الدول العربية تطالب الأطراف المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة بحماية الفلسطينيين

وجهت مجموعة الدول العربية في جنيف رسالة إلى الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بحماية الفلسطينيين في ظل حرب إسرائيل المستمرة على قطاع غزة للأسبوع الثالث على التوالي.
وحثت الدول العربية تطالب الأطراف المتعاقدة في اتفاقية جنيف على الوفاء بالتزاماتها لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بموجب المواد 146 و 147 و148 من الاتفاقية.
كما طالبت الدول العربية بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، بالدعوة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والوصول الفوري للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والغذاء والدواء والكهرباء والوقود.
ودعت إلى التدخل لحماية المدنيين الفلسطينيين وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة، وتوفير الحماية للملاجئ الآمنة المحايدة التابعة للأمم المتحدة ومدارس (الأونروا) بموجب اتفاقية جنيف.
ورفضت الدول العربية دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني في غزة، ووضع حد للإفلات من العقاب، وإدراج الانتهاكات الإسرائيلية ضمن الولاية القضائية الدولية، ودعم التحقيقات الجارية في المحكمة الجنائية الدولية، ودورات العنف المتكررة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومصادرة ممتلكاته، والتمييز العنصري الممارس ضده من قبل القوة القائمة بالاحتلال.
واستعرضت المجموعة العربية في رسالتها الأوضاع في غزة تحت الحصار الكامل، والقصف الإسرائيلي وما أسفر عنه من خسائر في أرواح المدنيين، وتدمير البنية التحتية المدنية واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور الأبيض. واستهداف المنشآت الصحية ودور العبادة والتجويع والعقاب الجماعي.
وقد أظهر الأسبوعان الماضيان مدى سهولة إدارة العالم الغربي ظهره للفلسطينيين في أوقات الأزمات بحسب موقع ميدل إيست آي البريطاني.
وذكر الموقع أن الغرب حين أبدى تضامنه مع الضحايا الإسرائيليين، فقد ظل صامتاً على نحو مروع إزاء الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين في غزة، بل وشجعها.
وفي مختلف أنحاء فلسطين التاريخية، يشعر جميع الفلسطينيين وكأننا نتحمل المسؤولية وندفع ثمن فشل إسرائيل في الحفاظ على الأمن على طول سياج غزة. فمن مجتمعات 1948 إلى القدس والضفة الغربية المحتلة، نشعر أننا مستهدفون على أساس هويتنا.
وتابع قائلا “كل ما نسمعه هو أن الدول الغربية تقدم دعمها الكامل لإسرائيل، التي تستخدم هذا الغطاء لارتكاب الجرائم واعتقال الأشخاص وانتهاك حقوق الإنسان للفلسطينيين في أي مكان في البلاد”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.