أبو ظبي- خليج 24| هزت جريمة مروعة جديدة دولة الإمارات العربية المتحدة حدثت بين عشيقين.
ونشرت وسائل الإعلام في الإمارات التفاصيل الغريبة جدا لهذه الحادثة، التي ليست الأولى في الدولة التي انتشرت بها الجرائم مؤخرا بشكل كبير.
وأوضحت وسائل الإعلام في الإمارات علاقة عاطفية وصداقة طويلة بين عشيقين انتهت بجريمة قتل مروعة.
وذكرت أن العاشق قام بذبح صديقته السابقة بعد أن كمن لها وراقب مقر سكنها حتى عرف مواعيدها.
ثم انتظر خلف باب سلم الطوارئ في البناية التي تسكن بها، وأعد كل ما يلزمه من سكين وحبل ومطرقة ورباط بلاستيكي وعصا وشريط لاصق.
وما إن وصلت حتى انقض عليها وجذبها عنوة خلف باب الدرج، ثم نحرها بسكينه في أسفل رقبتها.
حتى تمكن من شل حركتها ومقاومتها له، ثم واصل عملية الذبح الوحشي.
وأحالت النيابة العامة في دبي في الإمارات المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في الإمارات “مواقف بالغة الغرابة تعكس حالة عشق نادرة انتهت بشكل مأسوي.
وسبق للمتهم احتجاز المجني عليه وتهديدها وانهياره أمامها طالباً منها الصفح والعودة إليه.
وأوضحت وسائل الإعلام في الإمارات أن المتهم اعرفت في تحقيقات النيابة العامة بجريمته مفصلاً.
وذكر أنه تعرف على المجني عليها بأحد المطاعم عام 2017 وكان يساعدها مادياً ويسافرا سوياً ويساهم معها في إيجار شقتها.
كما كان يزورها بشكل متكرر في شقتها بمنطقة سبورت سيتي قادماً من عاصمة الإمارات أبو ظبي.
وأكد المتهم أنهما ظلا على علاقة جيدة طوال عامين.
لكنه في إبريل 2019 شاهدها تضع صورها في تطبيق المواعدة والتعارف “تندر” فثار وغضب.
ثم غادرت هي الإمارات إلى بلادها وانقطعت علاقتهما خصوصاً في ظل إصرار أهله على تركها.
لكنه ذكر أنه عانى كثيراً لأنه يحبها بقوة وترك فراقها حسرة في قلبه، حتى أثر هذا الانفصال على عمله وحياته وفصل من عمله.
وبين أنه زارها في مقر عملها في يناير من العام الماضي ومن ثم تجددت علاقتهما وصارا يتواعدان مرة أخرى.
ثم أخبرته بأنها غيرت عنوان مسكنها إلى مجمع سكني آخر دون أن تبلغه باسم البرج أو الشقة.
ولفت المتهم إلى أن هذا أثار الشكوك في نفسه، فانزعج منها مجدداً حين شاهدها على تطبيق المواعدة مرة أخرى.
عندها حاول الابتعاد عنها إلا أنها أصرت على استمرار علاقتهما التي مرت بمنحنيات كثيرة صعوداً وهبوطاً بعد ذلك.
غير أنها أرسلت إليه رسالة في إبريل 2020 تخبره بأنها لا تريد الاستمرار في ارتباطها به.
وحينها سألها المتهم ما إذا كانت تواعد غيره، فصدمته بأنها ارتبطت بآخر.
وذكر أن شعر بعد إجابة المجني عليها بغضب كبير.
وقال لها صراحة “ارتبطي بمن تريدين خارج الإمارات، لكن لا أريد مشاهدتك مع أحد هنا”.
عندها غضبت وأخبرته بأنها سوف تبلغ الشرطة في الإمارات فحاول إصلاح الأمر بزيارتها بمقر عملها.
لكنها رفضت تماماً العودة إليه.
وبين أنه في 10 يونيو الماضي، فوجئ باتصالها وتطلب إقراضها 55 ألف درهم.
لكنه لم يخبرها أنه مفصول من عمله وأبلغها أنه يملك 30 ألف درهم فقط وحول لها المبلغ دون أن يعرف سبب القرض.
ولفت القاتل إلى أن كان يأمل أن يكون هذه المبلغ مقدمة لعودة علاقتهما.
ثم سألها ما إذا كانت مارست الجنس مع شخص آخر، فأجابته بعد محاولات عدة للتهرب من السؤال بأنها فعلت ذلك مرة واحدة.
فانفجر فيها وشتمها ما دفعها إلى عدم الرد عليه ثم ردت له النقود التي اقترضتها منه، وأغلقت باب التواصل معه كلياً فجن جنونه.
وكشف المتهم في التحقيقات عن رد فعل يعكس معاناته البالغة.
وأوضح أنه قرر البحث في مواقف سيارات كل بناية موجودة بالمجمع السكني التي تقيم به عن سيارتها.
واستطاع بالفعل التوصل إلى البناية، ثم حاول تحديد شقتها معتمداً على نظرية غريبة تتمثل في اعتيادها على ترك أحذيتها خارج الشقة.
