السيطرة على الناقلة”.

لكن هذه المحاولات “فشلت في تغيير مسير الناقلة”، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية.

وأكدت أن الناقلة المحتجزة وصلت إلى المياه الإيرانية على الرغم من أن “عدة قطع بحرية أميركية تدخلت مجددا بجهود أكبر لقطع مسير الناقلة وتغييره”.

في حين، أعلنت قناة “الخبر” الإيرانية أنها ستنشر لقطات توثق المواجهة بين قوات الحرس الثوري ومدمرة أمريكية ببحر عمان.

وقبل أسبوعين، كشف المغرد العماني الشهير “الشاهين” عن مخطط خطير سينفذ قريبا في الخليج.

وكتب “الشاهين” في تغريده له على حسابه في “تويتر” قائلا “?قريباً،،، واحفظوا التغريدة?.. هجمات على عدة سفن بالمياه الدولية بمحاذاة عمان”.

وأوضح أن “أغلب السفن (التي ستطالها الهجمات في مياه الخليج) تتبع شركات كيان الاحتلال وبعضها يتبع دول أخرى”.

الأكثر أهمية ما ذكره “الشاهين” بأنه “سيتم التركيز في المحتوى الإخباري العربي على كلمتي (بحر عمان) و (مضيق هرمز)”.

وبين أنه “سيتم توجيه الاتهام لإيران على الفور”.

لكن “الشاهين” لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول هذا المخطط التي تم تنفيذه بالسنوات الأخيرة عدة مرات.

ومؤخرا، تصاعد التوتر في منطقة الخليج عقب الهجمات التي نسبت إلى إيران واستهدفت سفنا وناقلات.

وقبل شهرين أدى هجوم ولأول مرة إلى مقتل اثنين من العاملين على متن سفينة إسرائيلية في بحر العرب قبال سواحل عمان.

كما أعلن مركز عمليات مراقبة البحرية البريطانية انتهاء عملية الاختطاف المحتملة لناقلة النفط قبالة سواحل الإمارات.

وأكد مركز العمليات في تصريح مقتضب مغادرة الخاطفين لناقلة النفط التي تعرضت للاختطاف قبالة سواحل الإمارات.

ولفت إلى أن السفينة في أمان حاليا قبالة سواحل الإمارات.

ونقلت “رويترز” عن ثلاثة مصادر أمنية بحرية قولها إنه “من المعتقد أن قوات مدعومة من إيران استولت على ناقلة نفط”.

وعرَف اثنان من المصادر السفينة بأنها ناقلة أسفلت وبيتومين تسمى (أسفلت برينسيس) وترفع علم بنما.

وأوضح أن ذلك حدث في منطقة ببحر العرب قبالة سواحل الإمارات وتؤدي إلى مضيق هرمز.

في المقابل، ندد أبو الفضل شكارجي المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية بالتقارير التي تحدثت عن حوادث بحرية وعمليات اختطاف بالخليج.

وصف المتحدث العسكري الإيراني هذه الأنباء بأنها “نوع من الحرب النفسية وتمهيد الساحة لنوبات جديدة من المغامرات”.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تشعر بالقلق وتدرس التقارير الخاصة بالواقعة التي حدثت قبالة سواحل الإمارات.

لكن-بحسب الخارجية الأمريكية فإنه- “من السابق لأوانه” إصدار حكم بشأن الأمر.

في حين أفادت قنوات غير رسمية تابعة للحرس الثوري نقلا عن مصادر أمنية بأن القوات الإيرانية وجميع الفصائل التابعة للمقاومة بالمنطقة ليست متورطة بأي حادث بحري قبالة سواحل الإمارات.

وقالت المصادر الأمنية إن الأنباء التي تدعي تورط إيران بهذه الأحداث ليست إلا محاولات خبيثة لتهيئة الرأي العام لتوجيه ضربات”.

كما أكدت على أن طهران سترد بقوة على أي اعتداء، وأن ردها سيكون مدمرا على أي قوة معتدية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.