نتنياهو يطلب من جو بايدن عدم الضغط على الإمارات والسعودية
الرياض – خليج 24 | كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عدم الضغط على السعودية والإمارات بسبب سجلهما في مجال حقوق الإنسان.
وقال الموقع إن إسرائيل استغلت الزيارة الأخيرة التي قام بها الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة لتمرير عدة رسائل إلى إدارة بايدن القادمة.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن الرسائل تتعلق بتعامل إدارة جو بايدن مع الملف الإيراني، ودور الإمارات في التطبيع مع إسرائيل.
والتقى ميلي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش بيني غانتس ورئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي.
وأكد نتنياهو وفريقه لميلي أن “الإدارة المقبلة يجب أن تكون أكثر مرونة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع السعودية والإمارات، على الرغم من المخاوف بشأن سجلهما في مجال حقوق الإنسان”.
وقال نتنياهو لميلي: “نعتقد أنه من المهم أن تحافظ إدارة جو بايدن على زخم عملية التطبيع”.
وتابع نتنياهو فريقه قائلين: نعتقد حاليا أن ما نحتاجه لقيادة السياسة الأمريكية هو هذه الفرصة الإقليمية التاريخية (التطبيع)”.
وأضافوا: لذلك نأمل أن تنظر الإدارة الجديدة في التعقيدات وألا تحرق الجسور مع تلك الدول.
وهدد بايدن سابقا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسبب ارتكابه جريمة خطف وقتل الصحفي جمال خاشقجي بصورة بشعة.
وقال جو بايدن خلال مناظرة انتخابية: لن نبيعهم (السعودية) المزيد من الأسلحة، وفي الواقع سنجعلهم يدفعون الثمن ونجعلهم منبوذين.
وتابع: تحظى الحكومة الحالية في السعودية بقيمة اجتماعية إيجابية قليلة جدة،
وأضاف قائلا: أود أن أنهي الدعم وبيع المواد للسعودية حيث يذهبون ويقتلون الأطفال والأبرياء، ولذا يجب أن يحاسبوا.
ومع توسط نتنياهو لمنع هذا التهديدات، لكن درجة تأثيره على جو بايدن غير واضحة تماما، مع وجود فجوات سياسية بينهما.
وقال الموقع الأمريكي نقلا عن المسؤولين الإسرائيليين إن هناك تخوفا من زيادة هذا الفجوات والتوتر قبيل الانتخابات الإسرائيلية في مارس.
وجعل نتنياهو اعتراضاته على سياسات بايدن جزءًا من حملته الانتخابية.
SCOOP: Israel used the recent visit by Gen. Mark Milley, chairman of the Joint Chiefs of Staff, to pass on several messages to the incoming Biden administration on Iran and other regional developments, senior Israeli officials tell @BarakRavid. https://t.co/rOgxnGXGGs
— Axios (@axios) December 23, 2020
قناة ميلي
وتبدي إسرائيل قلقها من خطط بايدن بشأن إيران والاتفاق النووي لعام 2015 ، لكنها لم تفتح بعد اتصالات مباشرة معه.
ميلي هو جسر محتمل إلى البيت الأبيض في عهد جو بايدن لأنه من المتوقع أن يستمر بعد الفترة الانتقالية.
ما يقولونه: أردنا عرض قضيتنا على الإدارة الجديدة بشأن إيران من خلال شخص ما سيظل موجودًا في الغرفة عندما يتولى بايدن منصبه ويلعب دورًا جوهريًا في أي مراجعة للسياسة يتم إجراؤها.
وكان ميلي قد وصل إسرائيل يوم الخميس الماضي بعد زيارة عدة عواصم عربية.
الاتفاق النووي الإيراني
خلف الكواليس: كانت الرسالة الرئيسية التي وجهها الإسرائيليون إلى ميلي هي أن جو بايدن يجب ألا يندفع مرة أخرى إلى اتفاق 2015 .
بل يجب بدلاً من ذلك أن يستغل جو بايدن حقيقة أن إيران في موقف ضعيف ، كما يقول المسؤولون الإسرائيليون الذين حضروا المحادثات.
ورأى نتنياهو أنه إذا لم يستخدم بايدن النفوذ الذي تراكمت من نظام عقوبات “الضغط الأقصى”، فمن المستحيل عقد صفقة أفضل لاحقًا.
وقال مسؤول إسرائيلي: “أكدنا أن نقطة البداية في أي محادثات مع إيران أفضل بكثير بالنسبة لأمريكا اليوم مما كانت عليه في 2013.
وتابع: ما نحتاجه الآن هو أن نكون صارمين من أجل الحصول على صفقة أفضل.
أوضح ميلي أنه لم تتح له الفرصة حتى الآن للتحدث مع أعضاء الإدارة القادمة.
لكنه قال إن لدى فريق جو بايدن للأمن القومي نهج مؤيد للمشاركة في التعامل مع إيران.
وقال مسؤول إسرائيلي إن ميلي أشار إلى جون كيري وسوزان رايس ضمن أولئك الذين يمكن أن يؤثروا على تفكير الإدارة بشأن إيران.
وذلك على الرغم من حقيقة أن أدوارهم (كيري كقيصر المناخ ، ورايس تدير مجلس السياسة الداخلية) لا علاقة لها بإيران.
اقرأ أيضا:
الحصاد المر: 100 يوم من تطبيع الإمارات وإسرائيل
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=7615