ونجحت محاولته إذا استطاع الوصول إلى الشقة، وبحث داخل الأحذية عن المفتاح آملاً في أنها تركته في إحداها كما اعتادت.
وتردد يومياً على الشقة إلى أن وجد المفتاح بالفعل فاصطنع لنفسه نسخة منه وأعاده إلى مكانه.
ولفت المتهم في اعترافاته أمام النيابة العامة أنه دخل شقتها خلسة لكي يرى كيف تعيش.
وأوضح أنه لاحظ أنها لا تملك مرآة لتسريح شعرها فاشترى واحدة لها ثم طلب مقابلتها.
ثم أعطاها المرآة لكنها شكت في دخوله لشقتها.
غير أنه أكد لها أنه لم يفعل ذلك، وطلب منها العودة مرة أخرى إليه لكنها رفضت كلياً.
ولفت إلى أنه كان يراقب بنايتها ذات يوم وشاهدها تنزل من شقتها مرتدية فستان سهرة وغادرت.
وانتظرها لمدة يومين لكنها لم تأتي فانهار وأدرك أنها على علاقة بأحدهم.
ثم استشاط غضبه حين ورده اتصال من شخص ادعى أنه من الشرطة وطلب منه الابتعاد عنها فغضب كثير.
عندها قام بشراء أدوات الجريمة، ثم توجه إلى مقر سكنها ودخل الشقة واختبأ فيها إلى أن وصلت وبمجرد دخولها كان مختبئاً خلف الباب.
وفور أن شاهدته حاولت الفرار، لكنه أمسك بها وأحكم قبضته على رقبتها، وربط يديها ولكمها على رأسها حتى لا تصرخ.
ثم أجلسها على السرير وطلب منها الاعتراف والإفصاح عن الأشخاص الذين عرفتهم في غيابه.
فأخبرته بهوية الشخص الذي تحدثت معه.
وذكر أنها هي التي طلبت من ذلك الشخص الاتصال به لتهديده فغضب وأشهر السكين في وجهها والعصا.
فجلست وقبلت يديه وقدميه، فانهار وفك رباط يديها وأعطاها السكين والمفتاح حتى تشعر بالاطمئنان.
وأبلغها أن بإمكانها الاتصال بالشرطة، وانخرط في البكاء، فأخبرته بأنها متعبة وأخذ الأدوات التي أحضرها وغادر الشقة.
وبعدها سلمها نسخة المفتاح التي بحوزته، لكنه احتفظ بنسخة أخرى.
وفي ذات اليوم فعل شيئاً أغرب إذ عاد مجدداً إلى الشقة في إمارة دبي بالإمارات وقام بتنظيفها لها واشترى لها الطعام والورود.
وكتب لها رسالة مفادها “انت حرة، افعلي ما تريدين مع أي شخص لكن اقضي معي ليلتين مثل صديقها الآخر”.
لكنها لم ترد عليه، فتوجه إلى شقتها وطرق الباب لكنها رفضت أن تفتح له وطلبت منه الانصراف لأنها خائفة منه.
عندها أبلغت عنه الشرطة، فتم استدعاؤه وإلزامه بتوقيع تعهد بعدم التعرض لها أو إيذائها.
لكنه ظل يراقبها ويشاهدها تخرج وتدخل دون أن يستطع العودة مجدداً إلى الشقة لأنها غيرت القفل، وشعر بالعجز والغضب.
فكمن لها خلف باب درج الطوارئ، وشاهدها حين وصلت إلى الشقة لكن قبل دخولها ظلت تراسل شقيقتها هاتفياً عبر واتس اب.
ثم لاحظت أن باب الدرج مفتوحاً وكأنها كانت تشعر بوجوده فتوجهت إلى هناك للتحقق.
فخرج لها وطلب منها عدم الصراخ مشهراً السكين في وجهها لتخويفها، وأخبرها بأنه يريد الدخول معها فقط.
وبدأت تقاومه فأدخلها إلى غرفة درج الطوارئ، وسقطا سوياً، وهنا حاول شخص غريب فتح الباب.
لكنه دفع الباب بيده اليمنى محاولاً منعه فقاومته المجني عليه وجرحت إصبعه فطعنها مرتين في رقبتها ثم نحرها.
وأوضح أنه نزل عن طريق السلم إلى الطابق السادس وركب المصعد ونزل إلى سيارته.
غير أنه عاد إليها مرة أخرى وشاهدها وهي غارقة في دمائها فقبل رأسها.
وأثناء محاولة القاتل مغادرة المكان سقط على ظهره بسبب الدماء الغزيرة، فشاهده أحد حراس الأمن وامرأة أخرى أبلغت الشرطة.
لكنه استطاع الوصول إلى سيارته وتوجه إلى منزل صديقه في الإمارات وقام بتغيير ملابسه وغادر متوجها إلى أبو ظبي.
وأوقف سيارته بالقرب من مول ابن بطوطة التجاري ونام قليلاً إلى أن شاهد سيارة بجانبه.
فأدرك أنها للتحريات وحين رآهم يتجهون ناحيته نزل وقام بتسليم نفسه وأخبرهم بما حدث.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=14352
التعليقات مغلقة.